تبرأت منظمة شهداء ثورة ديسمبر ٢٠١٨م الخيرية من خطاب توجيه الاتهام للنائب الأول لرئيس مجلس السيادة؛ قائد قوات الدعم السريع؛ الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)؛ وعضو مجلس الشركاء ثاني قائد القوات الفريق عبد الرحيم دقلو؛ بفض اعتصام القيادة العامة وقتل الشهداء.
وأكدت المنظمة في بيان لها الأيام الماضية؛ أن الخطاب عمل أحادي قامت به مجموعة محسوبة عليها؛ لا علاقة للمؤسسة به، ووصفته بالمزايدة السياسية والمتاجرة الرخيصة.
وقال البيان (إن الخطاب كان صادماً ومفاجئاً بالنسبة لها)،
وقدمت منظمة أسر الشهداء اعتذارها للنائب الأول؛ وشقيقه الفريق عبد الرحيم لما حدث؛ وقطعت أنها ستضع الأمور في نصابها.
وأعلنت مواصلة النضال بالطرق القانونية، وملاحقة كل من سولت له نفسه بقتل فلذات الأكباد حتى آخر رمق في حياتنا حسب نص البيان.
وقدمت المنظمة, اعتذارها للنائب الأول لمجلس السيادة والقائد العام لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي؛ والفريق عبد الرحيم دقلو عضو مجلس الشركاء؛ ثاني قائد للقوات؛ وأيضاً قوات الدعم السريع؛ لما أصابهم من أذىً شديد وظلم فادح وجرح غائر؛ من سهام خطاب الكذب والنفاق والكراهية والحقد؛ وقطعت المنظمة أنها ستضع الأمور في نصابها الصحيح والتسليم غضون الأيام القادمة.
ومن نافلة القول، إن بيان المنظمة واعتذار أسر الشهداء لهو أمر حميد ومقبول تشكر وتؤجر عليه ويحسب لصالحها؛ وهو اعتذار محترم ومستحق لمن أصابهم ظلم كبير وجرح غائر بسبب خطاب الفتنة الكبيرة.
والبيان شفي صدور قوم مؤمنين؛ وكشف أن المنظمة وأسر الشهداء تقفان في فسطاط الحق وفي خندق الشعب، وضد خطاب التحريض والكراهية البغيض الذي سرق لسانهم؛ وتشكر هي على تلك الإبانة والصدع باليقين ونصرة الصدق؛
ويشفع ذلك الاعتذار ويقرن بتأكيد المنظمة أنها ستضع الأمور في نصابها الصحيح والسليم؛ الأيام القادمة؛ وهذا بلا شك يحتم مُحاسبة الذين سرقوا لسانها وصاغوا خطاب الإفك والمكر الكبارا؛ ومساءلتهم عن الدوافع وراء إطلاق الاتهامات جزافا والاجتراء على قيادات البلاد العليا والإساءة إليها واتهامهم بقتل الشهداء بلا دليل وبلا سند وبلا إثبات.
نعم تجب محاسبة الذين (دبلجوا) خطاب الإثم والمنكر؛ إغلاقاً (لباب الشيطان) وقطعاً لدابر الفتنة حتى لا تتكرر مرة أخرى،
والبيان أعاد ثقة الشعب للمنظمة التي كادت أن تهتز بسبب خطاب الغِل والكذب.
وتنهض الأسئلة في معرض الاتهام الكبير هذا؛ لماذا التعجُّل وإصدار الأحكام الاستباقية في قضية فض الاعتصام؛ وهنالك لجنة مُحترمة كوّنتها حكومة الثورة بعيد الأحداث الدامية لجهة كشف المتورطين فيها؛ وهي ما زالت تواصل أعمالها وتحرياتها ولم تعلن نتائجها بعد!؟ فلماذا العجلة والتهافت والكذب واتهام الأبرياء؟
لا شك أن من وراء ذلك غرض وهدف ومرض مكشوف ومعلوم للجميع ومفضوح؛ وهو استهداف حميدتي والدعم السريع زوراً وكذباً وبهتاناً!
أما لماذا يستهدف أعداء الشعب والوطن؛ النائب الأول وقوات الدعم السريع؟!
وذلك لأنهم يعلمون جيداً انها حامية ظهر البلد وصمام أمان الوطن؛ وتقف (شوكة حوت) بالمرصاد ضد مخططات تدمير السودان وتمزيقه وحرقه وإغراقه في أتون الحرب والموت والهلاك!
وهم لن تتحقّق أهدافهم والدعم السريع موجود ومهاب ومستعد ومتيقط؛ لذلك يعملون بشتى السبل لتشويه صورتها في وجدان الشعب السوداني؛ وتحريض الناس ضدها؛ حتى يتمكنوا من تمزيقها؛ ولو استطاعوا لمزقوها إرباً إرباً؛ وشقوا قلبها ولاكوا (كبدها) وأكلوا لحمها وكرعوا دمها حتى يشفون غلهم!
لكن هيهات ثم هيهات ثم هيهات!
إنّ الدعم السريع هي قوات الشعب خرجت من رحم الوطن وتضم كل أبنائه؛ وانحازت لثورة ديسمبر الظافرة وحمتها، ولولا ذلك لما تَحَقّقَ النصر الكبير ولتمزّقت البلاد وسالت دماء العباد بحوراً وانهارا؛ لكن عناية المولى عز وجل حمتها وأنقذتها بقوات الدعم السريع!
أما حميدتي فهو فارس الفرسان وابن البلد الأصيل الذي سيقود السودان الى الاستقرار وبر الأمان؛ والمجد والسؤدد والتقدم والازدهار؛ ويحقق السلام والأمان؛ ويبني السودان؛ شامخاً قوياً عزيزاً؛ يكفل كل الحقوق لأبنائه بلا ظُلم أو تفرقة أو جهوية أو عنصرية!
ولن تلتفت قوات الدعم السريع (لنباح الكلاب المسعورة والمأجورة)؛ وستظل على عهدها للشعب والثوار والشهداء؛ حتى تتحقق أهداف الثورة قريباً بإذن الله.
ورغم كل الأكاذيب فإنها صامدة و(راكزة) وتتسامى فوق الجراح وتغني هازئة بالمؤامرات والكيد والأكاذيب؛ وتصدح بلسان الحق قائلة :
في غدٍ يعرف عنا القادمون
أي حب قد حملناه لهم
في غدٍ يحسب فيهم حاسبون
كم أياد قدمت منا لهم
في غدٍ يحكون عن اناتنا
وعن الآلام في أبياتنا
وعن الجرح الذي غنى لهم
كل جرح في حنايانا يهون
حين يغدو ملهماً يوحي لهم
جرحنا دام ونحن الصامتون
حزننا جم ونحن الصابرون