الخرطوم: الصيحة
(دو)
ولد على المساح حوالى العام 1900 او 1901 أو 1904 بحي الاسبتالية بأمدرمان وأقام فيها حتى نزح مع والده إلى ود مدني وهو ما زال طفلاً. كان والده يعمل بمحلات التاجر المعروف علي الحضري ولم تتح لعلي الفرصة للالتحاق بمدرسة أو خلوة فتعلم الصنعة من والده وعمل ترزياً أفرنجياً بسوق مدني بدكان الترزي الأفرنجي محمد علي أحمد واستمر كذلك حتى آخر أيامه. عندما توفي والده استقر به المقام بمدني بحي المدنيين هو ووالدته وشقيقته وابنها محمد الحسن.
(ري)
وسر تسميته “بالمساح” انه كان من المعروف أنه لا يطيق البقاء في مكان العمل حتى إنه لم يتعلم الترزية التعلم الكافي. وكان كثير التجوال صباح مساء بين أنحاء المدينة يتتبع الجمال ويصغى للغناء اينما وجد فلقيه أحد أصدقائه الذي كان يعمل في بيع وشراء الحاجيات في الأزقة والحواري وعندما ابتدره بالتحية رد عليه قائلا:” إيه الحكاية.. يا اخي انت أصلك مساح (اشارة إلى عمل المساح) الذي كثيرا ما يرى بين الحواري والشوارع يقوم بمهمته. كان يضع القديم من الثياب ومركوب قديم به الكثير من الثقوب لم يشتر شيئاً جديداً في حياته كان دائما يشتري القديم من الثياب والأحذية وكان قليل الكلام وقال شعراً أكثر مما تكلم.