إسماعيل حسب الدايم:
بصوته المختلف الذي لم يشابه أي من الذين سبقوه كان الفنان إسماعيل حسب الدائم حاضراً في أوساط المستمعين، وشكلت أغنياته مع الملحن عبد اللطيف خضر بعثاً جديداً، ولكن إسماعيل حسب الدائم رغم ما توافر له من مساحات لكنه لم يستغلها الاستغلال الأمثل وأصبح غير معروف الهدف، حيث لم يتأكد المستمع من غنائيته هل هو مادح أم مغنٍّ، ولهذا السبب غاب إسماعيل ولم يعد له أثر.
عاطف خيري:
وصفه الراحل سعد الدين إبراهيم بأنه شاعر “مجنون” وأنه آخر شاعر له خاصية المغايرة، وأنه أصبح مدرسة شعرية رغم حداثة سنه وتجربته، وعاطف بالفعل قصائده تؤكد بأنه شاعر جديد في كل مفاصله وتفاصيله ويكفي أن مصطفى سيد أحمد تنبه له وغنى له العديد من القصائد ذات الشكل المختلف، ورغم الثورة التي أحدثها عاطف خيري في جسد الشعر لكنه الأن مختفٍ تماماً ويكاد يكون بلا أثر، فأين اختفى هذا الشاعر البديع.
د. عبد الله محمد سليمان:
أغنية ليل الفرح رغم شهرتها الطاغية ظل شاعرها بعيداً ويكاد غير معروف للكثيرين.. الشاعر الدكتور عبد الله محمد سليمان صاحب المفردة البسيطة والعميقة في ذات الوقت.. بعد نجاح ليل الفرح كنا نتوقع منه المزيد من الأغنيات ولكنه يبدو أن الإدارة شغلته فغاب معها وترك ليل الفرح يبحث عن الفرح بعودته فأين أنت عزيزي دكتور عبد الله محمد سليمان؟.
برعي محمد دفع الله:
برعي محمد دفع الله أغنياته وألحانه الفارعة والمتقدمة ما زالت محفورة في أي وجدان وإرهاف السمع لمجمل أغنيات عبد العزيز محمد داؤد يكفي على أن يؤشر على عبقريته التي لا تحتاج لدلائل كثيرة حتى نقول بأنها حاضرة على الدوام ومحفورة فينا جميعاً. ونحن ما أحوجنا لشخصية مماثلة لا تعرف المجاملة حتى تعيد للساحة الفنية هيبتها وسطوة جمالها القديم.
الست مونيكا:
الست مونيكا تعتقد بأن الغناء يعتمد على الشكليات والثياب الفاخرة وآخر صيحات الموضة.. ذلك هو كل ما تفهمه هذه المغنية المدعية.. صحيح أن مواصفات ومعايير الفنان اختلت في هذا الزمن.. ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أن تكون مونيكا وإيمان لندن وصباح عبد الله من المغنيات.. فذلك لا يستقيم ولن يستقيم أبداً.