محمد البحاري يكتب.. حوار مع موسيقي!!
بعد نشر مقالي (رفقاً بالشباب) الذي أشرت فيه لظلم الفنانين الشباب والحكم عليهم بقسوة ووضعهم في ميزان القديم تحدث إلي حديث القلب عازف البيز جيتار ابن جزيرة توتى (محمد أحمد الريح) التي تعد واحدة من منابع الفن أنجبت الكثير من الفنانين والمبدعين وما زالت تهدى الوطن الكثير على كل المستويات..
كان حديثه منصباً على العازفين الشباب حيث أكد أنه يوجد كثير من المبدعين الشباب خارج المؤسسات والدور الموسيقية ويحملون كثيراً من الإبداع والمواهب الموسيقية حيث يحمل حديثه كثيرا من التعاطف معهم، ونسبة لأني أقف دائماً مع الشباب استمال عاطفتي نحوهم لقناعتي التامة أن الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل، لذلك تجدني منقاداً إليهم وأقف مع قضاياهم بكل ما أملك..
تعتبر شريحة الموسيقيين الشباب شريحة مهمة، ويجب أخذ تحدياتهم بعين الاعتبار ووضعها موضع الجدية ويوجد وسطهم مبدعون لا يشق لهم غبار ويعتبرون إضافة لرصيد الموسيقى السودانية..
لكن السؤال، لماذا الكثير منهم بعيد من المؤسسات الموسيقية، ولماذا لا تجتهد تلك المؤسسات فى كسبهم ومنحهم العضوية حتى يكونوا إضافة حقيقية لما يملكون من طاقات وملكات إبداعية تمكنهم من الانتماء لتلك المؤسسات..
من خلال وجودي وقربي من الوسط الفني قابلت وجالست كثيراً من الموسيقيين الشباب لمست فيهم حاسة الإبداع والتميز لكنهم يميلون إلى الهواية أكثر منها للاحترفية والبعض يفقد كثيراً من الثقة في نفسه والخوف من التجربة لذلك تجده دائماً يكون في خانة يصعب عليه الخروج منها..
تبقى هنالك هوة كبيرة جداً بين الأجيال على مستوى الموسيقى تحتاج منا العمل على ردمها لتقصير المسافة والاستفادة من خبرات الكبار على طاقة وإبداعات الشباب لتكتمل حلقات الإبداع وتلعب في ذلك الدور الأكبر المؤسسات الفنية والموسيقية فى وضع الخطط والبرامج.