الخرطوم: الصيحة
أوقفت قوات الدعم السريع بولاية كسلا، مجموعة من ضحايا الهجرة غير الشرعية تضم “12” شخصاً من جنسيات إثيوبية وأريترية، بمنطقة البطانة، حاولت إحدى العصابات تهريبهم إلى ليبيا. وتمكنت القوات من ضبط العصابة بعد متابعة ومطاردة استمرت فترة زمنية طويلة أسفرت عن ضبط (8) رجال و(4) نساء، تم تسليمهم لإدارة مباحث مكافحة الإتجار بالبشر بقوات الشرطة.
واجب وطني:
الناطق الرسمي بقوات الدعم السريع، العميد ركن جمال جمعة آدم، قال في تصريح صحفي، إن جميع الموقوفين من جنسيات إثيوبية وأرترية، وأوضح أن هناك شبكات داخل أثيوبيا والسودان نشطت في عملية التهريب. وأكد جمال أن قوات الدعم السريع تقوم بواجبها الوطني في حراسة حدود الوطن، وأنها يقظة في أداء الواجب وحريصة على استقرار وأمن البلاد، منوهاً إلى انتشارها في مختلف الحدود السودانية، لمواجهة الظواهر السالبة لاسيما تهريب السلاح والمخدرات والإتجار بالبشر.
هدف استراتيجي:
وتهتم قوات الدعم السريع وفقاً لأهدافها الاستراتيجية بمكافحة الإتجار بالبشر ومنع الهجرة غير الشرعية خاصة وأن موقع السودان الاستراتيجي جعل منه قبلة لهذه الجريمة العابرة التي تنطوي عليها مخاطر على أمن وسلامة المجتمع.
وتأتي جهود قوات الدعم السريع لمنع جريمة الإتجار بالبشر ومكافحة الهجرة غير المشروعة من خلال نشاط القوات المستمر على الحدود وسد المنافذ والمعابر والعمليات المستمرة لتخليص الضحايا من قبضة هؤلاء المجرمين، هذا بجانب تقديم الخدمات الإنسانية والرعاية الصحية المباشرة وتوفير الطعام والشراب للضحايا من أجل إنقاذهم وتقديم الدعم النفسي والإرشاد عبر ضباط مختصين بقوات الدعم السريع العاملين في مجال مكافحة تهريب البشر.
قيادة مسؤولة:
ويقول خبراء ومحللون سياسيون إن ما تقوم به قوات الدعم السريع من جهد واهتمام كبير تجاه قضية الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر هو جهد تسهر خلفه قيادة مسؤولة لا يغمض لها جفن تربط الليل بالنهار عملاً متواصلاً من أجل استقرار البلاد والعباد ولما يتمتع به منسوبو قوات الدعم السريع (ضباط وضباط صف وجنود) من انضباط عالٍ وتحمّل المسؤولية المباشرة تجاه التعليمات الصادرة.
تدريبات متقدمة:
ويضيف الخبراء أن الاحترافية العالية التي أظهرتها قوات الدعم السريع في مكافحة الهجرة غير الشرعية تنم عن تدريبات متقدمة للقوة المتخصصة في هذا المجال، مما جعل منهم أفراداً مؤهلين وقادرين على تحمل كافة الظروف والتعامل معها.
ويلفت الخبراء إلى أن هذه القوات تلقت تدريبات مكثفة ومحاضرات مميزة عن مجالات العمل الإنساني والقوانين المختلفة وكيفية التعامل مع الضحايا والمجرمين وسرعة الانقضاض والسيطرة دون تعريض حياة الضحايا للخطر.
اهتمام دولي وإقليمي:
وتهتم الدول الغربية بمكافحة ظاهرة الإتجار بالبشر لتأثير تلك الهجرات على اقتصادها. حيث صار حلم الوصول إلى أوروبا هدف كثير من المهاجرين من دول وسط وشرق أفريقيا وبعض الدول الأخرى. ولموقع السودان الإستراتيجي اتخذ تجار البشر والمهاجرون السودان محطة لهم فمعظم المهاجرين يقصدون السودان كدولة عبور لتحقيق أحلامهم المتعلقة بالوصول إلى شواطئ أوروبا، وتمثل الطرق الصحراوية على الحدود المشتركة بين السودان وليبيا ومصر أحد أهم المعابر الرئيسية لعمليات الهجرة غير الشرعية، لذلك اهتمت تلك الدول بالحد من هذه الهجرات ووجدت في قوات الدعم السريع الكفاءة والحنكة والتدريب المتقدم لتقوم بهذه المهمة على أكمل وجه.
وجود الدعم السريع ضروري:
ويؤكد الخبراء أن وجود قوات الدعم السريع صار ضرورياً ولا غنى عنه لمواجهة الظواهر السالبة لاسيما تهريب السلاح والمخدرات والإتجار بالبشر. كما أن وجودها أصبح مطلوباً محلياً ودولياً وإقليمياً لأدوارها الملموسة في حفظ الأمن بولايات السودان المختلفة وتأمينها للحدود عبر انتشار القوات في مختلف الحدود السودانية وتدخلها في الوقت المناسب لحسم التفلتات بالولايات لتظل القوات العين الساهرة على أمن الوطن والمواطن في كل أنحاء البلاد. وتبقى الحافظة لاستقرار دول الجوار والدول الغربية بجهودها المستمرة في مكافحة الهجرات وإحباط تجارة السلاح والمخدرات العابرة للحدود.