كوستي- الصيحة
أرجع القضاء وقفاً إلى غرضه بمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض بعد (10) أعوام من الانتظار.
وتعود تفاصيل القضية إلى أنه قبل عقد من الزمان، قام أحد أبناء كوستي (الفاتح الرشيد)، وعبر دعم من بعض الخيِّرين القطريين بالبحث عن أرضٍ تصلح لقيام دار لكفالة الأيتام وذلك ببناء سكن داخلية وفصول دراسية.
وبعد الاتصال بالأوقاف، تم الاتفاق على موقع أوقفه صاحبه كخلوة لتحفيظ القرآن الكريم وقامت المجموعة القطرية بتشييد (15) غرفة كسكن وفصول دراسية مع التجهيز بعدد من الأسِرّة، وبعد اكتمال تشييد المبنى، ظهرت أسرة (الواقف) وطالبت بالمبنى كاملاً، لجهة أن الأرض تخص وقف والدهم الذي أوقف أرضه خلوة لتحفيظ القرآن الكريم وتوفي لرحمة الله.
وبالفعل، تم افتتاح مدرسة خاصة تحمل اسم صاحب الوقف الأصلي، واعترض الذين قاموا بالتشييد لدى الأوقاف عبر مديرها السابق، وبعد تداول القضية عبر الصحف وصلت إلى ساحات القضاء وكل طرف ادعى أحقيته في المبنى ووقفت الأوقاف، في البدء مع المدرسة التي ادعى أنها مستاجرة من الأوقاف بأجرة شهرية بشروط.
وبعد جلسات مطولة، عاد الحق للذين قاموا بالتشييد، وأعيدت لهم المدرسة الذي أشرف عليه الحاج محمد ذو الكفل أحمد النور.