الدعم السريع بشمال دارفور تسترد مواشي وأموالاً نُهبت من مواطنين
الخرطوم : الصيحة
حماية المدنيين.. جاهزية الدعم السريع بعد خروج اليوناميد
انطلقت بشائر السلام من مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان التي احتضنت المفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة بعد جولات بقيادة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو والتي تكللت بتوقيع اتفاق جوبا للسلام، وقطعاً فإن الأمر كان له أثر إيجابي في بث الطمأنينة واستعادة مواطن دارفور ولتكوينه الاجتماعي الاساسي ولو نسبياً مع بعضه البعض الأمر الذي غطت عليه سابقاً سحابة الحرب وغياب الأمن، ويبقى التحدي الأكبر في كيفية استكمال السلام بلحاق حركتي عبد الواحد محمد نور وعبد العزيز الحلو بركب السلام، فيما يبقى التحدي الآخر المتعلق بحماية المدنيين وسد الفراغ بعد خروج القوات المشتركة يوناميد من إقليم دارفور.
حكمة وصبر
وصف عضو مجلس السيادة رئيس الجبهة الثورية د. الهادي إدريس في تصريحات له، الوضع في دارفور بالمعقد لوجود بعض الانفلات الأمني بالمدن، وفيما قطع بأن الأمر غير مقبول وأكد بأن الدولة تتعامل معه بالحكمة مشيداً بدور قوات درع السلام التابعة لقوات الدعم السريع في حماية المدنيين بولايات دارفور .
تعهدات بالحسم
قطع قائد متحرك درع السلام بقوات الدعم السريع العميد النور أحمد القبة، بأن لا مجاملة في تأمين الحدود وحماية المدنيين بولايات دارفور، وأكد بأن متحرك درع السلام منتشر بكل محليات دارفور بقوام أكثر من 450 عربة للتصدي لأي محاولات لزرع الفتن وإشعال الحروب بين المكونات الاجتماعية المختلفة.
وكشف القبة عن رصد دقيق للمتفلتين والمهربين، مشيراً إلى إحباط عدد من عمليات التهريب عبر الحدود. وأكد القبة هدوء الأوضاع وانحسار الظواهر السالبة بشكل كبير بعد وصول هذه القوات، مشيرًا في ذات الوقت الى أن الجهود تجري لاستكمال عمليات جمع السلاح التي وصلت 80% حتى الآن.
البديل الأفضل
وامتدح البروفسور مايكل بونابرت الخبير الإستراتيجي بمركز السلام الدولي بنيويورك الدور الكبير الذي لعبه عضو مجلس الشركاء قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو في إرساء دعائم السلام ورتق النسيج الإجتماعي ورعاية مبادرات الصلح بين القبائل بولايات دارفور، مما انعكس ذلك إيجاباً على أمن واستقرار المواطنين في قراهم وعودة النازحين إلى ديارهم آمنين، فيما يرى مراقبون ومحللون سياسيون أن قوات الدعم السريع هي الخيار والبديل الأفضل ليوناميد، وأن تناغم وانسجام الدعم السريع مع القوات النظامية الأخرى يحقق الاستقرار، وبقدوم حركات الكفاح المسلح تكتمل الصورة وتنعم البلاد بالأمن والأمان والتنمية المستدامة في ربوع البلاد.
وفي ذات السياق، أكد والي جنوب دارفور موسى مهدي إسحق قدرة القوات المشتركة على حماية المدنيين بالولاية عقب خروج بعثة يوناميد، وقال بأنهم تسلموا مقر اليوناميد بجنوب دارفور، موضحاً بأن الأصول الثابتة والمتحركة بالمقر تسخر لخدمة المدنيين بالولاية.
وفاء بالعهد
وكانت قيادة قوات الدعم السريع بوسط دارفور قد أعلنت عن جاهزية القوات لبسط الأمن والاستقرار بالولاية وحماية المدنيين وتأمين مقار بعثة يوناميد حيث أكد قائد قوات الدعم السريع قطاع وسط دارفور العميد على يعقوب جبريل إن الدعم السريع تشكل غالبية القوات المشتركة المكونة من الدعم السريع والجيش والشرطة والمخابرات العامة، المنوط بها حماية المدنيين وتأمين مقرات بعثة يوناميد، مؤكدًا جاهزية القوات لتحقيق الأهداف المرجوة وبسط الأمن والاستقرار في ربوع الولاية.
