الخرطوم- الصيحة
دعا رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، نظيريه المصري د. مصطفى مدبولي والإثيوبي د. آبي أحمد لاجتماع قمة ثلاثي خلال عشرة أيام.
ويهدف الاجتماع لتقييم مُفاوضات سد النهضة التي وصلت لطريق مسدودٍ، والتباحُث والاتفاق حول الخيارات الممكنة للمُضي قدماً في التّفاوض وتجديد الالتزام السياسي للدول الثلاث بالتوصل لاتفاق في الوقت المناسب وفقاً لاتفاق المبادئ المُوقّع عليه بين الدول الثلاث في 23 ماس 2015.
وقال حمدوك في رسالة وجّهها لنظيريه الإثيوبي والمصري، إنّ المُفاوضات وصلت لطريق مسدود، في وقتٍ وصلت فيه أعمال تشييد السد لمرحلة متقدمة، مما يجعل من التوصُّل لاتفاقٍ قبل بدء التشغيل ضرورة مُلحة وأمراً عاجلاً. وأضاف “أنه من المُؤسف أن تنقضي عشر سنوات من المفاوضات دون التوصُّل لاتفاقٍ، وبالرغم من أنه قد تمّ إحراز تقدُّمٍ ملحوظٍ في جولة المفاوضات التي توسّطت فيها الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي، فقد بقيت عدة نقاط خلاف بلا حلٍّ”. وأشار إلى أن المفاوضات التي رعاها الاتحاد الأفريقي لم تُفض بدورها لاتّفاقٍ، بما في ذلك الاجتماعات الوزارية التي عُقدت مُؤخّراً في كينشاسا، والتي فشلت في وضع إطار لتفاوض مقبول لكل الأطراف، مشيراً إلى رفض إثيوبيا المُقترح السوداني الذي أيّدته مصر العربية، بالاستعانة بوساطة دولية رباعية بقيادة الاتحاد الأفريقي. وقال حمدوك إن هذه الدعوة تأتي وفقاً لإعلان المبادئ والتي تنص المادة العاشرة منه على إحالة الموضوع لرؤساء حكومات الدول الثلاث إذا تعذّر التوصُّل لاتّفاقٍ بين المُتفاوضين، وتابع “وبما أنّ المُفاوضات المُباشرة وتلك التي تمّت برعاية الاتحاد الأفريقي قد فشلت في التوصُّل لاتّفاقٍ، فإنّ السودان يدعو لاجتماعٍ مُغلقٍ بين رؤساء وزراء البلدان الثلاثة عبر الفيديو كونفرنس”.