الخرطوم ـ جمعة عبد الله
كشف دراسة أعدتها وحدة الدراسات والبحوث الاقتصادية بالتجمع الاتحادي، عن معلومات صادمة بشأن إنتاج الذهب خلال العام الماضي، وأشارت لوجود تضارب في أرقام الإنتاج وغياب الشفافية، واتهمت الجهات العاملة بالتحايل للصرف والانتفاع بمُخصّصات إنتاج الذهب.
وأشارت الدراسة التي قدمها التجمع في ندوة “الاقتصاد السوداني.. التحديات وآفاق الفرص” ليل أمس، إلى اكتشاف تضخيم في أرقام إنتاج الذهب في العام الماضي، موضحة أن ارقام انتاج الذهب لشركة أرياب حققت ربطاً يصل إلى “83%” وتنخفض نسبة التصفية بعد الاستخلاص الى ما دون “35%”، وأكدت وجود “3” شركات بإنتاج صفري في شهر ديسمبر الماضي، و”4″ شركات لم يتجاوز إنتاج ربطها الكلي “30%”، ووصفت الأمر بالخلل الكبير. وأوضحت الدراسة أن اعتماد البلاد على منتج الذهب فقط يدل على عدم وجود استراتيجية لقطاع المعادن، كما أن إنتاج بقية المعادن ضعيف جداً وجله عبارة عن خام مما يفقد البلاد القيمة المضافة بالتصنيع. وطالبت الدراسة بهيكلة قطاع التعدين كلياً، وتصفية الشركة السودانية للموارد المعدنية، بين هيئة المساحة الجيولوجية والمؤسسة السودانية للتعدين فنياً، وتصفية شركة سودامين داخلها المؤسسة السودانية للتعدين.