البرهان وقادة التحالف الحاكم يتفقون على التصدي لـ”مُخرِّبي الانتقالية”
الخرطوم ــ الصيحة
اتفق رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقادة تحالف الحرية والتغيير على العمل يداً واحدة مع الجهاز التنفيذي والسيادي والعسكري والشركاء للتصدي لكل من يعمل على تخريب مسيرة الفترة الانتقالية ووضع المَصلحة العامّة فوق كل المصالح الشخصية والحزبية.
والتقى البرهان بمكتبه أمس، بأعضاء المجلس المركزي للحرية والتغيير، وقال البرهان في تصريح صحفي إنه تمّ الاتفاق على مبادئ هادفة من أجل تنفيذ المرحلة الانتقالية، مؤكداً أن الجميع متوافقون على وحدة قوى الثورة ونبذ الخلافات وتوحيد الرؤى لتجاوز التحديات التي تواجه السودان، وأضاف أن اللقاء تناول قضايا الوطن وهموم المواطن واتّسقت الرؤى حول الالتزامات والعهود المضروبة للشعب السوداني. وأكّد البرهان أنّ المدنيين والعسكريين ومجلس الشراكة والذين يتوقّع انضمامهم عقب المفاوضات الجارية حالياً بجوبا سيعملون سوياً من أجل الوطن، وأشار البرهان إلى أن اللقاء أمّن على أهمية العمل على تخفيف أعباء المعيشة على المواطن ورفع المُعاناة من أجل حياة آمنة ومستقرة للمواطن.
من جانبه، ناشد رئيس حزب الأمة القومي اللواء (م) فضل الله برمة ناصر، جميع أبناء السودان بالتوحد وتحمل مسؤولياتهم والابتعاد عن الفرقة والشتات، لأن السودان في هذه المرحلة الحرجة يحتاج لجميع سواعد بنيه.
في السياق، قال مقرر المجلس المركزي للحرية والتغيير كمال بولاد، إن اللقاء ناقش تحديات المرحلة الانتقالية وتمت فيه إدارة حوار عميق تم التّوصُّل من خلاله إلى عدة نقاط أساسية تصلح بأن تكون برنامجاً للمرحلة القادمة، وعلى رأسها وحدة البلاد واستقرارها وأمنها ووحدة مُكوِّنات قوى الثورة حتى تكتمل مهام المرحلة الانتقالية والعمل بتنسيق وانسجام في ظل الظروف والتحديات حتى يتم تجنيب السودان المُنزلقات والسيناريوهات الضارة باستقراره. وقال بولاد إن أعضاء المجلس المركزي سمعوا حديثاً طيباً من البرهان حول الاهتمام بمعاش الناس ومعالجة المعاناة التي ظلّت تُشكِّل همّا كبيرا ومشتركا للجميع. ولفت بولاد إلى أن المجلس المركزي للحرية والتغيير سيستمر في لقاءاته مع الأطراف الأخرى لتحديد الركائز الأساسية لخارطة الطريق التي تقود المرحلة الانتقالية إلى نهاياتها بسلام ويتم تأمين البلاد من المُتربِّصين بها.