مشاركة “الأيقونات”.. تُعيد حماسة الثورة في مؤتمر (باريس)
تقرير- نجدة بشارة
أعادت أيقونات ثورة ديسمبر ورموزها من القيادات الشبابية، شعلة حماس الثورة وجذوتها إلى الأذهان عبر مشاركتهم في مؤتمر باريس، عاصمة النور، حيث شارك حوالى 9 من الرموز الشبابية أبرزهم القيادي بتجمّع المهنيين محمد ناجي الأصم، والناشطة آلاء صلاح، والناشطة نسرين الصائم، وصائدة البمبان رفقة عبد الرحمن، والناشطة منارة أسد بقيرة، وسانديوس النور كودي وآخرون في مؤتمر باريس ضمن فعالية عن ثورة ديسمبر.
وقال وزير الاستثمار والتعاون الدولي الهادي محمد إبراهيم في تصريحات صحفية، إنّ مشاركة رموز الثورة ليست في النشاط الرئيسي لمؤتمر باريس وإنما ضمن فعالية في النادي العربي، ضمن نشاط يمثّل ويجسّد روح الثورة وفعاليات ثورة ديسمبر إلى جانب عرض أفلام وأدبيات عن الثورة. وأوضح الهادي أنّ فرنسا طلبت تحديدًا الرموز المذكورين، محمد ناجي الأصم، آلاء صلاح، ورفقة عبد الرحمن. وأضاف “الصورة الموجودة لدى الرئيس الفرنسي أنّهم رموز قاموا بعملٍ جليلٍ، شباب، وأصوات حقيقية من الثورة السودانية”.
لعب أدوار
فيما رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمشاركة الأيقونات الشبابية وقال إن شعارات ثورة ديسمبر “حرية سلام وعدالة” كان لها صدى قوي في بلاده فرنسا موضحًا أن الثورة استمدت جذورها من نضالات مستمرة، مشيرًا إلى أن الشابات والشباب كانوا يطالبون فقط بالحياة والحرية. وأوضح الرئيس الفرنسي أن ثورة ديسمبر انطبعت بطابع فني وشعري وهذا نادر الحدوث واحتفى بالشعر الثوري السوداني خلال الثورة السودانية، وأضاف ماكرون: “ثورة ديسمبر المجيدة، متميزة للدور غير المسبوق لمشاركة الكنداكات اللاتي غنى لهن محمد وردي من شموخ النساء” وحيا الاتحاد الإفريقي الذي لعب دوراً حاسمًا للوصول إلى توافق سياسي بين مكونات الحكم.
الكنداكة آلاء صلاح
آلاء صلاح هي طالبة سودانية، اكتسبت شهرتها من صورة التقطت لها وهي تردد أشعار حماسية أمام القيادة.. حبوبتي كنداكة، وانتشرت في شهر أبريل 2019. وأطلق عليها لقب أيقونة، شاركت في مؤتمر باريس ضمن رموز الثورة المشاركة وأعلنت عبر منصة المؤتمر تضامنها ودعمها للشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل استعادة حقوقه، مشيرة إلى أن كل ثائر يناضل ضد الظلم يمثلها، وعبرت في كلمتها بمؤتمر باريس عن دعم الانتقال الديمقراطي في السودان عن شكرها للحكومة الفرنسية لتنظيمها المؤتمر واهتمامها بشباب الثورة، وحيت شهداء ثورة ديسمبر المجيدة والشهيدين عثمان أحمد ومدثر مختار اللذين استشهدا في ذكرى فض الاعتصام، كما حيت شباب وشابات ثورة ديسمبر السلمية.
وأوضحت آلاء أن بناء دولة الحرية والعدالة تواجهها كثير من الصعاب والمشاكل، مؤكدة بأن تماسك ووحدة كافة المجتمع وشباب الثورة وبدعم المجتمع الدولي سنحقق مبتغانا، مشيرة إلى دعم المجتمع الدولي للثورة وهاشتاق (فلو فور سودان). وقالت إن زغرودة المرأة السودانية هي بمثابة إعلان لانطلاقة مواكب الحرية في كل مدن وقرى السودان، وأضافت: ثورتنا بدأت بهاشتاق “مدن السودان تنتفض”، مشيرة إلى انتفاضة الشعب ضد القهر والاستبداد الذي مارسه النظام الدكتاتوري المخلوع، وكانت الشعارات تسقط بس و(حرية سلام عدالة) والثورة خيار الشعب، مؤكدة أن المدنية هي خيار الشعب، حيث تجددت الشعارات (حرية سلام عدالة) مدنية خيار الشعب.
الأصم الأيقونة
بالمقابل تحدث القيادي بتجمع المهنيين وأيقونة ثورة ديسمبر الدكتور محمد ناجي الأصم في مؤتمر باريس لدعم التحول الديمقراطي، موضحاً أن السلطة الانتقالية في السودان استطاعت أن تحقق تقدماً في بعض الملفات المهمة في مقدمتها ملف السلام بتوقيع اتفاق سلام جوبا وعبر إجراء إصلاحات في عدد من القوانين، كما استطاعت أن تخرج السودان من عزلته الدولية.
