أديس أبابا- وكالات
رفعت إثيوبيا نبرة التحدي إزاء كل من مصر والسودان في ملف سد النهضة، ورفضت الاعتراف باتفاقيات تقاسم المياه السابقة ووصفتها بـ(غير المقبولة).
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي في تصريحات صحفية أمس، إنّ التهديدات التي تطلقها دول المصب، ويقصد مصر والسودان، بشأن سد النهضة (غير مجدية).
وجاء حديث مفتي رداً على سؤال بشأن تصاعد أزمة سد النهضة، والخيارات أمام البلدين المتضررين، مصر والسودان. وأضاف أن دولتي المصب (لا تريدان نجاح الاتحاد الأفريقي في إنهاء المفاوضات حول سد النهضة). واتهم، مصر والسودان بإطالة أمد المفاوضات خلال الفترة الماضية، حيث (خرجتا منها 9 مرات) – حسب قوله. واعتبر الدبلوماسي الإثيوبي أن الاتفاقيات التاريخية لمياه النيل التي تتمسّك بها دولتا المصب (لا يمكن قبولها وغير معقولة). وأشار مفتي إلى المعاهدات السابقة خاصة اتفاقية مياه النيل للعام 1929.
وكانت مصر والسودان قد لوّحتا في وقتٍ سابقٍ باتخاذ تدابير تشمل ملاحقة إثيوبيا قانونياً، إثر تعثر الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الأطراف الثلاثة في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية مطلع أبريل الجاري، في الوصول إلى حل ملزم بشأن ملء السد وتشغيله.
وقالت الخرطوم إنّها بصدد رفع دعاوى قضائية ضد الشركة الإيطالية المنفذة وضد الحكومة الإثيوبية.
ووجّه وزير الخارجية المصري سامح شكري، خطابات إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لشرح أحدث تطورات أزمة سد النهضة، لا سيما المُفاوضات المُتعثِّرة.