دكتور سامر محجوب طه واحد من الوجوه العلمية التي ظهرت في الساحة مؤخراً.. فهو صيدلاني بارع ومتبحر في مجاله وله إسهامات كبيرة في التوعية الصيدلانية من خلال البرامج التلفزيونية والإذاعية.. كما أنه يقدم فقرة طبية ثابتة بمنتدى (سمر كافي).. في هذا الحوار نجلس معه لنقلب معه بعض صفحات حياته والجانب الآخر والعوالم الخفية.
حوار: سراج الدين مصطفى
ـ دعنا أولاً نقرأ في بطاقتك الشخصية؟
بطاقتي الشخصية تقول بأن اسمي سامر محجوب طه أعمل كصيدلاني ومن مواليد مدينة الجمال ودمدني السني.. وهي مدينة أعتز بأنني أنتمي لها فهي مدينة العباقرة الذين لونوا سماء السودان بالإبداع في شتى المجالات.. لذلك نفخر بالانتماء لها.
ـ أين كانت مراحلك الدراسية؟
كل المراحل التعليمية كانت في ودمدني ثم الجامعة في الهند مدينة كويمبتور ولاية تاميل نادو.. وهناك قضيت أياماً جميلة في هذه البلد القارة وأيام الدراسة تحتاج لمجلدات وصفحات للحكي عنها.
ـ حدثنا عن البيت الكبير في مدني؟
البيت الكبير في ودمدني بالقرب من قبة السني وفي الخرطوم امتداد الدرجه الثالثة.. وأنا من أسرة تعشق التعليم والعسكرية اخواني وأختي الوحيدة أشغالهم ما بين الحقل الطبي والعسكرية.. والدي متعه الله بالصحة والعافية يعشق التعليم فحرص على تعلمينا.. والدتي من العاصمة خرطومية الميلاد ومدنية النشأة تزوجت في سن مبكرة وقدمت لي ولي أخوتي كل الممكن وغالب المستحيل ربنا يرزقني برهم.
ـ ماهي أول سنة صمت فيها.
أول سنة صمت فيها رمضان كاملاً كان وأنا في العاشرة من عمري لكن بدأت بالتدريج من سن الثامنة.. كانت تجربة جيدة أفادتني في مقبل الأيام لأن الصيام يبدأ بالتربية عليه وذلك ما وجدته من أسرتي التي تعلمت منها أهمية الصيام.
ـ كيف تستقبل شهر رمضان؟
شهر رمضان أنا أعتبره المعالج الروحي والديني لكل السنة، أستقبله بروح معنوية عالية لخشيتي أن يكون آخر رمضان لي في هذه الدنيا الفانية لذلك أحرص فيه جداً على كل العبادات والطاعات وأتقرب به إلى الله وأستثمر الزمن بطريقة جيدة في التقرب أكثر إلى الله وأعتقد بأنه فرصة جيدة للتواصل الروحي والاجتماعي.
ـ موقف محرج مر بك في رمضان؟
موقف محرج حصل لي في رمضان وأنا صغير وكنت فاهم أن الصوم ممكن يتجزأ إلى نص يوم حسب رواية والدتي وأذكر وقتها أن أستاذي في المدرسة سألني هل أنت صائم قلت نعم فسألني رأيتك تشرب من المزيرة فقلت صمت بعد أن شربت فضحك الطلبة.
ـ موقف محزن عايشته في هذا الشهر؟
موقف محزن في رمضان هو وفاة صديقي د. يس عوض بعد أن تناول إفطار رمضان معي في ود مدني وحصل له حادث حركة في المسيد على شارع الخرطوم مدني.
ـ وجبة تحبها في رمضان؟
العصيدة بملاح التقلية سيدة مائدة رمضان بلا منازع.. وتلك عادة سودانية حميمة وأصيلة لها وقع خاص عند الشعب السوداني وفي ظل الظروف الراهنة وندرة الرغيف نلجأ للعصيدة.
ـ ما هي العادات التي تحرص عليها في رمضان؟
في رمضان أحرص على الصدقة وهي كما معروف وصية الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وتنبيه والدي على التصدق في رمضان حتى ولو بتمرة.
ـ مع من تفضل الإفطار؟
في الغالب الأعم أفضل الأفطار مع الأصدقاء والأهل وكما معروف أن الافطار في جماعة له نكهة خاصة وطعم مختلف.
ـ ماذا تتجنب في هذا الشهر؟
في هذا الشهر العظيم أتجنب الدخول في مناقشات غير مجدية وأبتعد عن كل ما يؤثر على سكون الروح الديني ففي هذا الشهر أكون أكثر حرصاً على اختيار كلماتي وشكل مخاطبتي للناس حتى يكون ذلك ديدناً ومنهجاً في بقية أيام السنة.
ـ وماذا عن الدخول في عوالم الإنترنت؟
تقل كثيراً ساعات دخولي لشبكة الإنترنت بكل محتوياتها إلا للضرورة أو العمل.. رغم أهمية لضرورة المتابعة الخبرية والثقافية وكما تعلم أخي أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت لا غنى عنها في هذا العصر.
ـ ما هي البرامج والمسلسلات التي تتابعها؟
في رمضان ليس لي ميول تلفزيونية مقل جداً في متابعة المسلسلات والبرامج لكن استمتع ببرامج الراديو والكتب الدينية والسيرة النبوية وبالتأكيد القرآن الكريم وتفاسيره وقصص النزول.
هل أنت جرسة؟
لا أخفي ذلك أبداً لا أرى غضاضة في قولها علانية فأنا جرسة جدا في رمضان لكن أتصبر طمعاً في الأجر.
ـ هل تنحاز للإجازة في هذا الشهر؟
أفضل الدوام لقناعتي أن العمل يمرر الوقت سريعاً لكن أرجع مبكرا من العمل للتفرغ للجانب الروحي لرمضان من حلقة تلاوة أو مجلس علم في المسجد.
ـ وماذا عن لمة الفطور في الحلة؟
لمة فطور في ودمدني تجد فيها كل الطيف الديني والثقافي والاجتماعي تجعلك لا تريد ان تقوم منها إلا للصلاة وتأتي لتنهل من كل بستان زهرة.. وتلك اللمة عبارة عن دفتر حضور نتفقد فيه بعضنا ولمة رمضان ضرورية فهي تربط الناس ببعض في زحمة انشغال المعايش اليومية.
ـ هل تحرص على ختم القرآن في هذا الشهر؟
أحرص على ختم القرآن 3 مرات وأقرأه تدبراً كل 10 أيام والحمد لله مواصل عليها فترة من الزمن ربنا يكتب الثواب.
ـ ما هو برنامجك بعد صلاة التراويح؟
بعد صلاه التراويح أستمتع جدا بموضوع الجديد في عالم الأدوية بحكم عملي في شركة أدوية وطرق الدعاية الدوائية الجديدة.
كلمة أخيرة:
شهر رمضان أيام معدودة لا ندري هل سنكون موجودين لي رمضان قادم فهو فرصة تزود بكل الخير وكل الأجر أسأل الله ان يثبت الأجر وان يوفقنا لصومه ولي قيامه وأشكر صحيفتكم الهادفة على الاستضافة لكم كل التقدير والثناء الحسن.