بهاء الدين قمرالدين يكتب : الفارس (حميدتي).. أيقونة العصاَمية والصبر والكفاح (2 – 10)!
وما كان لأمثال ذلك (الهندي) و(الحوذي والبوذي) كما قال نزار قباني؛ وغيره من صحفيي جهاز أمن الإنقاذ و(الحركة الإجرامية) المهمومين المتنطعين؛ ما كان لهم أن يصبحوا صحفيين وكُتّاباً (كباراً) وملاك صحف؛ لولا أن دعمهم المؤتمر الوطني والحزب الحاكم؛ و(نافع) وعلي عثمان أو (شيخ علي) كما كانوا يسمونه؛ وقبل أولئك كلهم شيخهم وزعيهم وولي نعمتهم؛ وأبوهم (الترابي)؛ الذي انقلبوا ضده و(خانوه وأذلوه وسجنوه) حتى مات كمداً وحسرةً وألماً؛ من خيانةً وغدر تلاميذه؛ الذين (لمّاهم من الشارع)؛ وأحسن إليهم وربّاهم وعلمهم (السحر) وملكهم السلطة والحكم والسودان بأكمله!
ثم يأتون من بعد ذلك ويتحدّثون كذباً وزرواً وبهتاناً وإفكاً؛ عن خيانة (حميدتي) للبشير! وهم الذين خانوا وباعوا وغدروا من قبل وأولا؛ بشيخهم (الترابي)!
إن الخيانة تجري في دماء وعروق وأوردة وشرايين (الكيزان)؛ بل هم رضعوها من ثدي حزبهم وتنظيمهم الإجرامي وليس الإسلامي؛ لأنّ الإسلام براء ونظيف ونقي ومشرف من سلوكيات وأخلاق و(عمايل) أولئك (الإسلامويين والمتاسلمين)؛ الذين لا علاقة لهم بالدين وبالإسلام والخُلُق السوداني القويم!
إن الكيزان لا دين لهم؛ والخيانة (امرأة) اسمها الحركة الإسلامية!
وإن شئت الدقة فقل الإجرامية؛ فلا فرق بينهما وكلاهما سيان؛ وهما (إخوان رضعا بلبان)!
نعم ما كان لذلك الهندي و(المتردية والنطيحة وما اكل السَبع وما أهل به لغير الله)؛ ان يكونوا صحفيين وقادة رأي؛ وأصحاب أموال وعربات فخمة وقصور وفلل)؛ لولا معايير الولاء والمحسوبية والتمكين والجهوية والعنصرية والقبلية النتنة!
فهم بلا موهبة وبلا ابداع؛ ووهم كبير وطبول جوفاء؛ وعقول فارغة وخشب مسندة؛ وجهل وغرور يمشي على قدمين!
انظر إلى ما يكتبون و(يتقيأون ويتغوطون)؛ تجده فقط سبابا وشتماً وإساءات للشرفاء وتجريما وتجريحا للكرام!
وعندما تزن ما يزعمون انها كتابة؛ عندما تزنها بميزان اللغة وفنون العمل الصحفي؛ وميسم الإبداع والجمال؛ تجدها صفرا كبيرا؛ وقيحا وصديدا؛ و(دراب) وهراء وخبالا وسرابا وبرقا خلبا وفجرا كاذبا و(دم حيض)!
وما هي الا تسويد وتشويه للصحف؛ ولا سحرفيها ولا بيان ولا خيال ولا عصف ذهني!
ولا يستفيد منها القاريء شيئا سوى أنها تزيد أوجاعه ومآسيه وآلامه!
ولو(ربطوا حمارا) في مكاتبهم الفخمة وصحفهم (الأعلى توزيعا وانتشارا) كما كانوا يكذبون ويتوهمون ويصدقون (تلك الوهمة)!
لو ربطوا (حمارا أو كلبا أو ديك العدة) في مقاعدهم الفخمة والوثيرة؛ لأصبح ذلك (الحمار) صحفياً كبيراً؛ ولأضحى ذلك (الكلب) رئيس مجلس ادارة؛ ولصار (ديك العدة) ناشرا مغرورا جهلولا!
لقد ارتكب أولئك (الهنود) جريمة كبرى في حق الصحافة السودانية؛ وفي حق الشباب المبدعين الموهوبين المتسلحين بالعلم والثقافة والمعرفة؛ وقبل ذلك كله في حق الأجيال القادمة؛
لقد شوّهوا وأسأوا لمهنة الصحافة بنت الإبداع والفن والادهاش والخُلُق والابتكار؛ وملاذ وموئل الأدباء والخلاقين!
لقد صادر وسرق أولئك الجهلاء والطبول الجوفاء؛ صادروا وقتلوا مواهب الصحفيين المبدعين؛ وطردوهم؛ وجلسوا في مقاعدهم (الشاغرة) حتى الآن؛ ولم ولن يقدروا على ملئها؛ فهم دخلاء عليها ولصوصها وسارقوها وقاتلوها!
فتردت الصحافة في عهدهم وصارت مهنة طاردة وقاتلة!
ولن تنسى ذاكرة الشعب السوداني المتوهجة والمتقدة؛ الصحفي الشاب المبدع (محمد مصطفى الزاكي) الشهير بود الزاكي؛ وأيضاً الصحفي الفنان (عمر الكردفاني)؛ نعم لن يسقطا من ذاكرة الإبداع والجمال ابداً.. ابداً!
وكيف يتلاشيان من ذاكرة الالق؛ وهما قد اسسا وبنيا صحيفة ناجحة ووسيمة وباذخة؛ اسمها (المجهر السياسي)!
نعم لا تندهش عزيزي القارئ ولا تستغرب؛ ولا تتعجب؛ فقد أسس الرائعان الزاكي وعمر الكردفاني (صحيفة المجهر السياسي)؛ وكانت ناجحة ومنتشرة وذائعة الصيت؛ قبل أن يستولى عليها (الجهلاء وسارقو جهد الآخرين ولصوص الصحافة السودانية)؛ وينكرون فضلهم عليهم؛ ويغمطون حقهم ويسرقون جهدهم وينسبونه إليهم؛ بكل جهل وصلف وغرور و(عنطزة فارغة)!
ونواصل