جاهزية ويقظة
من جانبه أكد خبير العلاقات الدولية د. مصعب عبد القادر أن دور قوات درع السلام ضروري لدعم مرحلة الانتقال في السودان باعتبار أن المرحلة تتطلب الانتباه واليقظة لمواجهة أي مهددات تعترض المرحلة الانتقالية وتستهدف عملية السلام مؤكدًا على ضرورة إحكام التنسيق بين هذه القوات والقوات النظامية الأخرى لتجويد الأداء وتحقيق الفاعلية في إنجاز المهام الموكلة إليها.
خاتمة
حسناً.. تظل قضية حماية المدنيين هي القضية الأولى لما لها من ارتباط مباشر لدى إنسان دارفور البسيط بأن هناك سلاماً حقيقياً قد تحقق على أرض الواقع، ولكن سيظل التحدي قائمًا ما لم تقنن العلاقة بين المكونات الاجتماعية في دارفور في شكل معاهدة تحاكمية تحكم العلاقة بين الأهالي وتعالج مضامين أساسية تشكل أسس النزاع بين مكونات المجتمع المدني بحيث يمكن الرجوع إليها حال حدوث أي خلاف.
/////////////////////////////////////////////////
بنك الإنتاج.. بداية من حيث انتهى الآخرون
كان همه الأول كيفية تطوير الزراعة التقليدية لزيادة الإنتاجية بمزرعته الخاصة بولاية القضارف ولم ينفك من البحث المستمر للوصول لهدفه “متوكل هارون أبكر” أحد المستفيدين من المرحلة التدريبية الأولى لمؤسسة بنك الإنتاج دله أصدقاؤه على منشور بإحدى وسائط التواصل الاجتماعي عن برنامج تدريبي للشباب تنظمه مؤسسة بنك الإنتاج يشرح كيفية تطبيق النهج العلمي الصحيح ومن ثم تمويل المشاريع الناجحة، وأطلق النائب الأول لرئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو مبادرة بنك الإنتاج في الصيف الماضي، مؤكدا دعم الدولة لكافة مشاريع الشباب الإنتاجية، ودعا الشباب للتوحد والتفرغ لاستغلال ثروات وخيرات البلاد وصولاً لتحقيق شعار ” السودان سلة غذاء العالم”، كما وجه خلال مخاطبته المرحلة الثانية للبرنامج التدريبي للشباب التي نظمه بنك الإنتاج بضرورة استيعاب كافة الشباب المتدربين والبالغ عددهم نحو 480 متدرباً في مشاريع البنك المختلفة وتعميم المشروع ليشمل كافة ولايات البلاد.
إستراتيجية وطنية
دعا دقلو لإستراتيجية وطنية خاصة بالشباب ابتداء من المدارس وانتهاء بالمشاركة السياسية، حتى لا يكونوا فريسة لجماعات الهوس الديني واستغلال الطاقات وتوجيهها لمصلحة البلاد، لافتًا لضرورة إعادة النظر في مراكز التدريب وتنظيمها، وتسخير كافة الإمكانيات لتدريب الشباب، وأثنى النائب الأول على جهود بنك الإنتاج في مجال تدريب الشباب، واصفًا إياه بأنه بنك الفقراء، مؤكداً أهمية اصطحاب تجارب الدول ونقلها، وقال: علينا أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون.
تحويل الإرادة
رئيس اللجنة التأسيسية لمؤسسة بنك الإنتاج الأستاذ فارس النور، أكد باستمرار حاجة السودان إلى مثل هذه المبادرات الفاعلة التي تخدم المنتجين من الشباب، مضيفاً إن اختلفنا كسودانيين سياسياً دعونا نلتقي في أفكار الإنتاج وأن نحول إرادتنا وطاقاتنا نحو الإنتاج.
ويضيف “النور” أن السودان يتميز بكونه بلداً متعدد الموارد، على خلاف دول لا تملك غير مورد واحد يعتمد عليه اقتصادها، فالسودان يتميز بنحو 20 ميزة تخصصية. نحتاج فقط لإرادة وإدارة لتحقيق الإنتاح.
