تقرير: أنس عبد الرحمن
في خطوة عملية وجادة نحو الإنتاج والتشجيع أطلق ديوان الزكاة بولاية القضارف نفرة العطاء الوفير بحضور وزير التنمية الاجتماعية الاتحادي وبمشاركة الأمين العام لديوان الزكاة الاتحادي ورعاية الوالي المدني بكلفة مالية بلغت ١،٦٠٠،٠٠٠،٠٠٠ جنيه ليستفيد من البرنامج ١٦٧٢٢٥ الف اسرة بمختلف المحليات وشملت النفرة مجموعة من المحاور كفالة الأيتام والعجزة والأسر المتعففة وقوت العام وسلة رمضان اضافة لاطلاق سراح الغارمين من النزلاء والدعوة والخلاوى والمشروعات الفردية والجماعية ودعم الخدمات العامة من مياه وصحة وتعليم و القوات المسلحة والشرطة فيما وعد أمين عام الزكاة بولاية القضارف الهادي محمد أحمد آدم بأن يكون الديوان بالولاية في المقدمة في المساهمة والتجويد وذكر أن الصرف من يناير لهذا العام الى النفرة بلغ ٢،٢٠٥ مليار جنيه وفق اهداف وسياسات الديوان من دعم عيني ونقدي ومشروعات إنتاجية، وتابع: أن الجباية للعام ٢٠٢٠م ٢٠٢١م بلغت اكثر من ٣ مليار جنيه ليستفيد منها ٣٤٣ الف أسرة وأضاف الهادي أن نفرة العطاء الوفير بلغت ١،٦٠٠،٠٠٠،٠٠٠ بها صرف افقي ١،١٠٥،٠٠٠،٠٠٠ مليار جنيه والصرف الرأسي والمشروعات ٤٥٩ مليون جنيه لعدد ١٦٦ ألف اسرة مستفيدة وأشار إلى أن الصرف الأفقي شمل سلة رمضان.
من جانبه أعلن أمين عام ديوان الزكاة الاتحادي مولانا أحمد عبدالله عثمان عن دعم الديوان لمشكلة مياه القضارف بمبلغ ٥٠ مليون جنيه ومبلغ ٢٥٠ مليون جنيه للمرافق الأخرى بالولاية وأكد وقوف الديوان مع عامة الشعب لتخفيف النعاناة وقال (ظل الديوان يقوم بدوره كاملاً لتخفيف المعاناة على الناس ما استطاع الى ذلك سبيلا وحسب موارده وامكانياته المحدودة)، وأوضح ان الديوان حاضر في كل القضايا الوطنية والأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا والسيول وهو أول من فتح ملف العودة الطوعية وسلام دارفور والنيل الازرق و جنوب كردفان، وأضاف: لا نقول ذلك من باب المنة على احد لنعلم فضل الله وعظم شعيرة الزكاة ونبه أحمد عبد الله الى التحديات التي تواجه الديوان والمتمثلة في تحقيق قوميته واستقلاليته دون النظر الى الخلفيات القبلية والجهوية والسياسية والدينية.
فيما دعا والي القضارف دكتور سليمان علي محمد موسى الديوان بضرورة لعب دور في ازالة الغبن والظلم الاجتماعي وتخفيف حدة الفقر وفقاً لقيم الثورة وتابع: إن حكومة الولاية الانتقالية وانطلاقا من مسؤولياتها تجاه المواطن تعاملت مع الديوان بالمهنية التي يتطلبها الموقف وعملت الحكومة على ان يهتم الديوان بالحلين الآني والجذري لمياه القضارف وقوات الشعب المسلحة بالشريط الحدودي بمبلغ ٧ مليون جنيه للتأمين ال (ظل الديوان يعمل معنا في جبر الضرر ومعالجة الاشكالات المختلفة) وأضاف أن برنامج شهر رمضان يأتي في ظل عدد من المتغيرات استدعت ان تحكم الحكومة الولائية التنسيق و الترتيب مع وزارة التنمية الاجتماعية والأمانة العامة لديوان الزكاة الاتحادية ولا يخفى عليكم الوضع الاقتصادي الموروث بحسب قوله الى جانب الضغط الذي شكلته تدفقات اللاجئين الاثيوبيين على إمكانيات الولاية في تقديم الخدمات والاهتمام بمعاش الناس مؤكدًا حرص حكومته على تأمين انسياب السلع الاستراتيجية عامة وسكر العاملين خاصة طيلة الشهر الكريم.
من جانبه اعتبر وزير التنمية الاجتماعية الاتحادي أحمد ادم بخيت نفرة العطاء الوفير قصة نجاح حقيقية كاملة الدسم، وقال (ظلت مشكلة الفقر في السودان يتحجج بها الحكام منذ الاستقلال حتى الآن يتحدثون عنها تارة مكافحة الفقر وتارة محاربة الفقر وأخرى خفض الفقر) واستطرد قائلاً لكن ما رأيناه اليوم بالقضارف من مجهودات عملية لإنهاء الفقر بالولاية إذا سارت القضارف بهذا المنوال والشكل من العمل في ظرف سنوات معدودة سنعلن أن القضارف (زيرو فقر) وأقر بتجربة الزكاة في السودان وبين ان الكل يضع بصمته ولمساته ويأتي بعده ليضيف حتى أرسوا تجربة حية وكبيرة وعلمية تكون نبراسًا للشعوب.
وقطع وزير التنمية بأن وزارته تولي أمر الحماية الاجتماعية اهمية بالغة برعاية القطاعات الهشة و تنميتها لإخراجها من دائرة الحاجة الى العطاء بتضافر المجهودات لتوفير وسيلة للانتاج وتوفير الدواء عبر التأمين والتدريب المهني لتمليك الشباب والمرأة مشروعات لاخراجهم من دائرة العوز الى دائرة الإنتاج بعد التنسيق للتعافي المجتمعي الذي أراه قريباً وفق ما ذهب إليه، ودعا أمانة الزكاة بالحوسبة والتطوير والحداثة لتحقيق العدالة بين أفراد المجتمع.