عبد الله مسار.. مؤتمر الحكم
ينعقد في خواتيم أبريل هذا مؤتمر الحكم في السودان، وهو مؤتمر مهمٌ، وأهميته تنبع من القضايا التي يناقشها، ولذلك يحتاج لإعداد جيد على النحو الآتي:
١/ اللجنة التي تحضر للمؤتمر يجب أن تكون قومية تمثل كل شرائح وأطياف المجتمع، وان لا تحصر فقط على أحزاب الحكومة وحركات الكفاح المسلح، لأن القضية المطروحة قومية تهم كل الشعب السوداني.
٢/ أن تناقش قضايا الحكم، الهياكل والصلاحيات والمستويات لا أن يحصر نفسه فيما جاء في اتفاق سلام جوبا، حيث إن سلام جوبا يمثل شريحة صغيرة من الشعب.
٣/ هنالك خلاف حاد حول قيام أقاليم أم ولايات وكلا الحالتين محل حسمهما الاستفتاء العام.
٤/ في كل الحالات مطلوب تحديد شكل الحكم وصلاحيات وسلطنات كل مستوى أفقي ورأسي وخاصة إذا قام نظام الأقاليم مع وجود ولايات.
٥/ لا بد من قيام مفوضية تخصيص الموارد على أن تكون مستقلة وتحدد معايير تخصيص الموارد لكل مستوى حكم تحديداً دقيقاً يشمل عدد السكان ومستوى الخدمات، والبعد من المركز وغير ذلك.
٦/ الدولة السودانية مأزومة منذ الاستقلال والآن في أزمات حادة تحتاج لمناقشة نظام الحكم بوضوح وشفافية وبدون دغمسة.
٧/ أن لا تكون مرجعية الحكم اتفاق السلام، ولكن أن نخضع الموضوع لرغبة أهل السودان، ولذلك قلنا يجب أن يحسم أمر نوع ومستوى الحكم عبر استفتاء عام.
٨/ أن لا يكون المؤتمر مكرراً ورتيباً ولا مُكلفتاً ولا تدخل فيه أيادي ترزية المؤتمرات لتجعل الأمر يعبر عن رأي الحاكم وليس رأي الرعية.
٩/ على أن يطبق أمر مستويات الحكم على كل السودان حتى لا يختل شكل الدولة، وهنالك أكثر من نظام حكم في دولة، كأن تكون إقليم في دارفور وباق السودان ولايات.
١٠/ نتحسب إلى المستقبل وتطورات السلام العام والجديد بعد الفترة الانتقالية، نركز على رأي الشعب في بلد مستقر وآمن ومتنوع ومتعدد الثقافات واللهجات.
أخيراً بالنسبة لاتفاقية سلام دارفور يمكن ان تقوم سلطة اقليمية انتقالية لتنفيذ الاتفاقية لا قيام أقاليم كمستوى حكم دون تراضٍ شعبي عريض وعام ودون دراسة دقيقة.
تحياتي