بهاء الدين قمر الدين يكتب :أسر الشهداء تنصف حميدتي وعبد الرحيم والدعم السريع ولكن (٣)
تبرأت منظمة شهداء ثورة ديسمبر ٢٠١٨م الخيرية من خطاب توجيه الاتهام للنائب الأول لرئيس مجلس السيادة؛ قائد قوات الدعم السريع؛ الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)؛ وعضو مجلس الشركاء ثاني قائد القوات الفريق عبد الرحيم دقلو؛ بفض اعتصام القيادة العامة وقتل الشهداء.
وأكدت المنظمة في بيان لها الأيام الماضية؛ أن الخطاب عمل أحادي قامت به مجموعة محسوبة عليها؛ لا علاقة للمؤسسة به، ووصفته بالمزايدة السياسية والمتاجرة الرخيصة.
وقال البيان (إن الخطاب كان صادماً ومفاجئاً بالنسبة لها)، وقدمت منظمة أسر الشهداء اعتذارها للنائب الأول؛ وشقيقه الفريق عبد الرحيم لما حدث؛ وقطعت أنها ستضع الأمور في نصابها.
وأعلنت مواصلة النضال بالطرق القانونية، وملاحقة كل من سولت له نفسه بقتل فلذات الأكباد حتى آخر رمق في حياتنا حسب نص البيان.
لقد صدقت منظمة أسر الشهداء حينما قالت إن خطاب الإفك والبهتان الكبير الذي سرق لسانها؛ كان صادماً ومفاجئاً لها!
نعم كان خطاب التحريض والكراهية صادماً وقاتلاً ومستفزاً ومحزناً للمنظمة ولأسر الشهداء؛ بل ولكل الشعب السوداني ولكل الأحرار الشرفاء في بلادنا!
فهو وعاء ملئ بالدم والقيح والصديد؛ وأفعى تبث وتنفث سمومها في كل الاتّجاهات؛ وتنهش بأسنانها كل القلوب؛ وعباراته تتضح بالكراهية والقسوة والموت؛ وتدعو للتحريض والفتنة وتدس خنجراً مسموماً في قلب وخاصرة الوطن العزيز المثخن بالجراحات والمفطور الفؤاد!
والخطاب في مجمله (نذير شؤم) وبيان تحريض لا يشبه الشهداء البررة الكرام، ولا يشبه أسرهم المكلومة والصابرة؛ ولا يمت بصلة لخلق الشعب السوداني العفيف النبيل القويم والأصيل والكريم!
إن الذي مهر خطاب الإفك المبين؛ هو (الشيطان الرجيم)؛ وهو عدو الشعب السوداني الأول والأكبر والأخطر؛ فاحذروه واتقوهم جميعهم!
وأعلنت المنظمة مواصلة النضال بالطرق القانونية وملاحقة كل من سولت له نفسه قتل الشهداء وفلذات الأكباد حتى آخر رمق في حياتها طبقاً للبيان.
لقد أحسنت المنظمة قولاً وفعلاً بانتهاج درب وصراط النضال بالطرق القانونية المشروعة والسليمة والمكفولة للجميع؛ بغية الوصول لقتلة الشهداء وفلذات الأكباد.
وهذا سلوك قويم ومتحضر يعلي من كعب أخيل المنظمة؛ ويحسب لها ويدل على العقلانية والوعي وسعة الأفق للقائمين على أمرها؛ والفهم المستنير؛ وإدراك الطرق التي تكفل حقوق الجميع وترد المظالم وتصل للمجرمين والقَتلة؛ وهذا أمر حميد ومقبول؛ سيما ونحن الآن نتفيأ ظلال دولة القانون والعدالة والمؤسسات؛ ولقد أفلحت المنظمة صنيعاً بذلك المسلك القويم والسير في الطريق الصواب؛ ونحن من جانبنا نمد أيدينا بيضاء من غير سُوءٍ وتفتح قلوبنا لمنظمة أسر الشهداء؛ ونشحذ أقلامنا وعقولنا؛ للعمل معها يداً بيد ومساندتها في هذا المنحى القانوني السليم؛ فنحن وكل الشعب تواقون لمعرفة وكشف الذين قتلوا أبناءنا وفلذات أكبادنا الشهداء الأبرار اليوم قبل الغد!
حتى يعرف الجميع من هم قَتلة أبناء الشعب؛ وتقديمهم للعدالة وقطع الطريق أمام المزايدات والأكاذيب ومثيري الفتنة؛ الذين يطلقون الشائعات القاتلة ويدقون (عطر متشم) بين أبناء الوطن الواحد؛ ويسعون لمتزيق اللحمة القومية والنسيج الاجتماعي السوداني الأصيل والتماسُك؛ ويشعلون الحرائق ويضرمون النيران في كل مكان؛ لكن طاشت سِهامهم وخابت مساعيهم وشلت أيديهم؛ فالشعب السوداني واعٍ وذكي وحصيف؛ لن ينجر وراءهم ولن ينساق لهم؛ ولن يعيرهم أذنه ولن يستمع لأكاذيبهم وإفكهم وتخرصاتهم وضلالهم؛ ولن ينخدع لهم بعد اليوم إطلاقاً!
وقدمت المنظمة اعتذارها للنائب الأول لمجلس السيادة وشقيقه عبد الرحيم دقلو وقوات الدعم السريع؛ لما أصابهم من أذىً كبير وظلم فادح وجرح غائر من سهام خطاب الكذب والنفاق والحقد والكراهية؛ وقطعت المنظمة أنها سوف تضع الأمور في نصابها السليم والقويم والصحيح؛ في الأيام القادمة.
ونواصل