اقتصادي يطالب الحكومة بالانحياز لقضايا المواطنين
الخرطوم: الصيحة
استهجن الخبير الاقتصادي د. عبد العظيم المهل تصريح وزارة الطاقة القاضي بحل أزمة الوقود والكهرباء في ثلاثة أيام، مشيراً إلى أنه إذا كانت المشكلة يمكن حلها في ثلاثه ايام وإذا كان حلها في يد الحكومة لماذا تم تعذيب الشعب السوداني ثلاثة شهور، وألمح المهل إلى وجود خلل اداري حيث لا يوجد تحرك من الحكومة تجاه قضايا وهموم معاش الناس، وبالتالي فإن المواطن العادي يشعر أن الحكومة لا تتجه لحلحلة قضاياه وان الحكومة تحل مشاكلها فقط ومشكلة كافة الوزراء التي تكمن في (العربية والمنزل)، مضيفاً أن صراع الأزمات يضع المواطن بين مطرقة الحكومة وسندان الوعود.
وقال المهل في تصريح أمس أنه وبالنظر إلى أزمة الوقود وغيرها نجد أن القائمين على الأمر يضعون شعار(لم يعد للأمر أهمية) أما إذا كانت هناك مشكلة حقيقية فيجب بيع (الكروزرات).
ويرى المهل أنه لا توجد متابعة ولا عمل ميداني للوزراء وبمجرد نزول البعض منهم إلى الواقع العملي اتضح لهم أن المشكلة التي يغضون عنها الطرف ستحل في غضون ثلاث ايام وليست بالأمر الجلل،ونأمل في تحقيق حل للمشكلة. وتساءل المهل أين كان الوزراء، وأوضح المهل أن الشعب السوداني لا يصدق الوعود مالم يرى الحلول أمام عينه.
وأشار المهل إلى أن التصريحات والقرارات أصبحت ليست ذات جدوى وفقا لنشرات الأخبار فإننا نتلقى على رأس كل ساعة أخبارا عن القروض والمنح ومصادرات لجنة التمكين وغيرها من الأرقام التي لا حقيقة لها في أرض الواقع ولا يستفيد منها المواطن العادي شيئاً .
وطالب الحكومة بخلق مبادرات في جانب الكهرباء حيث أننا لم نسمع عن وزير ذهب إلى الصين لجلب طاقه شمسية أو تعاقد مع إحدى الشركات الكبرى في ذات المجال. وأضاف المهل: نحتاج الى خطط وبرامج لمعالجة كافة المشكلات، حيث أن حكومة الفترة الانتقالية لا توجد لها أولويات ولا خبرة، المواطن العادي لا دخل له بالعلمانية و غيرها يحتاج فقط إلى ثلاثة أشياء (الأكل والشراب والأمن) ومالم تتوفر فنعتبر (الحكومة في وادٍ والشعب في وادٍ).