الطيران المدني والعالقون.. “188” موظفاً ينتظرون الإنصاف
الخرطوم: جمعة عبد الله
يواجه “188” موظفاً من العائدين لسلطة الطيران المدني، مصيراً مجهولاً، بعد تلكؤ الأخيرة في إعادة تسكينهم بوظائف بالطيران المدني، وإصدار ديوان شؤون الخدمة منشورًا بالهيكل الراتبي للعائدين، بيد أن تلك القرارات لم تطبق مما أدخل العالقين في وضع معيشي حرج، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل العاجل وحل قضيتهم، وإلزام سلطة الطيران المدني بتنفيذ قرار تسكينهم في وظائفهم المحددة حسب منشور ديوان شؤون الخدمة.
واتهمت لجنة العالقين بسلطة الطيران المدني إدارة السلطة بالتحايل والالتفاف على قرار وزير الدفاع اللواء ركن يس إبراهيم عبد الهادي الذي قضى بأن يتم تسكين العالقين وعددهم 188 حسب الوظائف المنشأة من ديوان الخدمة المدنية، وفي الاثناء أعلنت اللجنة التسييرية بشركة المطارات القابضة عن اعتزامهم الدخول في اعتصام وإضراب عن العمل خلال 24 ساعة القادمة، وطالبوا بإلغاء قرار فصل لجميع المفصولين، وتكوين مفوضية تهتم بالشق المدني والعسكري، بالإضافة إلى آلية تضم المفصولين، وانتقدت الآلية التي كونها رئيس مجلس الوزراء، ووصفتها بالضعيفة
واعتبر ممثل العالقين بسلطة الطيران المدني أزهري أحمد سليمان أن قضية العالقين قضية شائكة ودرامية، لجهة صدور عدد من القرارات الوزارية، وأكد على أن كل تلك القرارات لم يتم تنفيذها من قبل سلطة الطيران المدني سواء كان من المديرين السابقين أو الحاليين موضحاً أنهم لا يرفضون التنفيذ وانما يتمسكون بحقهم القانوني، بينما يتمثل مطلبهم الأساسي في التسكين في هيكل سلطة الطيران المدني، بالإضافة الى الانتداب إلى شركة المطارات القابضة بشروط الانتداب الموجودة في الخدمة المدنية، وكشف عن أن سلطة الطيران تقوم بتعيين وانتداب لموظفين وتغيير وظائف من مؤسسات أخرى في ظل وجود العالقين، مشيرًا لاجتماعهم مع مدير سلطة الطيران المدني لمناقشة قضية الانتداب إلى الشركة القابضة، وأكد لنا بأنها ليس لديها وظائف ومرتبات للعالقين، وطلب منا ألا نظل في السلطة، وأوضح ان مشكلة العالقين بدأت ملابساتها بالهيكلة التي أصدرتها حكومة النظام البائد التي قضت بفصل الجسم السيادي من التشغيلي.
وجدد الموظفون العالقون بسلطة الطيران المدني، السلطة بالالتفاف على قرار وزاري صدر بإعادة تسكينهم في وظائف الطيران المدني، وانتداب من يريد منهم، مشيرين إلى أن سلطة الطيران المدني لم تنفذ قرار الوزير ولم يتم تسكين العالقين وحتى الانتداب تم برواتب أقل بكثير من رواتب السلطة في مخالفة لشروط وضوابط الانتداب.
وقال الناطق الرسمي باسم لجنة العالقين، صلاح الدين نور الهدي، أنهم مجموعة موظفين تم فصلهم في عهد النظام السابق، وصدرت قرارات أولها من المجلس العسكري 208 وكنا نراه عادلًا أن تم تطبيقه لكن تدخلت أيادٍ لتعديله بقرار آخر هاضم لحقوقهم ومجحف تماماً وهو 344 أيضاً ناهضناه وتوالت القرارات بعد ذلك وظللنا نناهض وآثرنا مواصلة النضال والصبر لنيل الحقوق حتى مولد قرار وزير الدفاع بإعادة تسكينهم في وظائف بسلطة الطيران المدني، لكن تم التفاف إدارة الموارد البشرية بسلطة الطيران المدني وممثل ديوان الخدمة بسلطة الطيران المدني بالتفافهم الواضح والتلاعب بقرار وزير الدفاع رغم أن القرار محول لهم من إدارة سلطة الطيران المدني ممهور بهذه العبارة (التنفيذ الفوري) موضحاً أن الإدارة عبثت بقرارات الدولة.
وأوضح صلاح أن العالقين بسلطة الطيران المدني العائدين بقرار وزير الدفاع يدخلون شهر رمضان وهم محرومون من طرد الصائم ومن مرتبات يناير وفبراير ومارس 2021م بعد أن أقر وأكد منطوق قرار وزير الدفاع بتسكينهم بوظائفهم المنشاة من ديوان شوون الخدمة القومية علي سجل سلطة الطيران المدني ومازالت سلطة الطيران المدني تتعنت في تنفيذ قرار الوزير بشأنهم تسكينهم في الوظائف.
مشيراً إلى أنهم ظلوا في اعتصام تجاوز عدة أشهر بمقر سلطة الطيران المدني حتى جلس معهم وزير الدفاع وقرر انعقاد مجلس إدارة لحل المشكلة وقد كان لكن كانت مخرجات المجلس هو قرار مجلس الإدارة رقم 6 الذي لم يلب مطالبنا مما دعانا لمواصلة الاعتصام وفوضنا لجنة إزالة التمكين قطاع الطيران لحل المشكلة وبعد جهود حثيثة وتفهم مقدر من الوزير أصدر قرارًا واضحاً بتسكين العالقين بسلطة الطيران المدني وانتداب من يراد انتدابه للشركة القابضة لمطارات السودان، بيد أن ذلك لم يحدث.