الخرطوم: الصيحة
(دو)
محجوب سراج.. شاعر صاحب مفردة غنائية مختلفة لا تشبه الآخرين.. قدمت أغنيات فارعة مع العديد من المطربين الكبار أمثال صلاح بن البادية وصلاح مصطفى وله مع هذا الأخير تجربة وسيمة من الغناء البديع المحتشد بالعاطفة الدافقة.. لذا يظل محجوب سراج رغم رحيله شاعراً نادراً وحاضراً بأغنياته ومفردته تخلده لأنها تحمل كل العناصر التي تؤهلها لبقاء في وجدان الناس.
(ري)
نشأ شاعرنا محجوب سراج في حي العرب حيث تقيم أسرته ووالده سراج عباس ولا زالت معالم بيته في حي العرب كما هي بالرغم من رحيله عن الحي منذ فترة طويلة حيث تقيم عائلته حالياً بالثورة .. عانى محجوب سراج قبل وفاته لفترة طويلة من المرض بالرغم من عطائه اللامحدود للساحة الفنية إلا أنه وقتها لم يجد العناية والرعاية التي يستحقها كمبدع اثرى الساحة الغنائية بالدرر والروائع.
(مي)
وتقول عنه جارته إحسان لقد تعايشنا مع الراحل محجوب سراج وأسرته لسنوات طويلة عرفنا أهله والفناهم, طيبون وأولاد بلد يشارك الناس أفراحهم وأتراحهم, وبالرغم من مكانته الكبيرة كشاعر ونجم إلا أنه لا يتعالى على أحد, ومن أكثر المواقف التي لا ينساها أهل حي العرب الحزن الكبير الذي عم الحي عندما (غرقت ابنته) فكتب فيها قصيدة رائعة يناجي فيها النيل… كلما يسمعها الجيران يبكون على ابنته التي رحلت وهي في عز شبابها.