فنان الطمبور صديق أحمد محمد صديق يُعتبر من أشهر الفنانين في السودان، وتقول سيرته الذاتية إنه من مواليد 1957 بمنطقة أرقي شرق الدبة بالولاية الشمالية، وكان والده ناظراً بالسكة حديد السودان، وعمل في العديد من المدن السودانية.
وتقول المصادر في مسيرته الغنائية، إنه كان يردد أغنيات الفنان الكبير محمد وردي بجبيت في شرق السودان، وقد غنى للشاعر محمد الحسن سالم حميد أشهر أغنياته ومن طعم الدروس وله الكثير من الأغنيات كنار عويش وعديلة عليك، مرسال، القمرة، مسافة السكة وسمحة العافية، والفنان صديق كان رئيساً لنادي الطمبور لمدة أربع سنوات وقبلها كان ممرضاً في الحقل الصحي، ودائماً ما استمع إلى أغانيه.
وأمس، سجّل لنا الإخوة في تحالف أبناء الشمال زيارة للصحيفة، في أثناء الحديث جاءت سيرة الفنان الكبير صديق أحمد الذي اعتلى قمة أغاني الطمبور وتعدى الولاية الشمالية إلى الإطار القومي، وقد سألت الأستاذ عوض محمد صالح أمين العلاقات الخارجية بتحالف أبناء الشمال والأستاذ الفاتح صالح إدريس، الأمين العام للتحالف، عن حال الفنان صديق أحمد، فكانت الإجابة مُحزنة وأنه مريض منذ 12 عاماً ولا يزال طريح الفراش، وأكّدوا أنهم قادوا مبادرة لعلاج الفنان صديق، وزاروه في داره بالدروشاب بحضور مدير إدارة المصارف بديوان الزكاة الاتحادي الذي أعلن عن مُساهمة الديوان ما يُمكِّن الفنان الكبير وأسرته من مقابلة تكاليف العلاج.
وقال إن اللقاء حضره عددٌ من شعراء الشمال والطمبور، وإنهم سيواصلون دعمه واستقطاب الدعم للمُساهمة في علاجه حتى يبلغ تمام العافية، مُناشداً أجهزة الدولة وأبناء الشمال بالمهجر ودول الاغتراب بالالتفات لحالة الفنان الكبير ودعم علاجه، تقديراً لما قدّمه من فَنٍّ راقٍ وأصيلٍ.
وما قام به تحالف أبناء الشمال هو ضرورة مجتمعية وعمل نبيل يستحق الإشادة والتقدير، خاصةً لمبدع بقامة صديق أحمد، وكذلك هذه خدمة كبيرة لمن قدموا للوطن من إبداعات وإنجازات ومحفز إيجابي للبذل والعطاء.
ومن هُنا الشكر لتحالف أبناء الشمال وديوان الزكاة وكل المُساهمين في علاج الفنان صديق أحمد واهتمامهم بحاله، وندعو اتحاد الفنانين ووزير الصحة والجهات المعنية بأمر الثقافة والفنون في العلاج والاهتمام بأمر المبدع وفنان الطمبور الأول صديق احمد.
والكثير من الدول يصدر فيها الرؤساء توجيهات بتقديم سُبُل الرعاية الطبية اللازمة للمُبدعين الذين يعيشون ظروفاً اقتصادية بالغة الصعوبة، وكذلك علمنا أن الزميلة سهير عبد الرحيم الكاتبة بالزميلة “الانتباهة” قد زارت الفنان صديق أحمد أيضاً.
وحتى نكون أكثر قُدرةً على الإبداع والتجديد في مجتمعاتنا، علينا الاهتمام بمُبدعينا ورعايتهم، وعلى المسؤولين زيارة قيادات ونجوم المُجتمع ودعمهم مادياً ومعنوياً.
والشعب السوداني معروفٌ كريمٌ ومضيافٌ وتجده عند الحارة، والكثيرون مثلنا لم يعلموا أنّ الفنان صديق مقعد على مدى 12 عاماً.. والتحية لتحالف أبناء الشمال الذي ساهم في نشر المعلومة، ومعاً لأجل وطن يسعنا جميعاً.
وأخيراً.. نأمل من مدير صندوق الإسكان الذي تم تعيينه مؤخراً بأن يُخصِّص قطعة من السكن الشعبي للفنان الذي يَسكن بالإيجار، وكذلك رُوّاد العمل الإنساني والاجتماعي الدعم السريع أصحاب الأيادي البيضاء الممدودة.