القضارف ـ الصيحة
حذّر مدير مشروع إعمار مناطق تواجد اللاجئين بشرق السودان، محمد عثمان أبكر، من تعديات أكثر من 50 ألف لاجئ إثيوبي على الغطاء النباتي بولاية القضارف، مُبيِّناً أن ذلك سيُشكِّل تهديداً مُباشراً بالقضاء على مليوني فدان من الغابات بولاية القضارف.
واشتكى أبكر في تصريح لـ”سودان تربيون” من تَعدِّي عشرات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين على الغابات في مراكز الاستقبال بحمداييت والهشابة والمُعسكرات الدائمة بالطنيدبة وأم راكوبة. وأشار إلى أنّ اللاجئين يعمدون إلى القطع الجائر والتعدي المُستمر على الغابات الشعبية حول المُعسكرات. وأوضح أبكر أنّ غابات المقرح والرواشدة وسرف سعيد على الطريق القاري “القضارف – دوكة – القلابات” مهددة بالفناء.
ورصدت جولة ميدانية لـ”سودان تربيون”، اللاجئين يقطعون مسافة 18 كلم من معسكر الطنيدبة إلى غابة المقرح للاحتطاب وقطع الأخشاب لصناعة المساكن الشعبية داخل المُعسكرات، في ظل فشل المانحين والمنظمات في توفير المأوى.
وكشف محمد عثمان أبكر، أنهم رصدوا عمليات الاعتداء على الغابات من قِبل اللاجئين بالولاية والتي تقدّر بنحو 30 فداناً يومياً من الغطاء النباتي للاستهلاك وتوفير مواد الطاقة والمأوى. وتوقّع ارتفاع نسبة المساحات المُعتدى عليها إلى 50 فداناً في اليوم خلال الفترة القادمة نسبةً لقرب فصل الخريف. وطالب بضرورة تدخُّل الدولة العَاجل والمندوب السامي بالحفاظ على الغابات وتعويض الفاقد الغابي بالاستزراع الغابي وتوفير بدائل الطاقة والعمل على استجلاب وحدة تعمل بالطاقة الشمسية لإعمار الغابات وتوفير الطاقة المُهدرة.