نقرشة .. نقرشة
يوسف الموصلي:
ميزة الموصلي عن الآخرين أنه فنان (مغني) و(ملحن) و(موزع).. ذلك يعني بأنه مبدع متكامل الأضلاع وإن انهار ضلع فبقية الأضلاع موجودة تؤكد على أنه لن ينسحب عن المشهد الفني حتى ولو كان في جزر الواق واق.. وأمثال الموصلي يفرضون علينا الاحتفاء بهم لأنهم مثل الظواهر لا تتكرر إلا مائة عام.
محمد أحمد سوركتي:
سوركتي من الشعراء الذين يتمتعون بمفردة بسيطة ولكنها في ذات الوقت تحتشد بالمعاني والمضامين المغايرة.. وإذا توقفنا فقط في أغنية على قدر الشوق نجد أنها عبارة عن كبسولة فكرية مضغوطة حشد فيها سوركتي العديد من المضامين والأفكار رغم أن النص كلماته معدودة على أصابع اليد الواحدة.
عثمان محيي الدين:
الاهتمام بالجانب التعبيري عند عثمان محيي الدين يتضح في كل ثنايا مؤلفاته الموسيقية.. فهو دائماً يسعى للسيطرة على التركيبة النغمية ليس من خلال تحجيم محتوياتها الشعورية والفكرية ولكن من خلال التناسق في التعبيرية مع الموسيقى وهذا ما يمنح العمل الموسيقي قوة تمشي في ذات اتجاهات النص الشعري.
عاطف خيري:
وصفه سعد الدين إبراهيم بأنه شاعر “مجنون” وأنه آخر شاعر له خاصية المغايرة وأنه أصبح مدرسة شعرية رغم حداثة سنه وتجربته،وعاطف بالفعل قصائده تؤكد بأنه شاعر جديد في كل مفاصله وتفاصيله ويكفئ أن مصطفي سيد أحمد تنبه له وغنى له العديد من القصائد ذات الشكل المختلف، ورغم الثورة التي أحدثها عاطف خيري في جسد الشعر ولكنه الآن مختفٍ تماماً ويكاد يكون بلا أثر، فأين اختفى هذا الشاعر البديع.
علي السقيد:
حينما كان طالباً في كلية الموسيقى والدراما كان علي السقيد طالباً مميزاً وتخصص في قيادة الأوركسترا،وتوقع الجميع أن يتم إستيعابه كأستاذ بالكلية ولكن ثمة مؤامرة حدثت فأبتعد،ولكن علي السقيد أراد لتجربته أن تمشي في خط الثقافة والغناء الجديد،ولكن ضاقت به البلد فهاجر الي أمريكا وعاش فيها زمان طويل ثم عاد ،ولكن ثمة أسباب غير معلومة تجعل أغنياته في حالة غياب تام