لجان مُقاومة عطبرة ترفض لقاء حمدوك وتغلق الشوارع أمام موكبه الدستوري
عطبرة ـ الصيحة
رفضت لجان مقاومة مدينة عطبرة، لقاءً كان مُزمعاً عقده مع رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك مساء أمس، مُتّهمةً إياه بتمييع أهداف الثورة وعدم الاهتمام بالولاية التي انفجرت فيها الثورية وزيارته لها بعد عامين كاملين، رغم الوفود التي وصلت لمكتبه مراراً، مُشيرين إلى أنّ زيارته كان أولى بها أن تكون لجثث شهداء الثورة التي تحلّلت في الخرطوم.
وَقَالَ بَيانٌ مُطولٌ صدر عن لجان مقاومة عطبرة التي زارها حمدوك أمس: “إننا نرفض تماماً مُقابلة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، فالزيارة التي تأتي بعد عامين من تمييع القضايا وتكوين اللجان الوهمية، وتجاهل الكثير من المواكب التي أتت إلى مكتبه في مجلس الوزراء، كان من الأولى أن يزور بدلاً منها الجثامين التي وُجدت بالمشارح مُؤخّراً، ويُتابع التحقيق فيها بنفسه، ويهتم أكثر بتحقيق أهداف الثورة التي أتت به بدلاً من هذه الزيارات ذات الأهداف (غير النبيلة)، والتي من خلفها بيع أراضي الوطن في ولاية نهر النيل والمشاريع الكبيرة أو رهنها للخارج”، وأكّد البيان أنّ أيِّ جهة تُقابل حمدوك باسمها لا تمثلها، وأضاف “لن نكون مطايا لتحقيق مآرب بعض الأحزاب لتثبيت أركانهم وتوجُّهاتهم”.
وأغلق الثُّوّار في عطبرة، الطرق وأعلنوا رفضهم القاطع لزيارة رئيس الوزراء للولاية بعد عامين من نجاح الثورة، وهتفوا أمام موكب رئيس الوزراء بشعارات مُناوئة له، رافضة المُحاصصات والسعي لتحقيق المآرب الشخصية، مُوضِّحين أنّ الأوضاع التي تحدث الآن أسوأ بكثير مِمّا ثَارَ عليه الشعب، وقال البيان “نحن في لجان مقاومة عطبرة لن نُمهِّد الطريق لديكتاتور جديد (وإن كان ناعماً)، ولن نكون بيادق في يد أحزابٍ هي أوهن من بيت العنكبوت، كما لن نكون تُبّعَاً لقَتَلَة شاركوا في مَجزرة القيادة العامة، ولن ندعم سلاماً يجعل من السلاح داخل العاصمة (ألعاب أطفال)”.