الخرطوم- نجدة بشارة
انتقد الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال – الجبهة الثورية الفريق إسماعيل خميس جلاب، تأخير تنفيذ مصفوفة اتفاقية السلام، وقال (مضت أشهر منذ توقيع بروتوكول السلام وحتى الآن لم تُنفذ الاتفاقية سطرين)، وأضاف: (هذا عيبٌ كبيرٌ)، وأرجع جلاب الانفلات الأمني المُنتشر ونشوب المشكلات والصراعات في دارفور وبعض الولايات نتيجةً لتأخير تنفيذ بروتوكول الترتيبات الأمنية، واتّهم جهات لم يسمها بعرقلة تنفيذ الاتفاقية، وقال: (هنالك تنظيمات لا تُريد تنفيذ اتفاقية السلام)، ووجّه جلاب خلال إفطار نظّمته الحركة الشعبية لتحرير السودان – الجيش الشعبي مساء الجمعة تحت شعار (محبين للسلام، للعدالة، للتسامُح)، انتقادات حادة للجبهة الثورية لإقصاء بعض الكيانات عن المشاركة في السُّلطة، وقال (لم نتوقّع هذا الإقصاء)، ونبّه لوجود إقصاء مماثل من قِبل الحرية والتغيير (للجان المقاومة والكنداكات من المُشاركة في تنفيذ شعارات الثورة)، وأشار إلى وجود اختراق وسط لجان المقاومة، وقال (أصبحت هذه اللجان غير منسجمة في علاقاتها الرأسية والأفقية ولا بد من مراجعة هذه اللجان وإدماجها في المشهد السياسي وإعطائها الفرصة للمشاركة في التغيير)، وطالب الحكومة بإشراك الشعب في اكتمال هياكل السلطة بتكوين المجلس التشريعي وحكام الولايات، ودعا الحكومة للاهتمام بمعاش الناس ووضعه في الأولويات، وكشف جلاب عن انسلاخ مجموعات وإعلان انضمامها للحركة الشعبية منها مجموعة النور كومن، ومجموعة بقيادة الجنرال البلولة، وقال إن هنالك مجموعة أخرى بقيادة مالك منشاء، وأوضح جلاب (أن هذه المجموعات رأت أنّ اتفاقية السلام خاطبت جذور الأزمة).