وأوضح “فارس” بأن مبادرة مؤسسة بنك الإنتاج، التي أطلقها النائب الأول لمجلس السيادة، قامت على مساعدة صغار المنتجين، وليست قاصرة على المزارعين، وإنما شاملة لكل ما يصب في الاقتصاد الكلي من إنتاج، ومن زراعة وإنتاج حيواني، صناعات تحويلية، صناعات صغيرة، ريادة أعمال، وغيرها، كما أن البنك يهدف إلى تمويل وتشجيع محاصيل الصادر، ودعم وتمويل الجمعيات الزراعية.
ضمانات ميسرة
واستبعد فارس تكرار سيناريو التعثر الذي كان قد حدث بالبنوك الأخرى، وأرجع ذلك لأنهم لن يطالبوا المزارعين بضمانات معقدة فضلاً عن أن البنك سيشترط تمويل المزارعين في مجموعات وسيترك القطاع الخاص ليكون جزءا من ضمانات المزارعين ومثل لذلك بزراعة 1000 فدان فول بولايات دافور بالتعاون مع شركة الصالحين والتي ضمنت 11 ألف مزارع شاركوا في ذلك المشروع وراهن على إمكانية نجاح بنك الإنتاج بنسبة 100% وأرجع تفاؤله لما حققته تجاربهم في دارفور، ونوه إلى شروعهم في إجراءات تسجيل بنك الإنتاج بصورة رسمية في بنك السودان المركزي ، وكشف عن تمويل أكثر من 28 ألف مزارع في ولايات دارفور الخمس وجزء من الجزيرة والمعيلق والنيل الأبيض.
المزارع الصغير
وقال فارس: نهتم بالمزارع الصغير ونحتاج إلى رعايته ونتعامل معه بثقة، وقطع بأنه لن يحدث تعثر للمزارعين طالما أن هنالك مشروعاً حقيقياً، وأرجع التعثر في المشاريع الزراعية في السابق الى أن بعض المزارعين كانوا يحصلون على تمويل ولا يستخدمونه في الزراعة، وزاد (لو زرعوا لن يكون هناك تعثر، والمزارعون الذين سيتم تمويلهم في مجموعات حايشليوا بعض)، وأشار الى أن الدورات التدريبية وجدت قبولاً حيث تدافع أكثر من 1000 شاب بعد أن طالب في صفحته الشخصية بالفيس بوك بـ200 متدرب فقط، وأعلن عن اتجاه لإنشاء مراكز تدريب بالولايات.
نشاطات مختلفة
وأعلن فارس عن أن نشاط البنك لن ينحصر في الزراعة وإنما سيتعداه الى النشاط الحيواني وريادة الأعمال، والصناعات التحويلية، إنّ الغرض من إنشاء مؤسسة بنك الإنتاج الدخول في مجالات الإنتاج المختلفة التي تدر عائدات من العُملات الصعبة للبلاد، على رأسها الزراعة والإنتاج الحيواني والصناعات الصغيرة ومشروعات ريادة الأعمال وتشجيع وتأهيل الشباب لترقية وزيادة الإنتاج وإزالة حلقة السماسرة التي تتسبّب في زيادة الأسعار وهضم حقوق المنتجين. وأضاف النور، أنه كان من الضروري اتباع القول بالعمل، بإنشاء (بنك الإنتاج) برعاية نائب رئيس مجلس السيادة، لتشجيع ودعم الإنتاج بتوفير التمويل، منوهاً إلى أن العدد الكلي المستهدف من المزارعين موزع على 10 ولايات حوالى 200 ألف مزارع.
تطوير صغار المنتجين
وأوضح فارس أن التركيز سيكون على دعم وتطوير صغار المنتجين في مجالات الزراعة والرعي والتعدين والصناعة التحويلية، مما يحول تلك المجتمعات من مجتمعات استهلاكية إلى مجتمعات منتجة، وتابع: “نحن لدينا الأراضي الزراعية الواسعة والمياه الكافية والثروة الحيوانية والمعادن النادرة والذهب، ولدينا أفضل شعوب الأرض، ومع كل هذا فنحن أفقر شعب على أغنى أرض، تنقصنا الإرادة والإدارة”، كما أن أول برنامج لـ(بنك الإنتاج) سيكون مع صغار المزارعين، وذلك لزيادة الإنتاج رأسياً وأفقياً، ودعم الأمن الغذائي، حيث سيتم توزيع البذور المحسنة وتقديم الدعم الفني، ونقل التقانة والزراعة بالآليات وتغذية النبات لزيادة الإنتاج الرأسي للفدان، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص العامل في المجال الزراعي.
