الخلافات والمال يمنحان قبلة الحياة لأجانب الهلال
الخرطوم- ناصر بابكر
تواجه لجنة تطبيع الهلال صعوبات كبيرة في تنفيذ تقرير المدير الفني البرتغالي ريكاردو فورموسينيو الذي أوصى بالاستغناء عن اللاعبين الأجانب والتعاقد مع محترفين جدد لتدعيم صفوف الفريق.
وبحسب ما تحصلت عليه “الصيحة”، فإن تقرير المدرب البرتغالي وجد تأميناً كبيراً من لجنة التطبيع بعد استلامه عقب مباراة مازيمبي الكونغولي في الجولة السادسة والأخيرة من مرحلة المجموعات، وكان الاتجاه السائد الاستغناء عن خدمات كل اللاعبين الأجانب بمن فيهم الحارس الأوغندي الحاصل على الجنسية السودانية “جمال سالم.”
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن الملف شهد لاحقاً تطورات مثيرة مضت في اتجاه بقاء بعض المحترفين الأجانب بعد أن واجهت لجنة التطبيع مشكلتين الأولى توفير المال اللازم لتوقيع مخالصات مع كل الأجانب والذي يتجاوز نصف مليون دولار والثانية الصراعات العنيفة التي اشتعلت بسبب تعاقدات فترة الانتقالات الاستثنائية وما صاحبها من اتهامات متبادلة بوجود عمليات “سمسرة” في صفقتي “الفاس باول وابراهيما نداي” بصورة أوقفت مساعي التعاقد مع أجانب جدد في هذه الفترة وبالتالي بقاء الموجودين.. وكانت حدة الخلافات زادت بعد المنشور الذي كتبه عضو لجنة التطبيع “الفاضل التوم” بصفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك بشأن صفقة نداي حينما كتب “انداي يجري في العشب ويذهب الأجر لآخرين.. إنه الاسترقاق”.
وبحسب المتابعات، فإن بعض أعضاء لجنة التطبيع يتمسكون بتنفيذ تقرير “فورموسينيو” فيما يتعلق بالاستغناء عن المحترفين الأجانب ويرون أن إنهاء تعاقداتهم وتوقيع مخالصات معهم بعد التوصل إلى تسويات أقل كلفة على النادي من استمرارهم في ظل الرواتب الشهرية العالية التي ينالونها وفي ظل عدم مشاركة أغلبهم في التوليفة الأساسية إلى جانب خروج الفريق الإفريقي وعدم وجود استحقاقات خارجية في الفترة المتبقية من الموسم الحالي.
وينتظر أن يتم حسم الملف بشكل كامل خلال الساعات القادمة في ظل إسدال الستار على فترة الانتقالات التكميلية يوم غد الخميس.