بهاء الدين قمر الدين يكتب : اضربوا (الكيزان) أعداء الثورة والشعب بيدٍ من حديد! (١)
اتّهم وزير رئاسة مجلس الوزراء (خالد عمر) (سلك)؛ قوى عديدة لم يسمها؛ اتّهمها بالعمل على إجهاض الفترة الانتقالية والانقلاب عليها؛ مؤكداً أن أخطرها قوى تنتمي للثورة المضادة؛ قال إنها تسعى لعودة النظام البائد في أثواب جديد!
وقال خالد في تدوينة بحسابه الشخصي على حائط “فيسبوك” أمس؛ إن بعضا من هم خارج قوى الثورة المضادة؛ يسعون لنشر الأكاذيب وبث الشائعات؛ انتصاراً منهم لمواقف سياسية محددة؛ وسعياً لتصفية حسابات!
وأضاف خالد أنّ هذه القوى تظن أن سيول الشائعات والأكاذيب التي تطلقها كفيلة بتخويفنا من المُضي في طريق إكمال مهام ومنجزات ثورة ديسمبر الظافرة حتى آخرها!
وزاد سلك: واجهنا النظام البائد في ميادين المُقاومة السياسية؛ وفي التظاهرات والمواكب والوقفات والمخاطبات والاعتصامات والعصيان؛ وفي داخل سجونه وزنازينه؛ ولم نتراجع شبراً عن السير في طريق التغيير الشامل الكامل؛ ولن نتراجع ما دام في القلب نبضٌ يخفق!
ولفت خالد إلى أن أخطر ما في مخططات النظام البائد هو استخدام سلاح زرع الشقاق في مكونات البلاد، وقال (يزرعون الخلافات الآن في أوساط القوى السياسية والحركة الجماهيرية؛ ويسهمون في ضرب مكوناتها بعضها ببعض وإضعاف الثقة بينها)!
وبيّن خالد أن أخطر ما في مخططات النظام البائد؛ استخدامهم ذات السلاح داخل المؤسسة العسكرية؛ بغية تقسيمها وتأليب مكوناتها داخلياً وتوسيع الشِّقّة بينها وبين مُكوِّنات الشعب، وأكد خالد أن مواجهة هذا المخطط لا تتم إلا بنقاش واسع وشفاف بين مختلف مكونات الثورة؛ نقاش مثمر وهادف؛ يراجع المسيرة بعمق؛ ويؤكد على وحدة أهدافها والطريق لتحقيقها؛ ويتفهم تعقيدات هذا الانتقال ويواجه هذا التعقيد بتركيز عالٍ ورؤية عميقة لجوهر القضايا وليس الوقوف على سطحها!
وأشار خالد إلى أنّ المرحلة الانتقالية تُواجه قضايا وتحديات ضخمة تتمثل في الاقتصاد والعدالة وإصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية، مبيناً أنها قضايا ما زالت تحتاج لمزيدٍ من الجهد للتقدم فيها بصورة مرضية تناسب عظمة ثورة ديسمبر!
إن حديث وزير رئاسة مجلس الوزراء خالد عمر؛ لهو خطير جداً وكبير ومُخيف؛ ويجب ويحتم ويفرض الوقوف عنده طويلاً وتحليله بعُمق والغوص في لجهته؛ وتفهُّمه وإدراك مراميه وأهدافه؛ وليس المرور عليه سريعاً ولماماً وإلقائه وراء ظهورنا ونسيانه!
فحديث عمر؛ يكشف عن مُخطّطات خطيرة ومدمرة وقاتلة؛ تهدف للانقلاب على ثورة ديسمبر الظافرة وإفراغ منجزاتها؛ وإجهاضها في مهدها؛ والعودة بالبلاد إلى مربع الهلاك والدمار والسجن (الإنقاذي) الزنيم والأليم؛ وإعادة عجلات الزمان للخلف؛ وعقارب الساعة للوراء؛ وبعث نظام الإنقاذ البائد؛ الذي مات وشبع موتاً!
وحديث سلك يُؤكِّد أنّ قوى الثورة المُضادة و(الكيزان) وأنصار النظام المُباد؛ لا يزالون يتربّصون بالثورة ويكيدون لها كيداً كبيراً؛ ويسعون للعودة إلى السلطة والحكم وإذلال وسحل وقتل الشعب السوداني؛ وتجفيف منابع الثورة؛ وإفراغها من مضمونها وخنقها ووأدها وهي حية! ودق إسفين بين مكونات الثورة والعسكريين والمدنيين!
لكن هيهات ثم هيهات ثم هيهات!
ونواصل