في الأخبار أن دولة رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، أبلغ الشركات ورجال الأعمال الغربيين؛ بأن السودان بلد غني يحتاج للاستثمارات وليس المنح والهبات.
وكان حمدوك قد خاطب الأيام الماضية فعاليات ملتقى رجال الأعمال الفرنسيين والأوروبيين والعالميين بمقر الشركات الفرنسية في باريس؛ وحث حمدوك رجال الأعمال الغربيين على الاستثمار في السودان؛ وقال (ظللنا نردد دوماً أن السودان بلد غني ولا يحتاج المنح والهبات بل يحتاج للاستثمار الذي يخلق فرص عمل لشبابنا).
وأضاف حمدوك: نريد أن نرى استثمارات قوية حقيقية تأتي لبلادنا وتعمل معنا.
مؤكدا رغبته في رؤية الاستثمارات تتدفق إلى السودان،
وقال حمدوك إن السودان يشهد الآن انتقالات متعددة من الديكتاتورية للديمقراطية ومن الحرب للسلام ومن الأزمات الاقتصادية للازدهار ومن العزلة إلى الاندماج العالمي.
ولفت إلى أن السودان يقدم فرصاً كبيرة للاستثمار في قطاعات الزراعة والنفط والاتصالات والبنى التحتية وغيرها من المجالات.
ونحن من جانبنا نثمن عالياً ما قاله دولة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، فقد صدق حمدوك وفعلاً وحقاً أن السودان بلد غني وخيراته وفيرة وأراضيه خصبة، والسودان يزخر بالثروات الضخمة؛ داخل وخارج التربة وبه كل المعادن والثروات؛ الذهب والبترول وغيرهما وبلادنا هي جنة الله في أرضه وهي سلة غذاء العالم.
وفي تقديرنا أن بلادنا تحتاج لتفجير الطاقات وتوظيف واستثمار الثروات وزراعة أراضيه الشاسعة وبواديه الغنية في كردفان ودارفور والقصارف والشمالية والنيل الأزرق؛ نحن نحتاج أن نزرع فنحن قطر زراعي وحبانا الله الأنهار والمياه العذبة ولو زرعنا في أرضنا (حجرًا أو حديداً لنبت ثمراً)!
فقط علينا أن نشد السواعد ونحمل (الطورية والسلوكة) ونزرع ونفلح ونحضن تراب بلدنا ونتعطر به و(نتكرف طين الجروف)!
كذلك تحتاج بلادنا للصناعة والإنتاج وإنشاء المشاريع الصناعية في مناطق الإنتاج الزراعي في كل ولايات البلاد؛ فنوفر بذلك فرص عمل للشباب ونقضي على العطالة المقنعة.
نعم أن نهضة السودان عمادها ولحمتها وسداها؛ الزراعة والصناعة وليس الديون والقروض والهبات.
نحن لا نحتاج للآخرين بل هم المحتاجون لنا
ونحن لا نحتاج أن تسافر إلى الخارج و(نمد قرعتنا) نتسول العالمين أعطونا أو منعونا.
وحتى إن منحونا قروضاً أو هبات فإنها بمقابل وشروط وتبقى دينًا ثقيلاً يضاف لديوننا الكثيرة!
إن حل أزمة السودان الاقتصادية والخروج من الضائقة المعيشية التي نعيشها اليوم؛ ليس في باريس أو واشنطن أو قطر أو الرياض أو القاهرة أو دبي ومع كامل احترامنا وتقديرنا لهؤلاء الأصدقاء والأشفاء الذين وقفوا ولا زالوا يقفون معنا ويدعموننا.
لكن نقول ونؤكد أن حل ومعالجة كل أزماتنا هنا في بلادنا وليس في الخارج؛ بل هنا في سهولها الخضراء وفي أراضيها الخصبة وأنهارها الجارية؛ فهيا نزرع أرضنا وهيا نصنع ونعمر ونشيد.. هيا نمد أيدينا للبلد.. ونعمل بكل كد وجهد وعزيمة وإصرار من أجل نهضتها وتنميتها وتقدمها وازدهارها.. وهيا ننتج ونصدح ونغني.. أيدينا يا ولد أيدينا للبلد.. وسلام يا المنجل المركوز على ضهر البلد تكيات ومرحب بالترس ناقوسي يدفق صرة البلدات وسلام على الجنا البدر زرع جدعاتو من الباجور عموم من سوبا لبركات.
وسلام يا سودان الخيرات والثروات والإمكانيات الضخمة.