الشيخ الله جابو سرور يكتب.. حميدتي قائد وطني جسور
يوجد بعض من الشباب المرتاحين النائمين في سرر مرفوعة ومتكئين على الأرائك ينظرون ويكتبون في وسائل التواصل الاجتماعي الفيسبوك بوك والواتساب والانستجرام حديثاً ضد الفريق أول محمد حمدان دقلو حفظه الله، ينم عن البغضاء والكراهية والغيرة والحسد مقرونة بالوقاحة وقلت الأدب لدرجة أن أساء إليه أحدهم بألفاظ نابية خالية من التقدير والاحترام وقصد من ذلك إشانة سمعته لدى الرأي العام للتقليل من سمو قدره بنسج الإشاعات حوله لقتل روحه المعنوية من أجل إحباط همته في القيادة لكي لا يساهم في حل القضايا الوطنية محل الخلاف الموجود فعلاً على أرض الواقع.
فكتب هذا الأحمق الدعي شاب من مواليد 1975 فريق أول في الجيش السوداني تزوج ما شاء له من النساء ويسكن في أفخم الفلل ولديه طاقم حماية خاص يأكل ما شاء له أن يأكل يزور دول العالم وينزل في أفخم الفنادق ويقابل أرفع الشخصيات ويعقد الاتفاقيات ويغير مصير دولا وشعوباً وله ثروة تعادل ميزانية دول كاملة وتكفي عشيرته لألف عام قادمة.. شوفو مثل هذا الاستفزاز يصدر من شخص ضد شخصية قيادية قامة ممثلة في شخص الفريق أول حميدتي.
مُت بغيظك هذا الكلام لا يلين قناته أو تنحني ولا يؤثر في شخصه وسيظل متحكماً في أمور الدولة وموجودًا في الميدان ويكفيه فخرًا أنه مثل دور القاسم المشترك الأعظم في حل الكثير من القضايا الملحة واستطاع بحسن النوايا والدبلوماسية المرنة أن يوقع على سلام العزة بالحروف الأبجديه الأولى مع الحركات المسلحة التي حملت السلاح ضد الحكومة في غرب السودان وولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق ووضع حداً لقتال دام ربع قرن ونيف من الزمان باتفاقية جوبا للسلام.
لعلمك أن صولات وجولات الفريق أول (حميدتي) المكوكية ما بين الخرطوم وجوبا من أجل إخماد بؤر التمرد اتضح ما لا يدع مجالاً للشك أنه كان الحلقة المفقودة في سالف العهد والأوان للتقريب بين وجهات النظر ما بين الحكومة والحركات المسلحة ولكن عدم تسليط الأضواء لإنجازاته بالزخم الإعلامى الرشيد من الخلية الإعلامية التابعة لقوات الدعم السريع كتوجيه معنوي لم تتول الأدعاء وتوضع أعماله الجليلة ومجاهداته الكثيرة في سبيل الارتقاء بهذا الوطن إلى مرافئ الرفعة والتقدم والازدهار، ولا يكتفي المكتب الصحفي التابع لقوات الدعم السريع بهذا القدر يرد على المسيئين للفريق أولاً بالثابت من الحيثيات وقرائن الأحوال وبالمنطق والحجة في شكل برامج ثقافية توثق له في هذا المجال جعل من المستحيل ممكناً تمهيد الطريق لمجموعة من الشباب تكتب فيه ما يحلو لها ويطيب من أجل السخرية والاستهزاء للنيل والتشهير به.
على وجه كل حال، أن دقلو على وجه الخصوص كان غيوراً على هذا الوطن ومواطنيه والدليل على صحة ذلك لو لا وقوف هذا القائد الجسور إلى جانب الثورة متضامناً مع قوات الشعب المسلحة وجهاز الأمن الوطني والقوات النظامية لفشلت الثورة وتم القضاء عليها قضاء مبرماً من قبل النظام البائد إلا أنه خالف تعليمات الرئيس المخلوع عمر حسن أحمد البشير عنوة بفض اعتصام الشباب من أمام بوابة القيادة العامة باستعمال القوة المسلحة فيرجع له الفضل الكبير في مساعدة الثوار لبلوغ المرام بعدم التعرض لهم وكان هذا التصرف نواة أو إذا صح التعبير سبباً رئيسياً في إسقاط النظام الآفل لأنه عرف من أين تؤكل كتوفه.
عليه، رضينا أم أبيبنا أن الفريق أول محمد حمدان دقلو شخصية قيادية فذة ولديه حس وطني مرهف وسعة أفق وحضور بديهة لتقدير المواقف وقائد يرجى منه ويعول عليه لأنه ينجز العمل المسنود إليه بكفاءة ويمتلك درجة عالية من الجرأة والشجاعة والثقة في النفس غير آبه أو مهتم بما يدور حوله من سخرية واستهزاء فأصبح من هذا المنظور مخلصاً لأهدافه النبيلة ومتفهماً لسلوك الآخرين فإذا وصل إلى القمة أم لم يصل فإنه أرضى ضميره بتأدية الواجبات الجليلة نحو وطنه وجنبه شر الحرب اللعينة التي قتلت العباد وخربت البلاد.
* الكاتب المتطوع لنشر مفهوم ثقافة السلام ورتق النسيج الاجتماعي.