بروفيسور الفاتح حسين يكتب.. دور رائدات الموسيقى
كورال بنات جامعة الأحفاد:
مجموعة غنائية نسائية من طالبات جامعة الأحفاد للبنات والتي وضع لبنتها الاولي بابكر بدري وهو رائد تعليم المرأة بالسودان بافتتاحه وتأسيسه لأول مدرسة للبنات على نطاق السودان فى العام 1907م بمدينة رفاعة وتطورت هذه المدرسة عبر السنين إلى أن اصبحت جامعة خاصة بالبنات تهتم بقضايا المرأة وتقوم بتدريس كل التخصصات وبها عدة مناشط من بينها الموسيقى مع بداية تسعينات القرن العشرين قام استاذ الموسيقى بالجامعة مصطفى الشريف بتكوين مجموعة كورالية واشرف على تدريبها ويقوم بوضع الالحان لها وكل الاشعار التى تم تلحينها من كلمات الاستاذة رجاء محمود وهى من اعضاء هيئة التدريس بالجامعة كما انها تمثل المغنية الرئيسية الاولى بالمجموعة وجاءت كلماتها متماشية مع فلسفة ومنهجية الجامعة فى توجهها نحو المجتمع حيث تعالج قضايا المرأة بصورة خاصة وقضايا التعليم والصحة والبيئة وحتى القضايا الاجتماعية والسياسية بالبلاد وحظيت المجموعة بالانتشار الواسع والقبول الكبير لدى المستمع السودانى
فرقة سالوت يا البنوت:-
تتكون الفرقة من تسعة فتيات معظمم من طالبات او خريجات جامعة الاحفاد للبنات يقومون بالغناء والعزف على الجيتارات والاورج والدرمز وتناقش الفرقة فى غنائها الذى تؤديه باللغة العربية واحيانا باللغة الانجليزية العديد من القضايا التى تعنى بحياة البنت والمرأة فى السودان مثل العنف و العنصرية والتهميش ومن اهم هدافها الهام البنات والنساء فى السودان وافريقيا وفى كل أنحاء العالم بان المرأة قادرة على القيام بما تحب وقادرة على الصمود امام كل التحديات وكان لمشاركة الفرقة في البرنامج التنافسي المعروف Arabs Got Talent الأثر الكبير في انتشارهم ونجاحهم
خلاصة:
هدف البحث للتعرف على دور المرأة السودانية المبدعة وتفاعلها مع المجتمع فى مسيرة الغناء الطويلة ومحاربتها للوضع الاجتماعي المكبل للقيود والذي عانت منه المرأة طويلاً الى أن تحررت منه وولجت الى عالم الإبداع في ظروف اجتماعية عانى منها الرجال المبدعين في تلك الفترة من النظرة الدونية للمجتمع تجاه ما يقومون به من ابداع وتم وصفهم ب (الصعاليك) فى مثل هذا الجو المعتم ظهرت المرأة المبدعة كاسرة لكل الحواجز التى وضعت امامها ولم تعد حبيسة المنزل من اجل خدمة الزوج وأصبحت هي المبدعة بدل أن تكون مصدر الهام للشعراء ونحتت اسمها على صفحات تاريخ الفن السودانى متفاعلة معه في كل الظروف التى مرت به وخير شاهد على ذلك تفاعلها القوي في الوقت الراهن في انجاح ثورة ديسمبر 2019م إذ ان لها القدح المعلى والذي قاد الى تغيير حكم دكتاتوري استمر مدة ثلاثين عاماً على السودان وذلك من خلال مشاركتها الواضحة بالأهازيج الثورية والغناء البطولي والذي يبعث الحماس في النفوس الى أن اطلق عليهن لقب (الكنداكات).