كلام في الفن
سميرة دنيا:
سميرة الدنيا من عينة الفنانين الذين جرى عليهم الانطباع السلبي مثل ياسر تمتام الذي اشتهر بترديد أغاني الحقيبة حتى أصبح سجله الغنائي فقيراً من أي أغنية يمكن أن يوصف بها.. وهو في هذا لا يختلف عن (المقلد) أحمد بركات الذي أشتهر أيضاً بترديد أغاني الراحل أحمد المصطفى.. والنماذج كثيرة لا تحصى ولا تعد من النماذج التي تشابه سميرة دنيا من حيث فقرها من الأغنيات الخاصة.
إسماعيل عبدالمعين:
التطورات اللاحقة في الموسيقى السودانية يعود الفضل فيها الى الفنان العبقري المجهول إسماعيل عبدالمعين. فهو كان واحداً من ثلاثة قامت الأغنية السودانية على أكتافهم كما يقول البروفسير الفاتح الطاهر كان اسماعيل عبد المعين مسكوناً بهواجس البحث والتقصي في الدقائق من أجل معرفة الجذور الثقافية للأغنية السودانية, ومن أجل وضع تقعيد نظري لفن سوداني.
أحمد الصادق:
كان أحمد الصادق.. فناناً واعداً بكل ما تحمل الكلمة من معنى.. فهو صاحب صوت جديد ومختلف وصاحب شخصية خاصة لا تشبه معظم الذين ظهروا معه في فترة زمينة واحدة.. وكانت ميزته عليهم (خصوصية الصوت) وتفرده والعصافير التي تسكن حنجرته.. قدم أحمد أوراق اعتماده ووجد القبول المطلق وأصبح في وقت وجيز نجماً يشار إليه ببنان الاحترام كصوت جديد. ولكنه فوت على نفسه فرصة نجم كبير.
نادر جمال الدين:
الفنان الشاب نادر عثمان جمال الدين.. هو سليل أسرة فنية.. حيث والده هو البروفسير عثمان جمال الدين الخبير في مجال الدراما.. ووالدته هي الفنانة حياة طلسم التي تمثل الضلع الثالث في تجربة البلابل.. فمن البديهي أن يكون نادر فناناً وصاحب صوت مخملي بديع.. وهو بشارة لفنان قادم سيكون صاحب إضافة فقط لو ترك التكلف في الأداء.
محمد النصري:
خلال الفترة الماضية استمعت للفنان محمد النصري بكثافة وتمعن حتى أتوقف أكثر في حال تجربته الفنية ..وكانت النتيجة إنني وجدت شكلاً غنائياً جديداً في مجال أغنية الطنبور .. ولعل غنائية النصري تعتبر نقلة حداثية من حيث المفردة الشعرية مع أن الموتيفة اللحنية لم تخرج كثيراً عن الشكل السائد في غناء الطنبور.. ولكن يبقى الأهم في توقف النصري عن الغناء قبل فترة إنه فنان على درجة عالية من الإيمان ومتمسك بدينه.. وهذا يكفي جداً للتعبير عنه كفنان وإنسان.