محمد البحاري يكتب.. عمر إحساس.. دور الفنان في المجتمع!!
الفنان (عمر إحساس) فنان له لونيته وطعمه الخاص استطاع بتلك اللونية المختلفة أن يضع لنفسه أسلوبًا أدائياً مختلفاً وميزه هذا الاسلوب وسط التنافس المحتدم جداً في الوسط الفنى غير إسلوبه الفني المختلف لفت نظري نجاحه فى المكتب الثقافي لاتحاد الفنانين من خلال ليالي العود التي تقدم اسبوعيًا غير ذلك يعتبر الفنان (عمر إحساس) من الفنانين الذين يحملون بدواخلهم كثيرا من الإنسانية ونكران الذات تجاه الشرائح المختلفة في المجتمع ويحمل كاريزما مكنته من كسب ود الزملاء في المجتمع الفني..
لا يختلف اثنان في أنه الرجل المناسب لقيادة دفة الثقافة في (اتحاد الفنانين) لما يحمله من علاقات داخلية وخارجية تمكنه من النجاح الكبير والباهر تحدثت معه عن ليلة رمضانية ثقافية مشتركة بين اتحاد الفنانين و(دار الخرطوم جنوب) فكان رده وقتياً بالجاهزية ووضع الرؤية الأولية لإخراج الليلة بالشكل المطلوب..
(اتحاد الفنانين) يعتبر هو الأب الروحى لكل منتوج فني فيجب عليه أن يكون معيناً للأستاذ (عمر إحساس) حتى يضع الاتحاد امام دوره المنوط تجاه العمل الثقافي والفني والفرصة متاحة جداً لـ(اتحاد الفنانين) لقيادة مبادرات ومهرجانات فنية لتحريك جمود العمل الفنى والثقافي ..
إن الفنان ليس كباقى أفراد المجتمع، ولذا فى تلك المجتمعات المتحضرة.. يعطون الفنان اهتماماً كبيرا، وذلك لأنهم ينتظرون منه الكثير . … الفنان هو مفكّر على أعلى درجات التأمل والفلسفة والثقافة، ذلك أنه يكشف الأمور بمختلف أبعادها وتفاصيلها وأنماطها من منظورٍ شديد الخصوصية، وذلك لأن مساحة الخيال لديه أكبر وأعمق عن المتلقى..
كما أن الفنون هي إفراز لثفاقة مجتمع ما، فإن ثقافة هذا المجتمع، بصورة عكسيه ، هى مرآة وناتج هذه الفنون.. فالعلاقة التبادلية بين الفنون، كقيمة ثقافية تطرح على العامة، وبين عموم المجتمع، كتجسيد حي متفاعل مع هذه القيم، يجب أن ترتقي دوماً إلى أعلى ولا تنحرف أبداً ولو بقدر ضئيل إلى أسفل… ليس فقط على مستوى إعلاء قيمه الإحساس بالجمال.. ولكن أيضًا على المستويات الأخرى كإعلاء قيم الأخلاق والفضيلة وقيمة العمل الجاد وقيمة العلم وقيمة الدفاع عن الوطن إلى آخر هذه القيم التي تمثل عصب نجاح وتطور أي مجتمع متحضر معاصر
قناعتي تامة ان ما يستطيع أن يقوم به الفنان في المجتمع لا يستطيع أن يقوم به السياسيون وذلك لتأثير الفنون الكبير على المجتمع وتذوب من خلالها كل أشكال العنصرية والجهوية لذلك لابد أن نضع الفنون في وضعها الصحيح في خدمة القضايا الوطنية والاجتماعية وتشجيع الفرق الشعبية لعكس ثقافة المجتمعات المحلية وذلك لا يتأتى إلا بتكامل الأدوار الرسمية والشعبية لخلق بيئة فنية تستطيع أن تخدم المجتمع من خلال ما تقدم وتغيير المفاهيم تجاه الفنون وأنها ليس للترفيه فقط بل دورها سام وكبير تجاه القضايا الوطنية والاجتماعية..
إذا اخذنا نموذج أغنية عزة في هواك للعبقري (خليل فرح) نجدها أشبه ما تكون بالأغنية التي تخاطب العاطفة والوطنية في آن واحد واستطاعت أن ترسخ فى وجدان الشعب السودانى علي مر السنين فهذا يؤكد حديثنا عن دور الفنون الكبير تجاه كل القضايا المهمة