أبعاد متعددة
عدد من الخبراء الاقتصاديين أشاروا إلى إمكانية نجاح مؤسسة بنك الإنتاج في الدفع بعجلة التنمية في السودان والحد من نسبة الفقر.
وقال الخبير المصرفي الأستاذ عمر سيد أحمد أن البنك سيركز على دعم وتطوير صغار المنتجين في مجالات الزراعة والرعي والتعدين والصناعة التحويلية، مما يحول تلك المجتمعات من مجتمعات استهلاكية إلى مجتمعات منتجة، وأضاف: اذا كانت أهداف وخطط البنك مماثلة لتجربة بنك الفقراء “قرامين ” البنغلاديشي فاعتقد انه سيضيف بعداً مهماً في توفير تمويل لقطاعات منتجة لا تملك ضمانات.
خلق فرص
وفي ذات الاتجاه ذهب الخبير الاقتصادي دكتور هيثم حسن فتحي مؤكداً أن بنك الإنتاج جاء في الوقت الذي يحتاج فيه الاقتصاد السوداني إلى قنوات متعددة تخلق الفرص في الاعتماد على الموارد البشرية والموارد الطبيعية التي يتمتع بها السودان وتطويرها وحسن استغلالها للأفضل وتسهيل الطرق وتذليل الصعاب خاصة التمويل والتسويق للشباب السوداني الذي يحتاج لمثل هذه المؤسسات التدريبية والإنتاجية.
فإنشاء بنك متخصص لتمويل الشباب المنتجين يعتبر خطوة هامة لمكافحة البطالة وزيادة الإنتاج والإنتاجية، فصغار المنتجين الذين أغلبهم شباب يحتاجون لرفع قدراتهم بالتدريب قبل التمويل حتى يتمكنوا من زيادة الإنتاج بالطرق الصحيحة وضمان نجاح المشروع الإنتاج.
وحتى يدخل إنتاجهم الأسواق بأسلوب مدروس وعلمي يضمن لهؤلاء الشباب الاستمرارية لمشروعهم الإنتاجي وتحفيزهم على زيادة العمل والإنتاج وتجويد الإنتاجية.
مفاهيم مغايرة
استشاري التنمية البشرية دكتور حافظ العامري، أشار إلى أن فكرة بنك الإنتاج فكرة حديثة تم تطبيقها من قبل في عدد من الدول تعمل على تحويل الشباب من باحثين عن وظائف لمنتجين.
وقال إن بنك الإنتاج جاء في وقت يحتاج فيه الاقتصاد السوداني إلى قنوات متعددة تخلق الفرص في الاعتماد على المواد وتطويرها.
/////////////////////////////////////////////////
الدعم السريع بشمال دارفور تسترد مواشي وأموالاً نُهبت من مواطنين
تمكنت قوات الدعم السريع بولاية شمال دارفور من استرداد “250” رأساً من الإبل و”150″ رأساً من البقر و”350″ رأساً من الأغنام وأموال، نهبت من مواطنين عزل.
وتحركت قوات الدعم السريع فور تلقيها بلاغاً من المواطنين، وجابت عدداً من المناطق حتى وصلت جبال العطاش وهناك وجدت المتفلتين حيث أفلحت القوة في استرداد جميع المواشي وإعادتها لأصحابها.
وأعرب المواطنون عن سعادتهم بعودة المواشي، وأشادوا بدور قوات الدعم السريع في حفظ الأمن بالولاية وشكروا قائد قطاع شمال دارفور بالدعم السريع العميد جدو حمدان أبنشوك، والذي بدوره أعرب عن شكره وامتنانه للجنود الأشاوس الذين يحرصون على أمن وسلامة البلاد من المخربين والمتربصين، كما وعد جدو أن تعود محلية السريف كما كانت آمنة مستقرة تنعم بكافة مستلزمات الحياة.
