إنقاذاً للعام الدراسي.. إيقاف إجراءات “كورونا”
الخرطوم- إبتسام حسن
رغم أن جائحة كورونا أصبحت مهدداً لكل مواطن غير أنها هددت الطلاب والتلاميذ بتأجيل العام الدراسي عدة مرات حتى أضحى لسان حال وزارة التربية والتعليم العام يلهج دوماً بإنقاذ العام الدراسي سيما أن الخبراء التربويين ظلوا يشككون في أن يكون أدى العام الدراسي الغرض المطلوب منه تجاه التلاميذ والطلاب.
ويبدو أن اللجنة العليا للطوارئ الصحية استشعرت الخطر بعد إعلان 100 ألف حالة إصابة خلال أسبوع فكانت في عجلة من أمرها في إعلانها تجميد الدراسة وتعليق الامتحانات الأمر الذي رفضته وزارة التربية بعد التشاور مع لجنة الطوارئ الصحية فأعلنت أداء الامتحانات في موعدها المحدد.
الامتحانات في موعدها
كشفت وزارة التربية والتعليم العام عن اتفاق مع اللجنة العليا للطوارئ الصحية لعقد الامتحانات الصفية وامتحان الشهادة الثانوية العامة المحدد له 19 يونيو المقبل في موعده وبررت ذلك بإنقاذ العام الدراسي الذي تعرض لتأجيل الدراسة عدة مرات .
وحددت وزيرة الوزارة المكلفة تماضر الطريفي في مؤتمر صحفي بسونا أمس (الأربعاء)، الأول من يونيو المقبل آخر موعد لعقد الامتحانات الصفية واشترطت الوزيرة ضرورة الالتزام بلبس الكمامات معلنة عن تكوين لجان طوارئ خاصة بالمدارس للتأكد من الالتزام بالاشتراطات الصحية معلنة عن اتفاق ينص على تطعيم كل المعلمين والعاملين بالمدارس وتكوين مراكز للتطعيم.
إجراءات ضد المختبرات
من جهته أصدر وزير الصحة الاتحادي د. عمر النجيب قراراً باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي مختبر للتحاليل الطبية لا يبلغ عن حالات الكورونا الموجبة والمشتبه فيها وأعلن عن تكوين لجنة لرفع تقارير المختبرات بصورة عاجلة حتى يتم التعرف عن أي سلالة يتم التعامل معها، وأعلن عن حملات تطعيم خلال الأيام المقبلة ضد المرض تصل لكل المستهدفين في أماكنهم مشيراً لمأمونية اللقاح.
فرض الكمامة بالقانون
ويبدو أن وزير الصحة لم يجد مناصاً غير إلزام المواطنين وفرض غطاء الوجه وشدد على الزام ذلك بقوة القانون مهدداً المخالفين بالتعرض للغرامة والمساءلة القانونية وحددت الوزيرة فترة 14 يوماً لا يسمح خلالها للقادمين من الهند الهبوط في مطار الخرطوم على أن تتم معالجة أوضاع المحجوزين في الهند معلناً عن تكوين لجنة للنظر في حالة كل مواطن موجود في الهند، مشيرًا إلى أن الإجراءات تجاههم نسبة لتجنب نقل السلالة الهندية محذراً من خطورة الوضع بعد اكتشاف 100 ألف حالة في أسبوع وأشار إلى وفاة 200 كادر طبي.
الشؤون الدينية تلوح
وزارة الشؤون الدينية كانت من قبل أصدرت قراراً باستمرار دور العبادة في أداء مناسكها الدينية بشرط الالتزام بالاشتراطات الصحية غير أن الوضع الحالي وبعد ارتفاع حالات الإصابة بالمرض لم تجد بداً من التلويح بقرار أشد قوة إذا لم يتم الالتزام بالاشتراطات الصحية، وحددت الوزارة اشتراطات خاصة بالمسلمين وغير المسلمين وفقاً لممثل الوزارة د. عبد الرحمن آدم محمد داعياً إلى ضرورة أن يتوضأ المسلم في بيته على أن تغلق المساجد دورات المياه كما يشترط على المسلم أن يأخذ مصلاته من بيته وأن يلتزم بغطاء الوجه وأن لا يتزاحم المصلون عند أبواب المسجد وعدم المصافحة على أن يلتزم الإمام بقصر الصلاة.
ورهن ممثل الشؤون الدينية فتح دور العبادة بالالتزامات آنفة الذكر ولوح بإغلاق المساجد في حال لم تلتزم لجان المساجد بالاشتراطات الصحية وهدد بإغلاق المساجد.
نشرة جوية
أعلن عضو لجنة الطوارئ الصحية إبراهيم عدلان عن إصدار نشرة جوية عممت لكافة المطارات على أن يتم حجر 190 دولة خلال 14 يوماً على أن يخضع الركاب من دولتي مصر وأثيوبيا لفحص في مطار الخرطوم وأن يتم حجر الركاب في حالة أن تم التأكد بأن الحالة موجبة فحص كورونا وكشف عن أنه لا وجود لأي اتجاه لإغلاق مطار الخرطوم إلا في حال أن يحتم الوضع الوبائي الإغلاق، وقال: في هذه الحالة سيكون القرار للجنة الطوارئ مؤكدًا أن شهادة التطعيم لا تمثل مستنداً للدخول عبر المطار.
بيان اللجنة
من جهته، استعرض رئيس لجنة الطوارئ الصحية صديق تاور البيان الذي أصدرته اللجنة أمس الأول وكانت اللجنة قررت من قبل تعطيل الدراسة بكافة الجامعات والمدارس لمدة شهر من تاريخ القرار، وإيقاف الصلوات والشعائر الجماعية بكافة دور العبادة.
كما قررت منع دخول جميع القادمين بكل المعابر من الهند مباشرةً أو من دول أخرى كانوا في الهند خلال الأربعة عشر يوماً الماضية.
وقررت اللجنة في اجتماعها الذي عقد بقاعة الصداقة برئاسة دكتور صديق تاور الرئيس المناوب للجنة، تخفيض عدد العاملين بمؤسسات العمل المختلفة وفقاً لتقدير متخذ القرار بالمؤسسة مع مراعاة ظروف أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن والحالات الخاصة مثل الحوامل والمرضعات وخلافهم.
وقالت إن التوقعات الصحية تشير إلى أنه بعد استقراء الوضع الوبائي وارتفاع معدل الإصابات حالياً أن أعداد المصابين قد تتجاوز الـ100 ألف حالة في الأسبوع الأول والثاني من يونيو 2021م إذا استمر الحال كما هو عليه الآن بدون الالتزام بالضوابط الصحية وتطبيق الاحترازات، مما سيترتب عليه المزيد من الوفيات لا قدر الله، والمزيد من التدهور الكارثي.