تحلُّل (190) جثة بمشرحة في الخرطوم والنيابة تُحمِّل (الطب العدلي) المسؤولية
الخرطوم ــ الصيحة
تسبّب انقطاع الكهرباء في تحلُّل (190) جثّة بمشرحة المستشفى الأكاديمي بالخرطوم.
واتهم مسؤول في النيابة العامة، هيئة الطب العدلي بالتسبُّب في سوء الأحوال التي وصلت إليها الجثث مجهولة الهوية في مشارح الخرطوم.
ومُنذ عدة أيام، يتظاهر العشرات من سكان امتداد الدرجة الثالثة جنوبي الخرطوم، احتجاجاً على انبعاث روائح الجثامين المحفوظة في مشرحة المستشفى الأكاديمي، والتي بدأت في التحلُّل نتيجة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.
وأفادت (قناة الحدث)، أنّ سبب تحلُّل جُثث في المشرحة يعود للانقطاع المُتواصل للكهرباء، مُؤكِّدة أن هناك تكدُّساً للجثث داخل حاوية.
وذكرت هيئة الطب العدلي بحسب (الحدث)، أن السعة الكلية للمشارح في الخرطوم تصل لمئة، لكنها تحوي الآن (1300) جثة.
من جهته، قال مقرر لجنة التحقيق في اختفاء الأشخاص، أحمد سليمان لـ”سودان تربيون”، “سُوء إدارة الطب العدلي في ولاية الخرطوم وراء ما يحدث”، وأشار إلى أنّ حفظ الجثامين في المشارح مسؤولية وزارة الصحة وهيئة الطب العدلي، لكنه أوضح أن لجنة التحقيق في اختفاء الأشخاص تُساهم في إيجاد الحلول، وقال إنّ اللجنة اشترطت استيفاء شُرُوطٍ مُحدّدة، من ضمنها أن تحمل تقارير التشريح إمضاء ثلاثة أطباء شرعيين ومُطابقة مَعايير اللجنة الدولية للمفقودين، وأضاف “أيضاً اشترطنا أخذ عينات أصلية ومرجعية والسِّمَات الشكلية للأسنان وكل القرائن الدالة على التعرُّف”، واتّهم سليمان، هيئة الطب العدلي بـ”المُماطلة في تنفيذ قرارات النيابة العامة بسبب الخلافات الناشئة داخل هيئة الطب العدلي”، وقال إنّ اللجنة قرّرت في وقتٍ سابقٍ منع دفن أيِّ جثة ما لم تستكمل أدلة التعرُّف عليها، لحفظ حق المجهولين وأسرهم في التعرُّف عليهم، مُشيراً إلى أنّ هذا القرار صدر بعد أن كشفت تحقيقات اللجنة عن دفن جثامين بواسطة الطب العدلي دون تشريح.