القاص صديق الحلو: أستقبل رمضان بخشوع وأشواق طازجة !!..
الممثل موسى الأمير أنقذني من هذا الموقف المحرج!!
الأستاذ صديق الحلو على المستوى الشخصي لي رمزيات كثيرة فهو أولاً من مدينتي كوستي ونسكن في حي واحد، وهو كان إمامنا في رمضان.. وهو كذلك كان مرجعيتنا الثقافية والروحية.. كنا نلجأ له ونحن صغار لنطلعه على ما نكتب.. وكان خير معين.. وهو كما معروف كاتب صحفي له وزنه في عالم الصحافة وبذات القدر في عالم القصة.. بكل تلك المكونات الجمالية ألتقي الأستاذ صديق الحلو لنكتشف جوانب أخرى من حياته غير مرئية للعامة نقلب فيها بعض الأوراق المخفية والمنسية.
حوار: سراج الدين مصطفى
ـ دعنا نقرأ في بطاقتك الشخصية؟
أنا صديق الحلو، يمكن أن تقول بأنني أعرف نفسي ككاتب صحافي. وكاتب قصص قصيرة ومؤلف روايات.. أنتمي لمدينة كوستي وأفتخر بأنني جئت منها لأنها مدينة ليست كالمدن الأخرى في كل تفاصيلها.
ـ ماهي أول سنة بدأت فيها الصيام؟
أول سنة بدأت فيها الصيام وعمري 12 عاماً سنة 69 في كوستي.. وكان ذلك قبل أكثر من خمسين عاماً.
ـ ماذا يمثل لك شهر رمضان؟
يمثل رمضان العبادة الصافية والروحانيات وهو ذروة السمو فيه متعة حقيقية للتأمل.. إن عشت أيامه بإخلاص ونقاء. عندها سيطل النور ويغمرك الهدوء والسكينة. وعند اكتماله تكون قد عبرت حياة جديدة كأنما بعثت من جديد.
ـ كيف تستقبل هذا الشهر الكريم؟
أستقبل رمضان بخشوع واشواق طازجة وأعرف أن راحة الجسم في قلة الطعام. وأن الله يحب لساناً ذاكرًا وقلباً خاشعاً وجسدًا على البلاء صابرا.
ـ موقف محرج مر بك في شهر رمضان؟
بما أن الريح تأتي على غير انتظار… فإن المواقف المحرجة لا تنسى، في مرة قدمت لصاحب بقالة أسأله هل يوجد لديه حليب فأعطاني جنيهًا حسب أنني أطلبه صدقة. ضحكت وأفهمته أنني فقط أود أن أشتري.
ـ وموقف محزن؟
وأنا في مواصلات ليبيا اتنشلت كنت ذاهباً لحي دار السلام بأمدرمان لزيارة أحد الأقارب وبعد أن فعل النشال فعلته فضلت لافي في السوق لأجد أحداً يشتري مني ساعتي حتى أتواصل بقيمتها. لم أجد من يشتريها. لولا أنني صدفة وجدت صديقي وقريبي الممثل موسى الأمير الذي حل الإشكال.
ـ أكلة رمضانية تحبها في هذا الشهر؟
أنا من عشاق سلطة الروب والشوربة والقهوة ومديدة الدخن وهي الأشياء التي أفضلها على غيرها في هذا الشهر رغم أنني أحب بعض الأكلات الأخرى في غير رمضان، ولكن في هذا الشهر هناك أشياء محددة أحب أن تكون في مائدتي.
ـ ما هي الأشياء التي تتجنبها في رمضان؟
أتجنب الإقتراب من المكيفات وأبتعد عنها نهائياً لأن غيابها ربما يكدر المزاج لذلك أبتعد عنها.
أ ماهي الأشياء التي تحرص عليها؟
أحرص على الاستغفار والصلاة على النبي وقراءة القرآن وأردد دائماً (اللهم صل وسلم على سيدنا ومولانا محمد صلاة تحل بها عقدتي وتفرج بها كربتي وتنقذني بها من وحلتي وتقبل بها عثرتي وتقضى بها حاجتي .
ـ هل تفضل الإفطار في الشارع؟
بالطبع ومؤكد كحال كل سوداني أصيل أفضل الإفطار في الشارع، لأن الجيران لا تلتقيهم إلا عاماً بعد عام في رمضان فقط.. وهذه اللمة عبارة عن دفتر حضور نتفقد فيه بعضنا البعض.
ـ هل تفضل الدخول للإنترنت كثيراً؟
لا أفضل دخول النت في رمضان لأنه مضيعة للوقت ولكن فقط أقرأ الرسائل الواردة وأرد عليها قدر المستطاع وذلك بعد الإفطار.
ـ هل تفضل مشاهدة القنوات الفضائية؟
في رمضان أشاهد قناة النيل الأزرق وأتوقف في برنامج أغاني وأغاني والدعيتر وفضيل وبعض القنوات المصرية والخليجية وأفضل المسلسلات والأفلام التاريخية.
ـ هل تحبذ الإجازات في شهر رمضان؟
لا آخذ اجازة في رمضان، وأعتقد أنه شهر عمل وقراءة وإنجاز أفضل الدوام.. وهو ليس شهراً للنوم أو الكسل وأعتقد بأنه من أفضل الشهور التي يمكن أن تعمل فيها بكثافة وروح جديدة.
ـ صف لنا لمة الفطور في الحلة؟
لمة الفطور في الحلة في كوستي مربع 29 حي بغداد… فيها القفشات من عمك المرحوم محمد مصطفى شلتوت وإبراهيم عبد الله وعمنا الراحل أحمد حامد الجقوسي والسيد أحمد طلب.. والنكات والسياسة والنقاش في الكورة.. وفيها ثقافة شعبية راسخة مع التراث والعادات السودانية السمحة نستفيد من تجارب الأكبر سناً والأقل عمراً لهم فيها تربية وتعليم على المثل والكرم والجرأة والشجاعة.
ـ ماهو برنامجك بعد صلاة التراويح؟
بعد التراويح الالتقاء مع الأصدقاء لشرب القهوة والأنس… وتحلى اللمة مع الحبان. والله يحب المحسنين.
ـ كلمة أخيرة توجهها لعباد الرحمن في هذا الشهر؟
من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام.. ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ولا تنسوا الفضل بينكم. وأخيرا أقول(اطلب تعط .. اسع وستجد طريقك.. اطرق وسيفتح لك).