الخرطوم- ابتسام حسن
رفضت لجنة المُقاومة والتغيير بوزارة الصحة الاتحادية، القرار القاضي بتكليف وكيلة وزارة الصحة د. يسرى محمد عثمان.
وقالت لجان المقاومة بالوزارة في بيان تحصّلت (الصيحة) على نسخةٍ منه،
إنّ الوكيلة المُعيّنة تحوم حولها شُبهات انتمائها للنظام البائد والانتفاع منه.
ووصفت لجان المقاومة بأنّ ساحة وزارة الصحة الاتحادية مازالت تُمثل نموذجاً سيئاً للعراك السِّياسي والمهني بعد ثورة ديسمبر المجيدة، وقال (لا عزاء للحال الردئ والموت المجّاني بسبب الأوبئة والتركة السيئة لنظام الإنقاذ المُباد في القطاع الصحي بكل مُستوياته الفنية والإدارية). وأدانت لجنة المُقاومة، تجاهُل رئيس الوزراء لأمر الصحة وتركها ترزح بين الصِّراعات السِّياسيَّة بين الأحزاب وحركة التمكين والتمكين المُضاد، بجانب الهجرة غير المبررة من وزارة الصحة ولاية الخرطوم لوزارة الصحة الاتحادية، واعتبرت أنّ ذلك يعكس عدم الاهتمام بأمر الصحة وتركها للتّشاكُس الحزبي والمهني، وقالت إنّ (هذا الواقع يدفع ثمنه المُواطن من موتٍ داخل غُرف العِناية المُكثّفة وعنابر العزل والمُستشفيات المُتخصِّصة والعامّة)، وأعلنت اللجنة دَعمها لقرار إعفاء الوكيل السَّابق، وطالبت بالكشف عن تقرير المراجع العام حول فترة تكليفه، وتمسّكت باستبدال الوكيل التي تم تعيينها مؤخراً، ووصفت قرار تعيين د. يسرى بالمُحبط، وقالت إنه نزل على موظفي ومُنتسبي وزارة الصحة الاتحادية كالصاعقة، واعتبرته تواصلاً لنظام (الشللية) المُستشرية بكثرة في وزارة الصحة الاتحادية، وقالت اللجنة (إن تعيين د. يسرى وكيلاً للوزارة بكل هذه الشبهات طعنة في خاصرة الثورة).