تعتبر هذه هي المرحلة الثالثة في مسيرة المرأة السودانية المبدعة وفي مسيرة التطور المستمر في الابداع النسائي وذلك بظهور المرأة الموسيقية ومعظمهن من دارسات الموسيقى بكلية الموسيقى والدرما أوبسلاح الموسيقى التابع الى المؤسسة العسكرية ، فنجد الكثير من الفتيات يشاركون بالعزف مع الفرق الموسيقية وبعضهن اتجه الى تكوين فرقة موسيقية نسائية فقط، فنجد فى العام 1986م بعد أن تكونت فرقة السمندل الموسيقية من اساتذة وطلاب وخريجى المعهد العالي للموسيقي والمسرح (كلية الموسيقى والدراما حاليا) والباحث أحد مؤسسي هذه المجموعة اتاحت الفرقة الفرصة للعنصر النسائى بأن يكون ضمن المجموعة، ويعتبر هذا أول ظهور للفتاة السودانية كعازفة وسط المجموعة التي يتكون معظمها من الشباب فكانت حواء محمد آدم المنصوري (اكورديون) وسلمى علي عبد القادر (كمان) ومريم عثمان (اكورديون) ومن وقتها بدأ ظهور الكثير من الفتيات بالفرق الموسيقية التي تصاحب المطربين السودانيين ولا زال عددهم فى التزايد وحتى اليوم
ــ فرقة السمندليات الموسيقية:-
تأسست في منتصف يوليو 2003م ومن أهدافها التعريف بدور المرأة الموسيقية من خلال نشرها لثقافة الاستماع للموسيقى البحتة، واسم السمندليات مأخوذ من اسم فرقة السمندل الموسيقية والتى تاسست فى العام 1986م و التي كان معظم أعضائها من الشباب وتعتبر فرقة السمندليات امتدادا طبيعياً لفرقة السمندل الموسيقية والاختلاف فقط في عضويتها والتي اقتصرت على العنصر النسائي فقط ونجد معظم أعضائها من طالبات او خريجات كلية الموسيقى والدراما، مؤسستها هي ليلى بسطاوي وتتكون الفرقة من مجموعة الكمان والبيانو والذي تقوم بالعزف عليه مؤسسة المجموعة بالإضافة الى بعض الآلات الإيقاعية وآلة الساكسفون والجيتار والأورج وشاركت الفرقة في الكثير من الاحتفالات الخاصة بالمرأة والكثير من المناسبات القومية والمهرجانات الداخلية والمناسبات الثقافية بالسفارات الأجنبية بالسودان ولها عدة تسجيلات بالتلفزيون السوداني وقدمت الفرقة أنواعا وأساليب متعددة في برنامجها الذي احتوى على بعض الأعمال الموسيقية من التراث العالمي وبعض الألحان السودانية وفي خلال العام 2009م توقف تشاط الفرقة لبعض الظروف الخاصة بأعضائها.
الفرقة النحاسية النسوية:-
معظم أعضائها من دارسات الموسيقى سواء بكلية الموسيقى والدراما أو سلاح الموسيقى بمدرسة الموسيقات العسكرية والتي تأسست منذ دخول الحملة الانجليزية المصرية السودان (1899م – 1956م)، يقول الرائد (م) علي يعقوب كباشي وهو استاذ الآلات النحاسية بسلاح الموسيقى: (في العام 1983م تم تجنيد فتيات بسلاح الموسيقى لتدريبهن على الآلات النحاسية والخشبية والإيقاعية وتم تدريبهن على عزف بعض الآلات النحاسية مثل الفلوت، الكلارنيت، الترامبيت، الساكسفون، الترمبون، الباص تيوبا واهتمت هذه المدرسة العسكرية بتدريب هؤلاء الفتيات وتعليمهن العزف على نوعية هذه الآلات والتي يظن الكثير بأنها تصلح للرجال فقط ومن وقتها كانت الفرقة في تطور ملحوظ الى أن أصبحت إحدى اهم الفرق النسائية بالسودان وتقدم في برنامجها المارشات العسكرية وبعض المقطوعات الموسيقية العالمية والسودانية وبعض الحان الأغنيات الشعبية المنتشرة وأوكل لها تنفيذ كل المناسبات الخاصة بالمرأة والمناسبات الاجتماعية، كما شاركت الفرقة في العديد من المهرجانات الموسيقية الداخلية).