الخرطوم- ناصر بابكر
تحصلت “الصيحة” على تفاصيل مشاكل وخلافات أوساط الجهاز الفني للمريخ خلال الفترة الماضية أدت لحدوث قطيعة كاملة في الأسابيع الأخيرة التي سبقت نهاية النصف الأول بين المعد البدني الألماني توماس مويير من جهة والمعد البدني المصري إسلام جمال والإنجليزي لي كلارك من جهة أخرى.
وتفيد متابعات الصيحة أن المعد البدني الألماني توماس مويير أخطر رئيس نادي المريخ آدم سوداكال رسمياً بمغادرة منصبه ضمن الجهازين الفني والإداري ورفضه العودة لاستكمال مشواره مع الفريق في النصف الثاني من الموسم.
وبحسب ما تحصلت عليه الصحيفة، فإن “مويير” أخبر “سوداكال” بعدم استطاعته تحمل العمل مع المدرب الإنجليزي “لي كلارك” والمعد البدني المصري “إسلام جمال” أكثر مما فعل خلال الفترة الماضية.
وبحسب مصادر الصيحة الموثوقة.. فإن المعد البدني الألماني اشتكى من عدم تعاون الإنجليزي والمصري معه ورفضهم التواصل معه وتحجيم دوره في الطاقم الفني وعدم منحه أي مساحة ليؤدي واجبه إلى جانب غياب التخطيط والتنسيق، وأخطر “سوداكال” بأنه لا يمكن أن يقبل بالعمل مع من يرفضون وجوده بينهم ويعملون ضده.
وأشار المصدر إلى أن “مويير” ظل يبدي تحفظه باستمرار على العمل البدني الذي يتم بالفريق دون أن يقبل المدير الفني الانجليزي بالاستماع إليه أو الأخذ بوجهة نظره أو منحه مساحة لإنجاز العمل البدني مكتفياً بالعمل فقط مع المدرب المصري وهو ما دفع المعد الألماني لاتخاذ قرار بالرحيل وإبلاغ رئيس النادي بقراره.
تفنيد مزاعم
المصري “إسلام جمال” المعد البدني لفريق المريخ أدلى بتصريحات للصيحة رد من خلالها على مزاعم زميله في الجهاز الفني ومدير الكرة الألماني “توماس مويير” التي تفيد بتجاهله الأمر الذي قاده الى اتخاذ قرار المغادرة.
وقال إسلام: “تشرفت بالحضور لبلدي الثاني السودان للعمل كمعد بدني للفريق الأول بنادي المريخ السوداني ذي التاريخ الكبير في الساحة الافريقية والعربية والذي يشجعه جمهور داعم له من جميع الأعمار”.
وأضاف: “أعلم أن فريق المريخ لديه لاعبين لديهم مهارات فنية عالية، لذلك فضلت العمل بالمريخ وأتشرف بذلك، رغما عن ترشيحي من قبل الاتحاد الأمريكي لكرة القدم لتدريب المنتخب الأولمبي كمعد بدني”.
واسترسل قائلاً:” لدي مؤهلاتي وشهاداتي في هذا المجال والتي حصلت عليها جميعاً من امريكا ومعتمدة من الفيفا والمركز الأعلى للياقة والفيتنس ولعبت العديد للأندية في مصر كالأهلي المصري والكويت وقبرص وبأندية أمريكية مثل – ليجاسي وانلاند امباير- وأيضا تدريب ريال مدريد كاليفورنيا- وتدريب – ليجاسي اف سي- أيضًا عدد من اللاعبين الدوليين في امريكا والمكسيك”.
وأكمل: “عند حضوري واستلام العمل بالنادي ضمن الطاقم الفني للفريق برئاسة المدير الفني للفريق مستر – لي كلارك- والذي لم يسبق له معرفتي من قبل وكانت لدينا بعض المسؤوليات ومنها اللعب أمام فريق الأهلي المصري والذي كان يتوجب علينا ملاقاته بعد أسبوعين من استلامي للعمل وقمت بإعداد خطة لرفع مستوى الفريق بدنيًا حسب متطلبات المدير الفني بما يتواءم مع طريقة لعبه وفي هذه الفترة حضر المعد البدني الألماني واعترض على طريقة التدريب وأبلغ أعضاء الفريق بأن هذه الأحمال سوف تنهكهم وقد لا يستطيعون الوقوف بالملعب بعد ١٥ دقيقة ورفض العمل معنا، وتجنب الحديث معي والكل يشهد بما قدمه فريق المريخ السوداني أمام الأهلي المصري فنياً وبدنياً، وانعكس ذلك إعلامياً في جميع الصحف والمواقع والبرامج الرياضية وتحليلها بعد المباراة”.
واختتم المصري إسلام جمال حديثه بقوله: “في النهاية، هذه اختيارات المدير الفني، أنا لست طرفاً فيها، هو الذي يقرر من الأفضل والمناسب لخططه المستقبلية”.