رئيس الاتحاد الأفريقي في قمة مع البرهان يطرح مبادرة بشأن النهضة
الخرطوم- الصيحة
تقدّم رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، بمبادرة لحل خلافات سد النهضة بصفته رئيساً للدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.
وصل تشيسيكيدي الخرطوم أمس (السبت) في زيارة رسمية للبلاد تستغرق يوماً واحداً، وكان في استقباله بمطار الخرطوم الدولي، رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة.
وعقد الجانبان السوداني برئاسة البرهان والكنغولي برئاسة تشيسيكيدي، جلسة مباحثات مشتركة تناولت السُّبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافةً إلى التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك. وركّزت المباحثات بصورة أساسية على موضوع الخلافات حول سد النهضة بين دولة المنبع ودولتي المصب.
وكان الرئيس الكنغولي فيليكس تسيشيسكيدي، قد استبق لقاءه برئيس مجلس السيادة، بلقاءٍ مطول مع رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، ناقش خلاله باستفاضة ملف سد النهضة.
وأوضحت وزيرة الخارجية الدكتورة مريم الصادق في تصريح صحفي، أن الرئيس تشيسيكيدي تقدم بمُبادرة حول موضوع سد النهضة بصفته رئيساً للدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، وأعلنت أنّ المُبادرة قيد البحث من الجهات المختصة. وأكدت مريم أن موقف السودان الثابت والواضح في موضوع سد النهضة قائمٌ على مرجعية القانون الدولي وعلى اتفاقيات سابقة بين السودان وإثيوبيا، إضافةً إلى إعلان المبادئ الذي تم توقيعه بين قيادات الدول الثلاث في الخرطوم مارس ٢٠١٥م. وأضافت مريم أن السودان يقف مع الحق الإثيوبي في تطوير إمكانَاته والاستفادة من مياه النيل الأزرق وتطوير موارده، دُون إجحاف في حق الآخرين خَاصّةً حقوق السودان ومصر، وشدّدت وزيرة الخارجية على أنّ الأطراف إذا أرادت أن تجني فوائد مشتركة من مشروع السد، فإنّها لا يُمكن أن تتحقّق دُون وجود اتفاق قانوني ملزم للجميع، خاصةً فيما يلي قضية الملء ومراحله ومراحل التشغيل بصورة تفصيلية، وقالت إن السودان يرفض بشدة الخطوات الأحادية خاصة، التي تمّت في العام الماضي وأثّرت سلباً على السودان، كما يرفض محاولة إثيوبيا لبدء الملء الثاني للسد والمتوقع أن يبدأ في يونيو القادم. وأكدت مريم إيمان السودان بأنّ مشروع سد النهضة يمكن أن يكون مفيداً بالنسبة للدول الثلاث ولأفريقيا في حال قام على التوافق، لافتةً إلى أنّ ذلك هو ما يسعى السودان من أجله في الوقت الراهن.