الأستاذ الموسيقار (يوسف الموصلى) لا يخفي اهتمامه بالأصوات الشبابية وتشجيعه لهم له تجارب كبيرة مع عديد من الفنانين لا يبخل إطلاقاً بفنه وتجربته الفنية غنية جداً بجميل الألحان والأغنيات ..
من خلال قربي منه لم ألحظ عليه إعجاباً بفنان شباب كإعجابه بصوت الفنان (معتز صباحي) وهو دائم الحديث عنه وبصورة مستمرة وهذه شهادة موثقة في حق (معتز صباحي)، يجب عليه أن يعتز بها وتكون له دافعا في تجربته الفنية، إلا أن الفنان (معتز صباحي) يقابل كل ذلك بمزيد من الاستهتار واللامبالاة أو عدم الدراية بما يملك من إمكانيات صوتية وأدائية تمكنه من إعتلاء عرش النجومية..
أذكر تماماً قبل عدة سنوات أحد معارفي عندما أراد الزواج من إحدى حسناوات مدينة (ود مدني) كانت إحدى شروطها أن يكون فنان الزفاف (معتز صباحي) ولم يحدد تاريخ الزواج إلا بعد التأكد من ارتباطات الفنان (معتز صباحي) فكان لها ما أرادت فكان تعليق أحدهم (فنان بسمعوه ناس مدني دا فنان بدون شك) وهذه حقيقة لأن مدينة (ود مدني) تعتبر بوتقة للفن والموسيقى ولا أخفي إعجابي الكبير بمدينة ود ود مدني وأهل (ود مدني)..
إذا رجعت بنا الأيام هل تطلب تلك العروس الحسناء (معتز صباحي) بكل تأكيد الإجابة لا، والسبب أن (معتز صباحي) خارج الإطار الفني وخارج المنافسة واختار لنفسه الانزواء والجلوس بعيدًا وهو أولى بالظهور من غيره لأنه فنان يحمل كل صفات النجومية..
(معتز صباحي) فنان ظلم نفسه كثيراً جداً والفرصة الآن مواتية تماماً ليكون فنان الشباك الأول لخلو الساحة الفنية من الأصوات الجديدة ولما يملك من إمكانيات وجمهور عريض..
يحتاج أن يترك ذلك البيت الوسيع شرق مدينة العيلفون ويترك الكسل ويبدأ حياة فنية جديدة ويعرف إمكانياته الفنية جيداً ويعمل عليها وفوق ذلك محتاج لمدير أعمال ناجح يعرف كيف يسوق له ومكتب فني متكامل يعرف مهامه جيداً حتى ينهض من جديد وألا يفوت على نفسه الفرص ويعرف قيمة نفسه جيداً..
كثير من الفنانين يسعون للنجومية ويلهثون خلفها ومستعدون لبذل كل التضحيات من أجل النجومية إلا أن الوضع في حالة (معتز صباحي) مختلف تماما لأن النجومية تجري خلفه وهو يجري منها..