أظهرت دراسة أعدّها مركز أبحاث البيئة في جامعة فلوريدا الأمريكية اختفاء بعض الدول العربية بسبب التغير المناخي وبسبب قيام الولايات المتحدة الفدرالية – الإبراهيمية وهي صفقة القرن، ويتم ذلك في الفترة من ٢٠٢٠ الى ٢٠٣٠م وهي دولة إسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات وتسعى أمريكا ودول الغرب لإقامة هذه الدولة المزعومة.. تخطط أمريكا والغرب لهذه الدولة عبر:
١/ توقيع اتفاقيات على الوثيقة الإبراهيمية باعتبار أن سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء إسحق وعيسى وإسماعيل ومحمد صلى الله عليه وسلم
٢/ كل أتباع الديانات ينصهرون في المشروع بما في ذلك المسلمين والغرض الأساسي هو طمس الإسلام بطريقة ناعمة والقضاء عليه ومحاربته بمشروع ديني مثله لأنهم يعتبرون الإسلام دين إرهاب وإن الإرهاب في الدين وليس في اتباعه أو من يعتنقه
٣/ منطقة الشرق الأوسط غنية بالموارد، البترول، الغاز، المياه والأرض، وإن هذه الموارد تسيطر عليها دول لا تستطيع حوكمة هذه الموارد، بل تسيطر على حوكمة هذه الموارد الدول المتقدمة لأنها تملك الصناعة والتكنولوجيا، ولأن الدول التي بها الموارد الآن تهدرها وتتصرّف فيها خاماً، وإن هذه الموارد منفعة عالمية وليس حكراً للدول الموجودة فيها، وإن الأرض يجب أن تسيطر عليها الدولة التي تتحكم في هذه الموارد وهم يعملون للقضاء على الدولة القومية والقطرية ويسعون لإقامة الدولة العالمية ويعتبرون مشروع الولايات المتحدة الفدرالية الإبراهيمية هو مثيل للولايات المتحدة الأمريكية وهم بذلك يطبقون نظرية فرانسيس فوكوياما (نهاية التاريخ). هذه الدولة المعنية ترأسها اسرائيل وتركيا.
لماذا اسرائيل لأنها دولة متقدمة صناعياً وتكنولوجياً وتستطيع الحوكمة على الموارد، وإن بها كل الأديان التي يعتبر أبو رسلها سيدنا إبراهيم.
أما تركيا لإقناع المسلمين وذلك لوجود الإخوان المسلمين والشيعة وتيارات الإسلام السياسي وسوف تكون تركيا في هذا المشروع مؤقتاً وتُبعد لاحقاً. أما العقبة والمعضلة فهي إيران وهم يعملون على تدجينها أو القضاء عليها.
هذا المشروع هو مشروع صفقة القرن بدأ مع أوباما وتبنته هيلاري كلينتون كلوبي مسيحي واستمر في عهد ترمب عبر صهره كوشنير، وهو مشروع دولة اسرائيل من النيل حتى الفرات (الولايات المتحدة الفدرالية الإبراهيمية).
ولتطبيق هذا المشروع لا بد من الآتي:
١/ العمل المكثف لتطبيع الدول العربية مع اسرائيل
٢/ تفكيك وإلغاء الدولة القطرية والقومية وذلك بإقامة ثورات الربيع العربي والحروب الداخلية في الدول العربية وتفكيك الحكومات وتقوية منظمات المجتمع المدني وإثارة النعرات العنصرية والطائفية
٣/ تقسيم الدول العربية القائمة الى دويلات صغيرة مثلاً سوريا الى ثلاث دول، العراق الى ثلاث دول، السودان الى خمس دول، السعودية الى خمس دول، ليبيا الى ثلاث دول، اليمن الى دولتين ومصر الى ثلاث وهكذا.
عليه، إن مشروع الدولة الإبراهيمية معني به:
١/ طمس والقضاء على الإسلام بطريقة ناعمة عبر الدولة الإبراهيمية
٢/ طمس الهوية العربية
٣/ إقامة الدولة الاسرائيلية الكبرى بدون حرب
٤/ جعل كل الموارد مِلكاً للدول المتقدمة التي نفدت مواردها
٥/ استعمار دول الشرق الأوسط بطريقة ناعمة
عليه، هذا المشروع الآن على الطاولة ورهن التطبيق، ولا يُقاوم إلا بوعي الشعوب لأنه لا أمل في الحكام.
لأهمية هذا المشروع سوف نواصل فيه بمقالات متعددة وننظر في الخرط المُعدّة لذلك، ونُطالع التصورات الموجودة في مراكز الرأي والدراسات لنزيد من الوعي بهذا المشروع الخطير.