الخرطوم: الصيحة الآن
أدانت البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) بأشد العبارات مواجهات عنيفة وقعت بتاريخ الـ “13” من أبريل الحالي بين مجموعتين متنازعتين من الشباب في معسكر كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور، وأسفرت المواجهات عن مقتل 16 شخصاً من بينهم أحد العاملين في الحقل الإنساني بالإضافة الى إصابة 17 آخرين وتشريد عدد كبير من المدنيين.
وأوضحت “اليوناميد” في بيات تحصلت “الصيحة الآن” على نسخة منه، أنها نشرت على الفور قوات الشرطة التابعة لها وإنشاء منطقة عازلة بين المجموعتين لتهدئة الموقف ومنع وقوع الأذى على المدنيين، فضلاً عن توفير الإسعافات الأوليّة للمصابين وزيادة عدد الدوريات في المنطقة.
وأعلنت عن إرسال فريق متكامل للمنطقة لمزيد من التواصل مع قادة المعسكر والسطات المحلية لمنع وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية مستقبلاً.
وشددت البعثة على أن معسكرات النازحين تعتبر حيزاً إنسانياً ينبغي أن يكون خالياً من الأسلحة وعدم تعريض النازحون للتهديد أو المضايقة أو الاعتداء أو الأذى ونوهت إلى أن مثل هذه الأعمال تُعد إنتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني.
وقال الممثل الخاص المشترك للبعثة، جيريمايا مامابولو: ” في حين أن مسؤولية مسؤولية حماية المدنيين الرئيسيّة تقع على عاتق حكومة السودان، فإن اليوناميد ستواصل التعاون مع قادة النازحين والسلطات الحكومية المعنية بشأن حماية المدنيين والتعامل معهم بشأن هذه المسألة على جميع المستويات”.
وحثت البعثة قادة مجتمعات النازحين على تشجيع أعضاء المجتمع على حل خلافاتهم بطريقة سلمية وتعاونية.