بشر عبد الرحمن تكيزو يكتب : “درع السلام” واقع ملموس عقب خروج “اليوناميد”
يتساءل الجميع عن ما هو متحرك درع السلام بقوات الدعم السريع؟! ولماذا كل هذا الضجيج الإعلامي؟!
ـ عزيزي القارئ، ما مرت به دارفور من حروب قبلية وصراعات أهلية وعمليات إرهاب مات فيها الضمير الإنساني، حيث سُلبت الإنسانية من البشر وتجرد الجميع فيها من كينونته أصبح الجميع فيها لا يميزون ما بين الصواب والخطأ وانعكس ذلك على المجتمع البريء وأصبحت دارفور كالغابة يعيش فيها الجميع كالحيوانات المفترسة، القوي فيها يأكل الضعيف.
بعد إتمام اتفاقية جوبا للسلام وخروج قوات اليوناميد من دارفور وجه قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو بتكوين قوات ذات عتاد عسكري كامل ومتدربة على كيفية التعامل مع المدنيين وكيفية نشر وبث روح الإخاء والسلام الاجتماعي وسط أبناء الإقليم.
وهذه القوات عزيزي القارئ وإجابة على السؤال أعلاه
هي (قــــوات درع الســــــلام).. هذه القوات قد خُصصت فعلياً من أجل مجتمع دارفور تحت قيادة رشيدة وحكيمة ولها كل المؤهلات للتعامل مع كافة أطياف مجتمع دارفور.
بعد قرار تكوينها تم اختيار قائد لهذه القوات عُرف بأنه يتميز بالحكمة والرشد ويمتاز بمرونة تعامله مع الآخرين ألا وهو سعادة اللواء النور أحمد آدم، وكما يحلو للآخرين مناداته بـ (النــور القبــة).
قبل أن تتحرك قوات درع السلام من الخرطوم إلى ولايات دارفور خاطبها السيد الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع خطاباً قوياً يحمل في طياته الكثير.
أشار فيه إلى أهمية الضبط والربط والالتزام بتوجهيات القيادة العليا وتنفيذ المهام الملقاة على عاتقها بجاهزية وسرعة وحسم.
تتعدد مهام هذه القوات على حسب المواقف والضرورة وذلك من حفظ للسلام وحماية للمدنيين وإعادة الاستقرار بين المواطنين بعد الحرب النفسية التي واجهتهم.
كما شدد على محافظة قواته على مواقع اليوناميد التي خرجت من السودان وفقاً لاتفاقية سلام جوبا، وأيضاً ركز على المشاركة في عمليات رتق النسيج الاجتماعي بين مجتمع ولايات دارفور.
مهمة قوات درع السلام الأساسية هي حماية المدنيين وحفظ السلام ومكافحة الظواهر السالبة من عمليات النهب والإرهاب وحسم التفلتات الأمنية.
وجدت قوات درع السلام ترحيباً واسعاً من قبل المواطنين من بداية تحركها من العاصمة الخرطوم وصولاً إلى حاضرة شمال دارفور الفاشر حيث صاحبت برامج استقبالها حفلات وعروض تراثية من قبل المواطنين .
بعد ذلك بدأت في انتشارها على ولايات ومحليات دارفور غرباً وشرقاً وجنوباً وشمالاً، يحملون في جعبتهم الكثير لأهالي ومجتمع دارفور .
قوات درع السلام ليست القوات الأولى التي تُحرّك من أجل حفظ السلام لكنها فريدة ومتميزة ومتفردة عن سابقاتها في الانتشار .
دائماً ما يفاجئنا الفريق أول محمد حمدان دقلو بخططه الإستراتيجية لحفظ السلام وبأفكاره وصفاء نيته تجاه هذا الوطن الحبيب .