الغالي شقيفات يكتب.. سوق ليبيا الكوشة
يُعتبر سوق ليبيا من أكبر وأهم الأسواق بولاية الخرطوم الواقعة في محلية أمبدة وله شُهرة عالمية، أُنشئ في الثمانينات، وينقسم إلى قسمين، سوق ليبيا المربعات وسوق الشيخ أبو زيد، إضافة إلى سوق دبي وهو كان خلاءً والآن أصبح عمارات شاهقات، تجد فيه التجار من الصين والشام وجنسيات مُختلفة، وهو مورد مالي كبير للدولة ولمحلية أمبدة ولوحدة الأمير الإدارية، ورغم كل هذا الدخل الكبير، إلا أنّ هنالك قصوراً وإهمالاً كبيراً وفوضى وعدم تنظيم وغياباً تاماً لأجهزة الدولة مُمثلةً في المحلية وشرطة المرور، حيث لم تنظم المحلية السوق، والباعة الجائلون والفرِّيشة في وسط الزلط والاكتظاظ، فقط هَمّ المحلية الإيرادات ولا تهتم بصحة المواطن ولا ببيئة السوق، حيث أصبح السوق مَكبّاً للنفايات والأوساخ وكأنه كوشة كبيرة وخيران ومصاريف مياه مفتوحة تمثل خطراً لحياة المواطنين خاصة في موسم الخريف، والخضروات تُفرش على الأرض!! يعني باختصار “ما في سلطات صحية شغّالة في محلية أمبدة وفي ليبيا وأبو زيد على وجه الخُصُوص” وغياب تام للجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير.
مررت قبل حوالي عامين بالزلط غرب السوق قبالة النيابة ومستشفى ليبيا، لا تزال ذات الحُفر والمطبات موجودة، لا شؤون هندسة لا محلية وهي صيانة غير مُكلّفة، ولذلك ندعو الوالي أيمن نمر لزيارة السوق بعد الواحدة صباحاً، حيث تخف الزحمة ليشاهد بنفسه الكوشة والحُفر على الزلط، والمطلوب منه اليوم قبل الغد إقالة المدير التنفيذي لمحلية أمبدة ومديري الوحدات الإدارية ومسؤول الصحة، ونقل الطلبات خارج السوق، لأنها تمثل خطراً على ممتلكات التجار وسلامة المواطنين، وإلا يكون الوالي نفسه لا يهمه سلامة وأمن المواطن، ولجان المقاومة والخدمات عليها أن تحل نفسها طواعية والمجلس المركزي للحرية والتغيير مَطلوبٌ منه اتخاذ قرارات بشأن الإهمال الواضح في سوق ليبيا والعشوائية التي تفصح عن نفسها ولا تبوح، ورجال شرطة المرور مَطلوبٌ منهم بذل المزيد من الجهود لتنظيم حركة السيارات ومنع الشحن من وسط الزلط خاصة في مدخل سوق ليبيا من الناحية الشرقية “نمرة الحاج يوسف”، وبعض السيارات التي تعكس الشارع، كما أنّ الناحية الغربية أيضاً تحتاج إلى الحسم بجوار مستشفى ليبيا، عربات صنعت نمرة، حيث تسمع الصفوة، دار السلام وتشحن وسط الزلط، مما يتسبّب في إعاقة الحركة وهذا بمثابة بلاغ للواء الدكتور مدثر عبد الرحمن رجل المرور الهمام. المُواطن ظل يفقد أغلى أوقاته في الزحام والتقاطعات وعدم احترام الشارع، الكل مَطلوبٌ منه أن يعمل لأجل الوطن وحماية أمنه وبيئته ونظاف شوارعه.