الخرطوم- صلاح مختار
أوقفت السُّلطات، دفن جثامين مجهولي الهوية بمقابر الوادي الأخضر إلى حين تحديد الصيغة النهائية للاتفاق مع لجان المقاومة والتغيير والخدمات بالمنطقة بما يُلبي حقوق الكل خلال أسبوع.
وأعلنت لجان التغيير والخدمات بالوادي الأخضر في تعميم إعلامي تحصلت (الصيحة) على نسخةٍ منه أمس، أنّ التصعيد الثوري سيستمر بكل السُّبل والوسائل لمنع دفن جثامين مجهولي الهوية في حال عدم جود صيغة تحفظ حقوقهم، واعتبرت ما حدث ردة خطيرة ومحُاولة لتكميم الأفواه ولدفن الحقيقة مع أصحابها، وأوضحت أن لجان التغيير بالوادي الأخضر اعترضت على الدفن ما لم يتم إنفاذ الاشتراطات السابقة، وسلمت اللجان موقفها مكتوباً في اجتماع بتشريعي شرق النيل حضره ممثلٌ لقوى الحرية والتغيير، فيما تغيّب المدير التنفيذي وممثل النائب العام، ووعد ممثل الحرية والتغيير بإنفاذ المطلوبات السابقة بعد إقرارهم بموضوعيتها ومشروعيتها.
وقالت اللجنة، إنها فُوجئت بالجهات المُختصة في العمل بالمقابر، بجانب اعتقالها أربعة من شباب اللجنة عقب تصويرهم لأعمال الحفر وتعرُّضهم للضرب والإهانة ومُصادرة هواتفهم، وقالت اللجنة إن ما تم يؤكد عدم احترام الجهات المعنية لحُرمة الموتى، ووصفت ما حدث بأنه يشبه سلوك النظام المُباد.