المؤسسة العسكرية السودانية تتكوّن من القوات المسلحة والدعم السريع وقوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني.
هذه الأيام، هنالك المركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية وهو يديره لوكا بيونق دينق ابن السلطان دينق مجوك سلطان دينكا نيوك، ومقرهم أبيي غرب كردفان ومركز آخر اسمه مركز السلام، والمركزان يتبعان لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).. هذان المركزان يعقدان منذ مدة ورشاً واجتماعات عن إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية والعسكرية في السودان، وهي اسم الدلع لعملية تفكيك المؤسسة العسكرية والأمنية بالسودان، ويشارك في هذه الأعمال عدد من العسكريين والمدنيين على أساس أنهم خبراء يقدمون دراسات حول أمر إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية بما يتناسب مع الدولة المدنية وتثبيت الديمقراطية بالتركيز على تغيير تركيبة وعقيدة الجيش السوداني، وجعل هنالك سيطرة كاملة من المدنيين على هذه المؤسسة، بل تصفية هذه المؤسسات من الإسلاميين بزعمهم أن هذه المؤسسات يسيطر عليها الإسلاميون، وكذلك أغلب قادتها ينتمون إلى مناطق محددة في السودان.
وهذه الأعمال ممولة من أجهزة الاستخبارات أو المؤسسات العسكرية الغربية، وهذا الموضوع مقصود منه هندسة جهاز مناعة الوطن وهو المؤسسة العسكرية والأمنية السودانية، كما مقصود من هذا النشاط خلق اتجاهات رأي عام مُؤيِّد في أوساط سودانية لمخططات غربية.
وتعقد لهذا الغرض، إعادة هيكلة قطاع الأمن في السودان ورشاً واجتماعات من ١/ مارس وحتى ٢٦ أبريل ٢٠٢١م وهذه الجلسات على النحو الآتي :
١/ الجلسة الأولى عن الانتقال الديمقراطي والدور الحاسم لقطاع الأمن
٢/ الجلسة الثانية تقييم العلاقات المدنية العسكرية في السودان
٣/ الجلسة الثالثة إصلاح قطاع الأمن واستراتيجية الأمن القومي السوداني التجربة الأفريقية
وهذه النقاشات والجلسات تُمهِّد لخطوة تفكيك المؤسسة العسكرية والأمنية السودانية، وتعمل لاستخراج توصيات تعمل على هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية، وبصفةٍ خاصّةٍ القوات المسلحة السودانية بما يتماشى مع إرادة الاستخبارات الغربية وبعض عملائهم من السودانيين في سبيل تحقيق اختراق مؤسسة القوات المسلحة بما يتماشى مع دولة مدنية علمانية يسيطر على المؤسسة العسكرية المدنيون، وجعل القوات المسلحة مؤسسة بدون أنياب ومدعاة لوجود جيش ضعيف. يمكن تنفيذ مشروع تقسيم السودان دون مقاومة أو جيش تتماهى فيه قوات الحركات ليكون سهل القياد لاستخبارات الدول الغربية، وبعض الدول العربية التي لديها أجندات في الاستحواذ على موارد السودان وموقعه والسيطرة على الموانئ بالبحر الأحمر.
أعتقد أن موضوع تصفية الجيش وهيكلة المؤسسات الأمنية والعسكرية عُقدت له ورش واجتماعات كثيرة قبل أن يقوم به لوكا بيونق في دول أفريقية بتمويل وترتيب لأجهزة استخبارات غربية، والآن الأمر في مراحله النهائية، عليه أعتقد أن الموضوع يحتاج للانتباه من قيادة الجيش وقيادة المؤسسات الأمنية الأخرى. كما يحتاج للانتباه إلى وعي المواطن السوداني، خاصة وأنّ المواطن السوداني مشغولٌ بالحصول على ضروريات الحياة، وهذا أيضاً جزء من خطوات تنفيذ المشروع.
كما مطلوب من المهتمين بأمور السودان الاستراتيجية، كشف هذا الأمر ومتابعته وكشفه للرأي العام السوداني وخاصة أبناء السودان الموجودين في عواصم غربية تعمل لتحقيق غرض التفكيك.