دارفور.. آفاق الحل وتحديات السلام
تقرير: الغالي شقيفات
أعلن الفريق أول ركن محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة عزم الدولة على حل مشاكل دارفور الأمنية والاجتماعية خاصة في ولاية غرب دارفور، وقطع بأن المسؤولين سوف يبقون بدارفور حتى التوصل إلى حل شامل للتفلتات الأمنية والصراعات الاجتماعية واتهم جهات لم يسمها بتأجيج الفتن والصراعات وبث خطاب الكراهية وكشف عن القبض على بعض المتهمين في أحداث ولاية غرب دارفور وتسليمهم للجهات المختصة، مشيرًا إلى أن الحواكير لا تعني أنك تخرج مواطنين من أماكن سكنهم إلى جهة أخرى، وقال لدى مخاطبته قيادات دارفور بمنزله: إن من يدعو لذلك عليه الانتباه لأنه بهذا المنطق ممكن يخرج من ألف مكان ومنطقة بذات الفهم فلذلك المسألة عرقية وأدبية لا أكثر.
جاهزية القوات المشتركة..
نصّ اتفاق جوبا لسلام السودان على تكوين قوات مشتركة من حركات الكفاح المسلح والقوات المسلحة والشرطة يبلغ عددها 12 ألف جندي في إقليم دارفور من أجل حفظ الأمن على الأرض، وفرض هيبة الدولة. وأفادت مصادر “الصيحة” أن القوة الآن بدأت بثلاثة آلاف جندي، ومن المفترض أن تتوجه لدارفور، ويمكن أن يتطور العدد ويصل إلى عشرين ألف جندي، وقال الفريق محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة، إن دارفور شهدت صراعات في السريف والحنين وتلس وقريضة، وأضاف أن الحروب القبلية مستمرة، إلا أن المؤسف أنها انتقلت للمدن في الجنينة، وقطع بأن التفلتات سوف تُحسم.
التعايشى قائداً للجيوش المشتركة
طالب المهندس صالح عبد الله، رئيس مركز دراسات إشراقات الغد بضرورة تنفيذ بند الترتيبات الأمنية وحسم التفلتات، وقال لدى مخاطبته قيادات دارفور بحضور النائب الأول، إن الدعم السريع قد تكون قوته جاهزة وعلى الحركات تحضير قواتها للمشاركة، وأضاف: يجب أن يدير هذه القوات الأستاذ محمد حسن التعايشي عضو المجلس السيادي والناطق الرسمي لوفد مفاوضات السلام بجوبا. وأكد صالح جاهزية القطاع الخاص لترحيل القوات، وقال ممثل التجار بالغرفة القومية التجارية السيد القذافي إن القطاع الخاص فقد أعز الرجال والأموال في الحروب ومستعد لإرسال القوافل الدعوية والإنسانية.
أحداث الجنينة بين المطرقة والسندان
وأعرب عضو المجلس السيادي محمد الحسن التعايشي عن بالغ أسفه لعدم تحرك القوة المشتركة البالغ عددها (3) آلاف جندي فور الموافقة عليها من مجلسي السيادة والوزراء إلى الجنينة لحماية المدنيين حتى اليوم.
وقال التعايشي إن أحداث الجنينة الأخيرة وضعتنا بين المطرقة والسندان، ومطلوب أن نتحمل مسؤولياتنا التاريخية ونقود مجتمعنا نحو التعايش السلمي وليس نحو الحرب والاقتتال وهو شرط أساسي وملزم لنا والاستفادة من التراث الحضاري لحلحلة القضايا الشائكة حتى يشعر المواطن بالأمان والاستقرار.
الحركات الموقعة
وقال خميس أبكر رئيس التحالف السوداني إن ما يجري في الجنينة ليس قتالاً قبلياً بل غياب للقانون، وأكد مقدرة أهل دارفور لحل الأزمة لأنهم الآن شركاء في السلطة وليست هنالك شماعة تعلق فىها الإخفاقات، كما أعرب مصطفى نصر الدين تمبور عن أسفه للقتال بين العرب والمساليت في الجنينة، مثمنًا جهود النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، وقال إننا أتينا في هذه الظروف لقيادة العملية السياسية بأسس ومفاهيم جديدة.
هموم تشاد
وعبّر الأستاذ محمد بشير عبد الله (أبونمو) وزير المعادن وممثل حركة مناوي، عن ارتياحه لحديث النائب الأول عن تشاد، وترحم على الراحل إدريس ديبي اتنو، وقال إن استقرار تشاد مهم لدارفور وشدد على ضرورة تنفيذ الترتيبات الأمنية.
من كل ذلك، تظل الترتيبات الأمنية وحسم التفلتات قضية أساسية للاستقرار والسلام في دارفور، وأن الأمن له ارتباط وثيق بالخدمات خاصة الطرق ونقاط الشرطة وأن التأخير في تعيين الولاة والمجالس التشريعية يساهم في تعقيد المشهد، وأن التراخي وعدم تحمل المسؤولية يدفع ثمنه المواطنون، فولايات دارفور على موعد مع الأمن والاستقرار بعد عيد الفطر المبارك وفقاً لحديث النائب الأول والثقة متوفرة في القوات.