وأشار إلى أن ذلك يأتي في تأخر وضعف في ملفات كبيرة خاصة تلك المعنية بحماية المدنيين ومنع الانتهاكات ومنع القتل في ربوع السودان. وجدد الأصم التأكيد بأن الآمال المنعقدة على الانتقال ونجاحه في السودان لا تزال كبيرة، داعياً فرنسا وكافة الشعوب الحرة حول العالم مواصلة دعمها ومساندتها للسودان بكافة أشكال الدعم والمساعدة الممكنة في سبيل تحويلها إلى واقع حول الأرض يمكن السودان من تجاوز كبوته ويجعله على استطاعة ليساهم بصورة أفضل في الاستقرار والنماء والرخاء لأبنائه ولجميع حول العالم.
كما أشار الأصم إلى أن السودان اليوم أمام فرصة حقيقية وتاريخية بعد ثورة عظيمة لبناء سلام دائم وديمقراطية مستدامة ودولة قانون حديثة تستطيع أن تفجر طاقاته المكنونة والتي في مقدمتها الإنسان السوداني وطاقة شبابه الهائلة وقدراتهم اللامتناهية، مبيناً أن ربيع الأمل الحقيقي للأمة السودانية هو الإنسان السوداني بشجاعته وحكمته وقدرته يستطيع أن يحقق المستحيل.
نسرين الصائم
تقدمت إحدى القيادات الشبابية في ثورة ديسمبر، والناشطة في مجال البيئة الكنداكة نسرين الصائم، إحدى المشاركات في مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، بالتهنئة إلى الرئيس الفرنسي ماكرون على إقامة مؤتمر دعم السودان، والذي سيساعد السودان حكومة وشعباً وشباباً على النهوض للأمام، مؤكدة أن هذا المؤتمر يعتبر جسر أمان “إلى تقدمنا”، وأضافت أن المرأة السودانية أثبتت قيادتها وقدرتها على خوض الصعاب من أجل الحرية والسلام والعدالة. وأوضحت أن الشعب السوداني لن يخضع للظلم والاستبداد والديكتاتورية مهما طال الزمن أو اشتدت الصعاب وهذا تم إثباته في أكتوبر 1964 وأبريل 1985 وديسمبر 2018.
منارة أسد.. من هي؟
تساءل عدد من المتابعين عن مشاركة الشابة منارة أسد بقيرة أرباب.. في المؤتمر خاصة وأنها مثلت كنداكة الهامش.. من هي؟ منارة من من مواليد شمال دارفور قرية أم حجر 1995، نزحت 2003 بعد حرب دارفور لمعسكر زمزم ثم معسكر نيفاشا للنازحين للمرة التانية. خريجة جامعة الخرطوم كلية العلوم قسم علم الحيوان 2017، عملت كأمينة أكاديمية لرابطة طلاب دارفور بجامعة الخرطوم، وسفيرة الشباب في اليونيسف كأول شابة سودانية يتم تعيينها بواسطة المديرة التنفيذية هنريتا فوري. أحد مؤسسي شركة منتجاتنا للمنتجات المحلية- ممثل السودان في مؤتمر الاتحاد الأفريقي الثاني للشباب إثيوبيا- ممثل السودان ضمن برنامج القيادة الشبابية منحة ناصر- القاهرة، ممثل السودان لدى قمة الشباب الأفريقي- كيجالي رواندا، ممثل السودان في برنامج الشباب العربي الأوروبي بدولة المجر، ممثل السودان لدى مؤتمر الأطراف الخاصة بتغير المناخ- مدريد إسبانيا، الفائزون العالميون في مشروع جيل بلا حدود التي أطلقتها اليونيسف النسخة الأولى. رائدة أعمال ناشئة ومدربة للنساء في معسكرات النازحين بشمال دارفور. ميسرة في مجال تغير المناخ واتفاقية باريس، فاعل في حراك ثورة ديسمبر المجيدة.
صوت الهامش
سانديوس النور كودي، ولد بجبال النوبة – منطقة عبري ١٩٨٦م.
بفعل الحرب اللعينة نزحت الأسرة في العام ١٩٨٩م إلى أطراف الخرطوم – السلمة جنوب الحزام – حيث الكفاح العظيم ضد الكشة والتكسير والتهجير وهدر الإنسان. تفوق سانديوس ودرس بكلاريوس الطب البيطري جامعة الخرطوم ٢٠٠٩م ماجستير وظائف الأعضاء من نفس الجامعة، محاضر بجامعة الخرطوم كلية الطب البيطري، كاتب وفاعل بمجلة جيل جديد، عضو تجمع أساتذة جامعة الخرطوم، فاعل في حراك ثورة ديسمبر، ومثل صوت الهامش في مؤتمر باريس.
صائدة البمبان
مثلت رفقة عبد الرحمن أدواراً متعاظمة خلال ثورة ديسمبر حتى لقبت بصائدة البمبان حتى إن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أشاد بهذه الثائرة السودانية، وقال إنه يستمد جرأته وشجاعته منها.