الفنان الصادق شلقامي لـ(الصيحة):
الأجهزة الإعلامية تعمل على طريقة "صحبي وصحبك"!!
الصادق شلقامي ابن كوستي الذي ملأ تلك المدينة طرباً.. هو واحدٌ من الأصوات الواعدة والجديدة التي تحمل هَمّ الغناء الجاد والمسؤول.. الصادق شلقامي صاحب صوت جديد فيه الكثير من التطريب والجمال والإضافة.. فهو يحاول بأن يكون له طعمه الخاص وسط العديد من التجارب الغنائية.. جلست مع الصادق شلقامي الذي قال الكثير المثير عن تجربته وبعض القضايا…
جلس إليه: سراج الدين مصطفى
دعنا نقرأ أولاً في بطاقتك الشخصية؟
أنا الصادق عبد الله علي وعُرفت في الوسط الفني بالخرطوم بالصادق شلقامي.. ولكن أهلي في مدينة كوستي يحبون أن ينادوني بلقب “الصادق لبن”.. ولبن هي قرية من قرى مدينة كوستي وترجع إليها أصولي وكل أهلي هناك.. وأنا درست في كوستي في مدرسة مربع 27 ودرست المرحلة المتوسطة في مدرسة كوستي الغربية ثم بعد ذلك درست المساق التجاري بمدرسة كوستي الفنية.
كيف بدأت علاقتك مع الغناء؟
علاقتي بالغناء بدأت منذ الابتدائي وفي الدورات المدرسية.. وتدرجت الموهبة حتى المرحلة الثانوية العليا ومثلت ولاية النيل الأبيض ووقتها كان معي إيمان توفيق الفنانة المعروفة.. وبعدها التحقت بمركز شباب كوستي وأنا طالب في المرحلة الثانوية وبعدها انتقلت لاتحاد الفنانين بكوستي.
بمن تأثّرت موسيقياً في بداية حياتك الفنية؟
الفنان الذي كان له تأثير كبير هو الراحل إبراهيم الكاشف وكذلك تأثّرت جداً بالفنان الراحل خليل إسماعيل حتى إن البعض يقول بأن صوتي أصبح يشابهه كثيراً مع أنني اختلف جداً مع هذا الرأي لأنني أملك أغنيات خاصة لها شكلها الموسيقي الخاص.. وهذا هو ما أبحث عنه أن أكون متفرداً وصاحب غناء جديد.
بعد حضورك للخرطوم، ما هي الإضافة التي حدثت في تجربتك الغنائية؟
من المؤكد أخ سراج بأن أي فنان لديه مشروعه الفني ورسالته التي يريد أن يوصلها للناس، لذلك حضرت إلى الخرطوم وتركت كوستي لأنها منحتني البدايات ولكنها لا تستطيع أن تصل بتجربتي لمدى أبعد لذلك كانت فكرة المجئ للخرطوم.. وفيها وجدت الكثير، حيث الاحتكاك مع كبار الموسيقيين والفنانين ووجدت تجارب جديدة ساهمت كثيراً في التقديم بشكل جيد كنت أطمح له.
وما هو الجديد الذي اكتشفته بعد هذه الفترة في الخرطوم؟
من الأشياء الجديدة التي اكتشفت في دواخلي وهي موهبة التلحين ومن الذين تغنوا بألحاني الفنان الشاب محمود عبد العزيز الذي غنى لي أغنية اسمها “قسوة” وخرجت في ألبوم الحنين.. وكذلك استفدت من الموسيقى العسكرية من خلال مهرجان الجلالات الذي يُقام كل عام.
ماذا أضافت لك عضوية اتحاد المهن الموسيقية؟
اتحاد المهن الموسيقية توجد به خيرة الأساتذة الموسيقيين وكذلك كبار الفنانين الذين أثروا وجدان هذا الشعب، والاحتكاك معهم من المُؤكّد يُشكِّل أضافة لأي فنان جديد يبحث عن شخصيته الفنية، والوجود في مكان واحد معهم سيمنحني العديد من الدوافع وأنهل من تجاربهم الكبيرة والثرة.
ماذا تود أن تقول للمُستمع من خلال تجربتك الموسيقية والغنائية؟
لديّ العديد من الأفكار والأحلام والطموحات الكبيرة التي أُريدها أن تصل.. وقبل كل ذلك أُريد التأسيس لتجربتي بشكلٍ مُغايرٍ وجديدٍ، وأن أكون فنانا له حضور خاص بين هذه الزحمة وهذا لن يتأتى إلا بطرح شكل غنائي جديد غير مطروق.. وأريد أن أؤكد بأنّ مرحلة القنبلة وسنتر الخرطوم وكل الأغاني الهايفة هي شدة وستزول وأنا أريد أن أساهم في تنظيف الساحة الفنية من خلال الغناء الجاد والمسؤول.
كيف يُمكن مُحاربة الغناء الهابط؟
لا بد أن يحارب ذلك الشكل من خلال الأعمال الغنائية الجديدة ذات المضمون السامي.. ومسألة عودة الساحة الفنية لسابق عهدها تحتاج لجُهُود من الجميع مطربين وموسيقيين وكل الجهات المسؤولة من محاربة الغناء الهابط ولابد للمصنفات أن تعي دورها وتقوم به على أكمل وجه.
هل الأجهزة الإعلامية تتعاون معكم في توصيل رسالتكم الغنائية؟
لا وألف لا.. هناك عسرٌ وتعبٌ شديدٌ نُعانيه من الأجهزة الإعلامية خصوصاً الرسمية منها.. وأنا أعيب عليها نظام “الإخوانيات” أو الصداقات” أو “الجيران” أو “ود الأهل” و”صحبي وصحبك”.. وإذا لم تكن لك علاقات داخل التلفزيون أو الإذاعة من المستحيل أن تجد فرصة للظهور.. والظهور في الأجهزة الإعلامية لا يرتبط بمقدرات الفنان وإنما على العلاقات التي تمتلكها داخل تلك الأجهزة الإعلامية التي من المُفترض أن تتعامل بحيادية وتُتيح الفرص بعدالة.