عبد الله مسار يكتب : سناء والدعم السريع
كتبت الأستاذة سناء حمد الوزيرة والسفيرة السابقة
مقالاً بعنوان (حين يتحدث القدر غياب ديبي والمتغيرات)
وحمل المقال كثيرا من المغالطات ونسج الخيال وزج فيه بقوات الدعم السريع والقبائل العربية في مقام غير مقامها، لأن المقال حسب زعم كاتبته تحليل وقراءة للوضع في تشاد، ولكن صار هدفه حميدتي والدعم السريع والقبائل العربية في دارفور وأحداث تشاد ومقتل ديبي ما كانت إلا غلافًا وغطاءً وتمهيداً لاستهداف حميدتي وقوات الدعم السريع والقبائل العربية في دارفور وصب الزيت على النار.
إن ما جاء في المقال هو حقيقة نسج خيال ليس له صلة بالواقع.
جاء في المقال (هل تراجعت فرنسا عن خطة سحب القبائل العربية من غرب أفريقيا للسودان عبر تمكين أحد أفراد هذه المجموعات العابرة للحدود من حكم الخرطوم حيث كان حميدتي خياراً ملائماً).
وهذا أخطر ما نسجه خيال الكاتبة ويمكن ان يسبب فتنة لا يسلم منها البعيد والقريب.
وهنا ليس المهم اتّهام فرنسا، وهي تعلم أن فرنسا لا نفوذ لها على القبائل العربية في غرب أفريقيا ولا في السودان وليس هنالك ادنى صلة أو تواصل بين القبائل العربية وفرنسا وكذلك لا وجود لقبائل عابرة للحدود.
إن القبائل العربية في دارفور هي قبائل سودانية والقدر جعل القبائل العربية المنتشرة في شمال وغرب أفريقيا هي نفس القبائل العربية السودانية في دارفور وخاصة قبيلة الرزيقات ولكن كل هذه القبائل ولاؤها لدولها.
أما القول (عن تمكين أحد افراد هذه المجموعات من حكم الخرطوم حيث كان حميدتي خياراً ملائماً).
يعلم الجميع أن السودان وشعبه عانى من تدخلات بعض الدول التي صنعت حكاماً للسودان على مر التاريخ وحتى اليوم ولَم يكن واحد منهم من عرب دارفور.
ثم تعلم سناء أن حميدتي صانع نفسه وجلس على كرسي الرئاسة عن جدارة واستحقاق بعيداً عن الدوائر الخارجية وكلنا يعلم اللحظات الأخيرة لحكم البشير وكان تدخل حميدتي لصالح الثورة.
أما حكم السودان فمن حق حميدتي أن يحكم عبر إرادة الشعب.
أما الكلام عن تدخل مصر ومنع حميدتي من حكم السودان، أعتقد ان ذلك ضرب خيال وإساءة للجيش ولمصر لان مصر لا تملي على الجيش والشعب السوداني من يحكمه.
اما اخطر ما نسج خيال الكاتبة (هل ستقف قوات حميدتي المكونة من عناصر قبلية من العرب والقرعان عابرة للحدود بنسبة لا تقل عن خمسين في المائة مكتوفة الايدي تراقب الصراع).
أولاً قوات الدعم السريع ليست قوات حميدتي وهي قوات السودان وحميدتي قائدها.
ثانياً هي قوات قومية يشترك فيها كل السودان لا قوات عرب دارفور.
ثالثاً ما قالته الكاتبة هو تلفيق واتهام للقبائل العربية وقوات الدعم السريع وقائدها حميدتي بالتدخل في مستقبل تشاد هو افتراء ولمصلحة دوائر مخابراتية ولتحريك هذه الدوائر لمؤامرة ضد حميدتي وقواته.
الأستاذة سناء حمد وزيرة وسفيرة وليست من العوام، بل هي سياسية تكتب بهدف ولغرض، ولذلك تصوب على هدفها عبر الضباب والمقال لا علاقة له بتشاد، بل هدفه حميدتي بطريقة القنص في المعارك وإخماد النار بالوقود
وهي خصومة سياسية مدفونة تضر بالوطن قبل حميدتي وعرب دارفور.
وأعتقد أن العقل الباطني للأستاذة هو الذي كتب، وأعتقد فات على سناء أن أبناء السودان الآن يعملون ويفكرون في دولة الوطن لا دولة النخب، وذلك بالتوافق على برنامج كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان، يتساوى في ذلك حميدتي وأوشيك وحمد وكوكوه والدومة.
لقد درج كثير من الكُتّاب أصحاب الغرض استهداف حميدتي وقواته وبطريقة ليس فيها ذكاء أو لباقة أو كياسة بل عنصرية فجة، ولكن السودان مُقبلٌ على دولة وطنية قومية جديدة الكل فيها سيد ومواطن، وكل سكانها ملاك ملك حر ليس فيهم مواطن يسكن بالإيجار، وطن يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات ويسع الجميع.
تحياتي
عيسى مصطفى البرلماني السابق