/////////////////////////////////////////////////
قائد الدعم السريع بوسط دارفور: أمن المواطنين من الأولويات ولا تفريط فيه
دعا قائد قوات الدعم السريع قطاع وسط دارفور العميد علي يعقوب جبريل السلطات بمحلية سرف عمرة إلى عدم التفريط في أمن المواطنين، وشدد على جعله من الأولويات في ظل التطورات الأمنية المتلاحقة والممنهجة التي تمر بها عدد من ولايات دارفور.
وذلك على خلفية الأحداث التي وقعت الأسبوع قبل الماضي بين قبيلتي التامة والفور، التي أفلحت الدعم السريع في احتوائها.
وقال يعقوب لدى لقائه المدير التنفيذي لمحلية سرف عمرة بمكتبه إن المرحلة الحالية تحتاج إلى يقظة من الأجهزة النظامية كافة للحفاظ على مكاسب السلام الذي تحقق، مشيراً إلى أن الأمن من أهم مقومات استقرار أي مجتمع لأنه يغرس بأفراده الشعور بالولاء والانتماء له ما يدفعهم للعمل على تقدمه ونموه، داعياً المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية في حفظ الأمن والإستقرار باعتبارهم أحد أهم المسؤولين عن المحافظة على الأمن في المجتمع.
من جانبه أشاد المدير التنفيذي لمحلية سرف عمرة الأستاذ آدم عبد الله علي، بدور قوات الدعم السريع في احتواء الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحلية، فضلًا عن تأمينها لمؤسسات الدولة ومزارع المواطنين وانتشارها الواسع على امتداد طرق المحلية المختلفة التي شهدت بعض عمليات النهب والسلب لممتلكات المسافرين خلال الفترة الماضية.
/////////////////////////////////////////////////
قوات الدعم السريع.. بعيون الشارع
علاقة وطيدة تجمع قوات الدعم السريع بالشعب السوداني، كيف لا وهو يجدها بجانبه في أحلك الظروف لاسيما الأزمات الاقتصادية والكوارث الطبيعية والأمثلة لذلك لا حصر لها، الأمر الذي جعل المواطنين ينادون ببقاء القوات بجانبهم، خاصة وأنها تقوم بعدة أدوار خارج ميادين القتال حتى أصبحت قوة ضاربة في المجتمع، وهذا ما رواه المواطنون في استطلاع أجريناه معهم تطالعونه في ثنايا السطور أدناه.
إضافة للجيش
لا يرى محمد المهدي، أعمال حرة، نموذجاً في الدول من حولنا لما تقوم به قوات الدعم السريع، مشيراً إلى أنها رقم صعب لا يمكن تجاوزه من خلال إسهاماتها لاسيما في فترة ما بعد الثورة، لافتاً إلى أن القوات يكفيها تحقيق السلام الذي كان هدفاً صعب المنال للنظام السابق، وأوضح المهدي أن الشارع العام ينظر للدعم السريع بعين الرضا، بيد أنها أثبتت بياناً بالعمل أنها قوات منظمة وتعمل على خدمة الشعب السوداني من خلال المبادرات المجتمعية التي تقوم بها، ولفت إلى أنها في ميادين القتال تعتبر إضافة للجيش السوداني، لاسيما في هذا التوقيت الذي تواجه فيه البلاد تعقيدات في الحدود مع عدد من الدول.
قبول كبير
المواطن أحمد صالح، ينظر لقوات الدعم السريع بأنها أصبحت تمثل ركيزة أساسية في المعادلة السياسية والأمنية في السودان، فهي القوة المنتشرة في العاصمة من خلال مئات الشاحنات الصغيرة والجنود المقاتلين ذوي الخبرة، وانتقد صالح الهجمة الشرسة التي يشنها البعض على القوات، وقال إنها كانت “أيقونة الثورة” حينما انحازت للمتظاهرين في بداية الاحتجاجات ضد عمر البشير، الأمر الذي جعلها تحظى بقبول كبير في الشارع السوداني وحتى بين قيادات الاحتجاجات، وأضاف أن المحتجين كانوا يلوحون بصور قيادات الدعم السريع داخل الاعتصام.
