الخرطوم– جمعة عبد الله
أعلنت غرفة الألبان باتحاد غرف الزراعة والإنتاج الحيواني، فشل كل المُحاولات والتحرُّكات التي قادتها الغرفة مع وزيري الثروة الحيوانية والزراعة والغابات لإيقاف التّدهُور المُريع لقطاع الألبان وإيقاف الخسائر المُتواصلة لمُواصلة الإنتاج والمُحافظة على الأبقار المنتجة، فضلاً عن استبقاء العمالة بالقطاع. وانتقدت الغرفة، الغياب التام لحكومة الفترة الانتقالية وعدم تدخُّلها لمُعالجة مشاكل القطاع رغم أهميته الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.
وقال رئيس الغرفة محمد عثمان عوض الكريم كردي في تصريحات صحفية اليوم (في صمت تام البلاد تُشيِّع قطاع الألبان إلى مثواه الأخير)، لافتاً إلى أن القطاع ظل في حالة تدهُورٍ سريعٍ ومُريعٍ منذ العام ٢٠١٦، إلا أنه وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة شهدت التفاقُم الكبير لمشاكله المُتعدِّدة في ظل فشل جميع المجهودات التي بذلتها الغرفة للمُعالجة، وقال إن القطاع كان يستوعب ما لا يقل من ١٠٠ ألف عامل بصورة مُباشرة وغير مُباشرة. وأشار رئيس الغرفة إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج بالقطاع بنسبة أكثر من 60% مع زيادة طفيفة في سعر اللبن، وقال (إن سعر طن العلف المركز ارتفع من 90 ألف جنيه إلى 130 ألف جنيه، وارتفع طن البرسيم من 30 ألف جنيه إلى 70 ألفاً وفدان أبو سبعين من 50 ألف جنيه إلى 150 ألفاً، وجوال سماد اليوريا إلى 11 ألف جنيه من 6 آلاف جنيه، إلى جانب انعدام تام لعصب الإنتاج بالقطاع ممثلاً في الجازولين والمتوفر بالسوق السوداء بواقع 65 – 70 ألف جنيه للبرميل). وجدّد كردي، التأكيد على خروج كافة المنتجين الحقيقيين للألبان من أصحاب المزارع التي تلتزم الإنتاج الصحي الملتزم بالاشتراطات والمُواصفات الصحية لسلعة اللبن من سُوق الألبان واتّجاههم لبيع الأبقار المُنتجة للذبيح لتفادي المَزيد من الخسائر وتسريح العَمَالة المُباشرة وتوقُّف عمل العمالة غير المباشرة، وقال “لا علاقة بالغرفة بما يتم تسويقه للبيع من الألبان بولاية الخرطوم أو بمكوناته والتزامه بالجودة المطلوبة والاشتراطات الصحية المطلوبة لطرحه في الأسواق”.