ثقة الشعب
فيما امتدح سائق تاكسي مهند ميرغني، جهود الدعم السريع ووقوفه بجانب المواطنين، واستدل بتقديم القوات قوافل ومساعدات إنسانية وصحية، فضلاً عن أدوارها البارزة في حفظ الأمن والاستقرار في العاصمة والولايات، ورأى ميرغني أن وجود القوات هو إضافة للبلاد من شتى المناحي إن كانت الأمنية أو المجتمعية أو في الحكم، لافتاً إلى نجاح قائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو في المهام التي يقوم بها في الفترة الانتقالية، الأمر الذي جعله ينال ثقة الشعب.
أدوار حيوية
وفي السياق قال التاجر آدم رحمة الله، يجب أن لا نحكم على أي طرف أو شخص بحسب ما يشاع عنه ويصدقه البعض عنه ، ولكن من خلال تأثير إنجازات قوات الدعم السريع على الأرض، دقلو يعتبر من اللاعبين الرئيسيين في تأمين ثورة ديسمبر، ويضيف آدم: وفي الجوانب الاجتماعية نجد أن دقلو وقواته لهما العديد من الأدوار الإيجابية في مصلحة الأمن القومي السوداني، وكذلك لدول الجوار، وتابع: “الرجل يتحمل أعباء مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وحملات جمع الأسلحة، وعندما اعتقد الشعب أنه يحمي المخلوع وزمرته، اكتشف الناس أنه يحميهم، وشدد رحمة الله على ضرورة الوقوف مع قوات الدعم السريع للخروج بالبلاد إلى بر الأمان لما لديها من أدوار حيوية تقوم بها في الفترة الانتقالية.
الحاجة للقوات
هادية سيد أحمد موظفة، تقول إنها لا ترى مبررًا للهجوم الذي يشنه البعض على قوات الدعم السريع، وأشارت إلى أن ما تقوم به القوات يفند كل الشائعات التي تدور حول القوات، وأكدت أن لا بديل للدعم السريع في الوقت الراهن، وأشارت لأدوار قائد القوات الفريق أول محمد حمدان دقلو، في حكومة الفترة الانتقالية، وتوقعت هادية أن تمضي قوات الدعم السريع إلى الأمام وتلعب أدواراً كبيرة في حفظ الأمن ورتق النسيج الاجتماعي، ونوهت إلى أن البلاد بحاجة إلى قوات بمواصفات الدعم السريع لاسيما في الوقت الراهن الذي تمر به البلاد من تفلتات أمنية وغيرها.
شيطنة القوات
فيما يقول الموظف بأحد البنوك في الخرطوم، إبراهيم عثمان، إن قوات الدعم السريع الآن لها دور كبير في المشهد، تعدى الدور الأمني والعسكري ليصل إلى الدور المجتمعي الصريح، باعتبارها القوة التي نفذت عدداً من المبادرات المجتمعية، ووقفت مع المواطن في أحلك ظروفه، واعتبر إبراهيم أن شيطنة قوات الدعم السريع ومحاولة إبعادها من العاصمة إلى مدن أخرى غيرها، أمر غير موفق ولن يجد القبول من العامة، مشيراً إلى المهددات الأمنية التي تواجه العاصمة الخرطوم أكثر من غيرها من المدن الأخرى.
/////////////////////////////////////////////////
قائد متحرك درع السلام بالدعم السريع يدعو مواطني السريف لتفويت الفرصة للمتربصين
دعا قائد متحرك درع السلام بقوات الدعم السريع العميد النور أحمد أدم (القبة)، المصلين بمسجد محلية السريف العتيق يوم الجمعة، إلي تحكيم صوت العقل والعودة لله سبحانه وتعالي وتجنب الفتن وتفويت الفرصة للمتربصين بأمن البلد والعودة لتعمير المنطقة وأخذ الحقوق بالقانون.
من جهته أكد المدير التنفيذي لمحلية السريف أحمد دباجة، إن المحلية تنعم بإستقرار لم تشهده من قبل بعد دخول قوات درع السلام للمنطقة، ودعا المواطنين للتعاون التام مع قوات الدعم السريع حتي يعم الأمن وينعم مواطنيها بحياة كريمة